نديم... أيها الطيب
أشعر بك...
لا أعلم... هل الدموع غيرت مجراها؟ ام جفت المقل
يحتدم في قلبي الوجع
وتتزاحم بين مدامعي أمواج اكما
كأن أرواح الشامو لم تكن مجرد اسطورة
انها حقيقية... أشعر بذاك الزئير
هناك صوت خفي
يهمس بخفه.. بكلمات عميقة..
سنثور..لابد لنا من ثورة
لا تكتف باللقمه
لا تصمت للاهانة
لا تخلد للراحة
ابحث عنك... استجدي آخر امل للنصر
اما تكون أو لا تكون
اي صبر يحتمل هذا
كعجوز ..
تنفض الغبار عن شواهد القبور
تلتمس الصفح لاحفادها
لو لم تنجب.. لو كانت عاقر
لو عُميت.. حل بديل
لو انها من استشهدت
لعل الوجع كان هنينه
فثمن الحياة على أرض السلام
كعهد حوران
لا يكتمل الا بالدم
هكذا تتم الصفقات
بالصفعات
على وجوه الاحرار
فننبذ واقعنا المميت
بعزاء آخر..
لتتصبر أرواح ساكنيها
برائحتها الزكية
حيث لا تكتمل الأنوثة
الا بكحل تلك الصبية
ذات العباءة السوداوية
وهنا كتبت أول أساطير الخلود
حيث لا يهاب رجالها الموت
فباتت للوغى ساحة
تزف عروسها بالبارود
لا أفراح.. لا ورود
بل واكثر
تذهبت بزينتها القبور
و ألف ويل لمن يتجرئ
ويزدري الواقع
الا الجسور
ونهايته محتومة.. الخيانة للعهود
لاشيء جديد
ما زلنا
نخط أحزاننا
باللغة افتراضية
من بعيد
فتنهار احلامنا
وتتبعثر
طالما فقر الأخلاق
هو
المسيطر
(ملاحظة مهمة للقارئ هنا ستجد بعض الكلمات المقتبسة من رواية الثلاثية (قواعد جارتين) لاحساسي العميق بهذا الوجع في قلب (نديم) بطل الرواية... ممتنه لتواجدكم دمتم بخير)