بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وأمينه على وحيه وخليله وصفوته من عباده نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى آله وأصحابه، ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين.
خير ما نبدا به العدد هو ايه من الذكر الحكيم
دعاء يوم التاسع عشر
اعمال ليلة ١٩ رمضان
ليلة القدر الأولى
الليلة التاسعة عشر
وهِيَ أوّل لَيلَة مَن ليالي القَدر، ولَيلَة القَدر هِيَ لَيلَة لايضاهيها في الفضل سواها مِن الّليالي، والعَمَل فيها خَير مِن عمل ألف شَهر، وفيها يقدر شؤون السنة، وفيها تنزَّل الملائكة والرّوح الأَعْظَمِ بإذن الله، فتمضي الى إمام العصر (عليه السلام) وتتشرّف بالحضور لديه وتعرض عَليهِ ما قَدر لكلّ أحد من المقدّرات.
وأما الأعمال الخاصة بهذه الليلة:
الأول:
أن يَقول مائةَ مرةٍ: "اسْتَغْفِرُ الله رَبِّي وأَتُوبُ إِلَيْهِ".
الثاني:
مائةَ مرةٍ: "اللَّهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ".
الثالث:
دعاء: "يا ذا الَّذِي كانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ثُمَّ خَلَقَ كُلِّ شَيْءٍ ثُمَّ يَبْقى وَيَفْنى كُلُّ شَيْءٍ، يا ذا الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ، وَيا ذا الَّذِي لَيْسَ فِي السَّماواتِ العُلى وَلا فِي الأَرْضِينَ السُّفْلى وَلا فَوْقَهُنَّ وَلا تَحْتَهُنَّ وَلا بَيْنَهُنَّ إِلهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ، لَكَ الحَمْدُ حَمْداً لا يَقْوى عَلى إِحْصائِهِ إِلاّ أَنْتَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً لا يَقْوى عَلى إِحْصائِها إِلاّ أَنْتَ".
الرابع:
يقول: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ المَحْتُومِ وَفِيما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ وَفِي القَضاء الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الحَرامِ المَبْرُورِ حَجُّهُمُ المَشْكُورِ سَعْيُهُمُ المَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ المُكَفَّرِ عَنْهُم سَيِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فِيْما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي وَتَفْعَلَ بِي كَذا وَكَذا"، ويسأل حاجته عوض هذه الكلمة.
الخامس:
صلاة الليلة التّاسِعَة عَشرة: خمسون ركعة، بـالحمد وخمسين مرةٍ سورة إذا زلزلت، والظاهر أن المراد أن تقرأ في كُل ركعة مرة واحدة، فإن مِن الصعب أن يقرأ سورة إذا زلزلت في لَيلَة واحدة الفين وخمسمائة مرةٍ.
مناسبات يوم ١٩ رمضان
حدث في مثل هذا اليوم
بعد التحكيم الذي جرى في حرب صفّين تمرّدت فئة على الإمام علي(عليه السلام)، وسُمِّيت هذه الفئة بـ«الخوارج».
وأعطاهم الإمام(عليه السلام) الفرص الكثيرة ليعودوا إلى رشدهم، لكنّهم استمرّوا في غيِّهم، وقاموا بتشكيل قوّة عسكرية، وأعلنوا استباحتهم لدم الإمام علي(عليه السلام) ودماء المنتمين إلى عسكره، واستعدّوا لمنازلة جيش الإمام(عليه السلام)، فقاتلهم الإمام علي(عليه السلام) وقضى عليهم في معركة النهروان.
وكان جماعة من الخصوم ـ الذين يؤيِّدون الأفكار المنحرفة للخوارج ـ قد عقدوا اجتماعاً في مكّة المكرّمة، وتداولوا في أمرهم الذي انتهى إلى أوخم العواقب، فخرجوا بقرارات كان أخطرها اغتيال الإمام علي(عليه السلام).
قاتله(عليه السلام)
عبد الرحمن بن ملجم المرادي.
تاريخ جرحه(عليه السلام) ووقته ومكانه
۱۹ شهر رمضان ٤٠ﻫ، وقت صلاة نافلة الفجر، محراب مسجد الكوفة.
رفقه بقاتله(عليه السلام)
أُدخل ابن ملجم على الإمام علي(عليه السلام) وهو مكتوف، فقال الإمام(عليه السلام): «أي عدوّ الله، ألم أحسن إليك»؟ قال: بلى.
فقال(عليه السلام): «فما حملك على هذا»؟ قال ابن ملجم: شحذته أربعين صباحاً ـ يقصد بذلك سيفه ـ وسألت الله أن يقتل به شرّ خلقه.
