من هو عبد الرحمن ابن ملجم المرادي
ولماذا قتل امير المؤمنين عليه السلام
قصة مؤلمة وفي غاية العجب ربما اول مرة تسمعوها
حكاية ابن ملجم عبرة ليعرف المرء فرق المحبة اللسانية أي الظاهرية
والمحبة القلبية ....
بعد أن أصبح أمير المؤمنين خليفة للمسلمين كتب رسالة إلى عامله في اليمن وطلب منه أن يعامل الناس بالعدل والمرؤه وفي الختام طلب منه أن يبعث له أشخاص من خيرة وأفضل الناس لأمر خاص إلى أمير المؤمنين فإختار مئة شخص وإختار منهم العشرة الأوائل من الأفضلية وأحد هؤلاء العشرة كان ابن *ملجم المرادي*
وعندما وصلوا إلى الإمام وكان ابن ملجم رجلاً شجاعاً وفصيحاً متحدثاً تكلم مع الإمام بالنيابة عنهم جميعاً وقرأ شعراً نظمه بنفسه في مدح أمير المؤمنين (ع) ومن ضمن كلامه قال بأننا نفتخر أن تأمرنا ونحن بخدمتك وسيوفنا جاهزة لنحارب أعدائك
طلب الإمام علي (ع) أن يقابله شخصياً فيما بعد
سأله ما أسمك قال عبد الرحمن سأله الإمام ما إسم أبيك
قال *ملجم* سأله الإمام ما إسم قبيلتك أجاب *المرادية*
ثم كرر الإمام ثلاث مرات هل أنت من قبيلة المرادية
أجابه ابن ملجم أجل يا أمير المؤمنين
ثم قال أمير المؤمنين أنا لله وأنا إليه راجعون
وسأله *هل كانت مرضعتك يهودية*
وسأله الإمام: عندما كنت تبكي هل كانت مرضعتك تقول لك *إنك أسوأ من عاقر ناقة صالح*
قال ابن ملجم: *أجل أنه كذلك*
عندها صمت الإمام وأمر أن يستضيفوه
بعد مضي فترة مرض إبن ملجم ولما لم يكن معه أحد في الكوفة يعتني به ذهب أمير المؤمنين بنفسه ليعتني به حتى شفي تماماً ابن ملجم أحب أمير المؤمنين لدرجة قال له يا أمير المؤمنين لن أتخلى عن خدمتك وسأمكث هنا
*فقال الإمام: إنا لله وأنا إليه راجعون*
سأله ابن ملجم *ماذا تقصد من قراءة هذه الآية*
*فأجابه الإمام إنك ستقتلني*
دهش ابن ملجم من سماع هذا الأمر وفكر بأنه يحب أمير المؤمنين ولكنه لم يكن يعلم بأن الله يريد أن يمتحن الإنسان
فضرب ابن ملجم على رأسه وقال يا أمير المؤمنين أقتلني الآن حتى لا يحصل هذا الحادث
فقال له الإمام مازلت لم تفعل شيئاً كيف أعاقبك قبل أن ترتكب الجناية
إشترك ابن ملجم في حروب صفين والنهروان مع أمير المؤمنين عندما غلبت جيوش الإسلام الخوارج قال ابن ملجم يا مولاي آذن لي أن أذهب إلى الكوفة وأبشر بالنصر
فقال له الأمام ماذا تقصد من هذا العمل
أجابه أريد أن أرضى الله مني بأني أبشر الناس بنصر أمير المؤمنين فأذن له الأمام وأخذ بيرقاً بيده وانطلق الى الكوفه عندما دخل الى المدينه صرخ البشاره البشاره عندما كان يعبر الأزقه وصل الى بيت إمرأة حسناء وثرية تدعى
*(قطام)*
ولكنها كانت فاسدة وباغيه وذات أخلاق سيئة عندما سمعت الخبر استدعت ابن ملجم لتسأله عن أبيها وأخيها
ثم أخذت قطام هذه ابن ملجم إلى البيت وإستضافته
فأحبها ابن ملجم كثيراً وشغف بجمالها ونسى دينه وإيمانه فسألته قطام عن أبيها وأخيها اللذين كانا يقاتلان مع الخوارج في الحرب ضد الامام فقال ابن ملجم بأنهما قتلا
فحزنت قطامة من سماع هذا الخبر وبكت كثيراً حتى ندم ابن ملجم عما اخبرها
بعدها نهضت قطام وذهبت إلى الغرفة الثانية وزينت نفسها وتبرجت بأجمل مايكون ورجعت إليه فإهتز قلب ابن ملجم عند رؤيتها
