يشتهر حي الحسين التاريخي بالعاصمة القاهرة في مصر بأجوائه الرمضانية
المميزة ويتميز حي الحسين التاريخي باحتضانه مسجد ومقام الإمام الحسين ،
الذي يتمتع بمكانة خاصة لدى المصريين، إذ يعتبر بمثابة "القبلة الثانية"
للقاهرة بعد الجامع الأزهر، ويقام له مولد سنوي في هذا الحي ،
صورة لاحتفال بـ"مولد الإمام الحسين"، أي ذكرى وصول "الرأس الشريف" إلى مصر،
قبل ظهور جائحة كورونا أمام مسجد الحسين في القاهرة
ويعد مسجد الحسين من أهم المزارات السياحية الدينية،
إذ يتوافد عليه السياح من جميع أنحاء العالم،
ويتزين خلال شهر رمضان بالأنوار
وأنواع الزينة المختلفة، وتلفه حلقات الذكر من ابتهلات وتوشيح
والتي تضفي نفحات روحانية فريدة من نوعها في قلب القاهرة .
ويعود تاريخ بناء مسجد الحسين إلى عهد الفاطميين عام 1154 ميلادي،
ويحتوي على العديد من المقتنيات الإسلامية المهمة
مثل قطعة من قميص النبي محمد، وقطعة من عصاه ومكحلته
وشعرتين من لحيته، بالإضافة إلى نسختين من المصاحف
بالخط الكوفي أحدهما بخط يد الخليفة عثمان بن عفان
والآخر بخط يد الخليفة علي بن أبي طالب عليه السلام ،
وفقاً لما ذكره موقع البوابة الإلكترونية لمحافظة القاهرة .
مسجد الحسين، صورة التقطت في إبريل/ نيسان الجاري ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض
تطل على خان الخليلي، وباباً آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر.
ويكتسب المسجد اسمه نسبةً لضمه رأس الإمام الحسين عليه السلام ،
وقد روي أنه "مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر
الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى الذي قد يلحق بها
في مكانها الأول في مدينة عسقلان بفلسطين ،
فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر وحمل الرأس الشريف إلى مصر
ودفن في مكانه الحالي وأقيم المسجد عليه"
ضريح مسجد الحسين ، صورة قبل ظهور جائحة كورونا
وكان المسجد في أصله ضريحاً متوسط المساحة من الحجر، بـ 3 أبواب ومئذنتين وقبة واحدة علت الضريح. وتوالت أعمال الترميم على مسجد الحسين، ومنها في عهد الخديوي إسماعيل، الذي أمر بتجديد المسجد وتوسيعه،
وكذلك في عهد الخديوي عباس حلمي الثانى،
الذي أنشأ قاعة الآثار النبوية عام 1893 ميلادي،
والتي يزين جدرانها الرخام المزخرف بالبسملة، وسورة "الشرح"،
ونص كتابي يشرح ما هو محفوظ من آثار النبي محمد.