فقال(عليه السلام): «لا أراك إلّا مقتولاً به، ولا أراك إلّا من شرِّ خلق الله»
ثمّ قال(عليه السلام): «النفس بالنفس، إن هلكت فاقتلوه كما قتلني، وإن بقيت رأيت فيه رأيي، يا بني عبد المطّلب، لا ألفينّكم تخوضون دماء المسلمين، تقولون: قُتل أمير المؤمنين، ألا لا يُقتلنّ إلّا قاتلي.
اُنظر يا حسن، إذا أنا متّ من ضربتي هذه، فاضربه ضربة بضربة، ولا تمثّلنّ بالرجل، فإنِّي سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: إيّاكم والمُثلة، ولو بالكلب العقور»
إخباره عن رحيله(عليه السلام)
قال عمرو بن الحمق: دخلت على علي(عليه السلام) حين ضُرب الضربة بالكوفة، فقلت: ليس عليك بأس إنّما هو خدش، قال: «لعمري إنّي لمفارقكم»… وأُغمي عليه، فبكت أُمّ كلثوم، فلمّا أفاق قال(عليه السلام): «لا تؤذيني يا أُمّ كلثوم، فإنّك لو ترين ما أرى لم تبكي، إنّ الملائكة من السماوات السبع بعضهم خلف بعض، والنبيين يقولون لي: انطلق يا علي، فما أمامك خير لك ممّا أنت فيه»
مدّة بقائه(عليه السلام) بعد جرحه
ثلاثة أيّام، وعهد خلالها بالإمامة إلى ابنه الإمام الحسن(عليه السلام)، وطوال تلك الأيّام الثلاثة كان(عليه السلام) يلهج بذكر الله والرضا بقضائه والتسليم لأمره.
وصيّته(عليه السلام)
كان(عليه السلام) يصدر الوصية تلو الوصية، داعياً لإقامة حدود الله عزّ وجلّ، مُحذِّراً من الهوى والتراجع عن حمل الرسالة الإسلامية.
ومن وصيّته(عليه السلام) التي خاطب بها الحسن والحسين(عليهما السلام) وأهل بيته وأجيال الأُمّة الإسلامية في المستقبل: «أوصيكما بتقوى الله، وألاّ تبغيا الدنيا وإن بغتكما، ولا تأسفا على شيء منها زُوي عنكما، وقولا بالحقّ، واعملا للأجر، كونا للظالم خَصماً، وللمظلوم عوناً.
أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومَن بلغه كتابي، بتقوى الله، ونَظم أمركم، وصلاح ذات بينكم، فإنّي سمعت جدّكما(صلى الله عليه وآله) يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصلاة والصيام.
الله الله في الأيتام، فلا تُغبّوا أفواههم، ولا يضيعوا بحضرتكم.
الله الله في جيرانكم، فإنّهم وصية نبيّكم، ما زال يوصي بهم حتّى ظننّا أنّه سيورثهم.
الله الله في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غيركم.
الله الله في الصلاة، فإنّها عمود دينكم.
الله الله في بيت ربّكم، لا تُخلّوه ما بقيتم، فإنّه إن تُرك لم تناظروا.
الله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله.
وعليكم بالتواصل والتباذل، وإيّاكم والتدابر والتقاطع، لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيُولّى عليكم أشراركم، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم»
لعبة اليوم
بلبل حاح
تساهم هذه الألعاب الجماعية بزرع روح المحبة والثقة بالنفس والتنافس والشجاعة هذا عدا عن ممارسة نوع من الرياضة البدنية والعقلية عبر تعلم الحساب والانتباه، وفيها أوجه شبه مع التنس و كرة المضرب بالغرب و هي أقرب للعبة “المسطاع” في بلاد الخليج العربي.
يستخدم فيها الأطفال “الماكولة”، وهي عصا طولها نحو 60 سم كمضرب وكلما كان مسطحا فذلك أفضل لأنه يساعد في استهداف “الحاح”.
و”الحاح” هو عود بطول 15 سم تقريبا مدببة الطرفين، ليسمح ارتفاعهما عن الأرض للعود بالقفز عندما يهوي اللاعب بالمضرب على أحد أطرافها، ما يسمح للاعب باستخدام مضربه لرميها باتجاه الخصم بقوة.
وفي بعض المناطق تحفر حفرة وسط مربع نيابة عن خط البداية، وهكذا يمكن استخدام عصا عادية برميها بعيدا بعد لرفع عود “الحالح” من فوق شفير الحفرة، بينما يعمل في لعبة الخط الواحد على وضع العود الصغير على طرف العصا الطويلة لرميها في الهواء فيلتقطها الفريق الثاني بهدف اختيار من يبدأ باللعبة.