ابن ملجم الذي كان أسيراً لهواه ونزواته الدنيويه
فخطبها لنفسه فقالت له إن كنت تريد وصالي فعليك أن تدفع مهري الغالي
*أجاب ابن ملجم أقبل به مهما يكون*
قالت قطامة إنه قليل من النقود والمجوهرات والعطورات والمسك والعنبر
قال ابن ملجم ماذا بعد
أجابت قطام اما الكثير
ثم نهضت وخرجت من الغرفة وزينت نفسها بشكل آخر ورجعت فجن جنون ابن ملجم عندما رآها وقال ماذا بعد
قالت المرأة
قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)
إندهش ابن ملجم كثيراً وقال بعد لحظات صمت إنه صعب إمهليني أفكر بضعة أيام
وفي اليوم التالي حضر رسول من اليمن إلى ابن ملجم وقال له بأن أبيك وعمك توفيا وإنك وارثهم الوحيد
إذهب واجمع أموالك وثروتك
فرح ابن ملجم كثيراً وفكر في نفسه بأنه سيأخذ النقود ويعطيها لقطامة
لهذا ذهب إلى الإمام وقال: لقد توفي أبي وعمي في اليمن أريد الرجوع إلى قبيلتي فكتب له الامام رساله لوالي اليمن واذن له
ذهب ابن ملجم إلى اليمن وفي منتصف الطريق إنتشر ظلام الليل ورأى ناراً من بعد فكر في نفسه من الأفضل أن يقترب من النار ويقضي الليلة هناك عندما إقترب إلى النار
صرخت الجن فجأة
حضر قاتل أسد الله حضر قاتل اسد الله
فزع ابن ملجم كثيراً وبدأ يرتجف إثر الخوف
فرجمته الجن حتى لم يستطع المكوث هناك فهرب مسرعاً وتعباً. وصل اليمن وأعطى الحاكم الرسالة فساعده في جمع المال ثم سار إلى الكوفة
.
ولكن في منتصف الطريق هجم عليه قطاع الطرق وسرقوا كل ما يملك
إحتار في الصحراء وبعد ساعات وصل إلى قافلة وكان فيها إثنان من الخوارج فشاركاه الرأي
قالا بأنهما ذاهبان ليقتلا أمير المؤمنين (ع) ومعاوية وعمر بن العاص
وحسب أعتقادهما بأن هؤلاء الثلاثة سبب الإختلاف بين المسلمين فقرر الإثنان أن يقتل كل واحد منهم معاوية وعمر بن العاص وابن ملجم قبل أن يقتل أمير المؤمنين فوصل إلى الكوفة وذهب إلى بيت قطامة
تلك العاهرة الباغيه أحضرت له الخمور بنفسها سكر ابن ملجم ولم يشعر بنفسه وقع على أرجل قطامة وطلب منها الوصال ولكنها قالت له
لن يحصل هذا حتى تقتل علي
فوصل ابن ملجم إلى حد الجنون قال *سأذهب الآن وأقتل أمير المؤمنين*
ولكن قطام أجابت كلا لا يمكن هكذا هذا الآمر يحتاج لتمهيدات وأخذت سيف ابن ملجم دفعت ألف درهم ليحدوه ودفعت ألف درهم ليضعوا السم عليه واعطته له
وفي الليلة التالية بات اللعين في المسجد وهو يخبئ السيف المسموم تحت ثيابه وتربص لامير المؤمنين فجرا وعند صلاة الصبح وعندما كان الامام ع ساجد لله في الركعة الثانيه لصلاة الفجر هجم اشقى الاشقياء وضرب اتقى الاتقياء بالسيف المسموم على ام رأسه الشريف في المحراب فصاح امير المؤمنين ...
فزت ورب الكعبة
وإثر ذلك الجرح
أستشهد وصي النبي صل الله عليه و آله ألاطھار بعد يومين
اي والله تهدمت والله أركان الهدى نسألك أيھا الشھيد ألمختار يأممعجزة الله ورسوله يأسيدي ياقسيم الجنة والنار أن تشفع لنا ولوالدينا واخوتي وازواجنا اوامواتنا واموات المؤمنين والمؤمنات وانت تكون انيسھم في وحشتھم بمنزلتك عند الله جل وعلا .... السلام عليك يوم جرحك الأليم على قلوب محبيك سيدي