ويفوز الخصم إذا أمسك بعود “الحاح” الطائر قبل سقوطه على الأرض أو استطاع اصابة عصا الرامي بهذا العود الصغير من حيث وقع فيخرج الرامي من اللعبة، بينما يفوز الرامي كلما ابتعد العود بضرباته القوية عن خط البداية، وعادة هي ثلاث ضربات يطلب بعدها من الفريق الثاني اعادتها إلى خط البداية بطريقة يتفق عليها مثل رميها أو العودة بها على ساق واحدة.
تراجعت بعد ظهور برامج الأطفال وألعاب الفيديو والهواتف الذكية، التي رغم فوائدها العظيمة تؤدي إلى الكسل والخمول وتضر بالأجساد والصحة العقلية والنظر
قصه اليوم.
قصة بائعة اللبن مع عمر بن الخطاب
هي فتاة كان همها الأول رضا الله في السر قبل العلن فكافأها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن زوجها ابنه عاصم ، وقد كان من نسلها واحدًا من أعظم خلفاء المسلمين وهو عمر بن عبدالعزيز .
كان في عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مجموعة من بائعي اللبن ، يقومون بخلط اللبن بالماء حتى يزداد حجمه ، ويكسبون فيه أضعافًا ، فذهب الناس لأمير المؤمنين يشكون إليه من بائعي اللبن .
أرسل عمر مناديًا ينادي في الأسواق ويقول يا بائعي اللبن لا تشوبوا اللبن بالماء ، فتغشوا المسلمين ومن يفعل ذلك فسوف يعاقبه أمير المؤمنون عقابًل شديدًا .
عمر وأحوال الرعية :
كانت من أهم صفات عمر بن الخطاب العدل وقد روي عنه أنه قال ، لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى لما لم تمهد الطريق لها ، ولذلك كان من عادة عمر رضي الله عنه أن يتفقد بنفسه أحوال الرعية .
فخرج ذات ليلة مع خادم له يدعى أسلم ليفقد أحوال الرعية بالليل ، ثم جلس ليستريح بجوار أحد الجدران فسمع امرأة تقول لابنتها يا بنيتي هيا قومي فاخلطي اللبن في الماء ، فقالت الفتاة لوالدتها يا أماه أما سمعت ما قاله منادي عمر اليوم ؟.
فقالت الأم لابنتها وما قاله منادي عمر ، فقالت الابنه إنه أمر ألا يخلط اللبن بالماء ، فقالت الأم لابنتها يا بنيتي قومي فاخلطي اللبن بالماء فإنك في موضع لا يراه عمر ولا منادي عمر ، فردت الفتاة على والدتها والله يا أماه ما كنت أطيعه في العلن وأعصيه في الخفاء ، وإن كان عمر لا يرانا فإن الله سبحانه وتعالى يرانا .
لما سمع عمر رضي الله عنه هذا الحديث نادى خادمه وقال له يا أسلم ضع علامة على هذا الباب ، وفي الصباح أمر أسلم أن يذهب ويستطلع أحوال تلك الفتاة وإن كان لها زوجًا أم لا ، فعاد أسلم إلى نفس المكان وسأل عن أهل البيت ، فعلم أن الفتاة هي أم عمارة بنت سفيان بن عبدالله بن ربيعة الثقفي ، وتعيش مع والدتها العجوز ولا زوج لها.
مكافأة الخطاب :
لما أخبر أسلم عمر أن الفتاة لا بعل لها ، فأرسل الخطاب إلى أبناؤه الثلاثة عبدالله وعبدالرخمن وعاصم وقال لهم ، هل فيكم من يحتاج إلى إمرأة فأزوجه ، ولو كان بأبيكم حركة إلى النساء ما سبقه منكم أحد إلى هذه الجارية ، فقال عبدالله بن عمر لأبيه إن لي زوجه وقال أخيه عبدالرحمن إن لي زوجة .
وقال عاصم يا أبي لا زوجة لي فزوجني ، فبعث إلى الجارية فزوجها من عاصم وكان عاصم بن عمر بن الخطاب من النبلاء وكان من أحسن الرجال خلقًا وأخلاقًا وكان شاعرًا فصيحا ً ، وقد ولد في حياة النبي صلّ الله عليه وسلم وقد روى الأحاديث عن أبيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أنجبت أم عماره لعاصم بنتًان أحدهما تدعى حفصة بنت عاصم والأخرى وهي ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب
سؤال العدد