يصف الأشخاص المصابين بمتلازمة اليد الغريبة بأن أحد يتحكم بأيديهم بدلًا عنهم، فما هي هذه المتلازمة؟ وما هي طرق الكشف عنها وعلاجها؟ بقية التفاصيل فيما يأتي.

تعرف في هذا المقال على متلازمة اليد الغريبة (Aline Limb Syndrome) النادرة التي يفقد فيها المريض القدرة على التحكم بيده لأسباب مختلفة:
متلازمة اليد الغريبة
متلازمة اليد الغريبة هي أحد المتلازمات النادرة التي تصيب الأعصاب وترافقها أعراض سريرية غير مألوفة.
يصاب بالمتلازمة كلًا من البالغين من الجنسين ورصدت حالات نادرة لإصابات الأطفال
يحدث في متلازمة اليد الغريبة فقدان سيطرة العقل على يد واحدة، فيفقد الشخص السيطرة على حركة يده كأن الأطراف لديها عقل خاص بها يجعلها تتحرك بحركات بسيطة أو معقدة، ويعبر المريض أحيانًا بأنها غير مقصودة وغير مرغوب بها، وأنها تتعارض مع ما يرغبون في فعله أصلًا.
تختلف السمات السريرية والسلوكية بين المرضى، فبعض المرضى يدركون هذه الحركات منذ بدايتها واخرون غير واعيين بما يحدث حتى يتم توجيه اليد نحوهم من قبل شخص اخر. وتختلف ردة فعل المريض على الموضوع فقد يشعر بالإحراج أو الضحك أو الإحباط أو المفاجأة.
أسباب متلازمة اليد الغريبة
تختلف الأسباب وراء المتلازمة ولكن تم ملاحظة ارتباط عدد من الحركات اللاإرادية عند إصابة مناطق مختلفة من الدماغ، مثل: الجسم الجاسي (Corpus callosum)، والناحية الجدارية أو الأمامية.
تسبب هذه الإصابات على الأقل بمجموعات مختلفة من حركات اليد، إليك أبرز هذه الحركات فيما يأتي:
  1. قيام أحد اليدين بأفعال معاكسة لليد الأخرى.
  2. شعور الشخص بأن اليد ليست ملكه.
  3. قيام اليد المصابة بأنشطة موجهة نحو هدف دون إرادة الشخص.
  4. الشعور بوجود طرف إضافي.
  5. اليد المرفوعة التي يرتفع فيها الطرف المصاب دون إرادة المريض.

تعرف على المزيد من الأسباب فيما يأتي:
  • التعرض لمتلازمة السكتة الدماغية الوعائية.
  • مضاعفات إجراء جراحة في الأعصاب، تحديدًا في الجسم الجاسي في الدماغ.
  • مرض التنكس العصبي، الذي كان ارتباطه بالمتلازمة غير متوقع.
  • التعرض لصدمات.
  • مرض السرطان.
  • الانفصال البصري أو الحسي أو الحركي.
  • افات في الجسم الجاسي أو القشرة المخية الحركية (Motor Cortex) أو القشرة الحركية الإضافية.
  • تمدد الأوعية الدموية.
  • التعرض لعدوى في الدماغ. 
  • التصلب اللويحي.

أعراض متلازمة اليد الغريبة
إن عدم القدرة على التحكم باليد هي أبرز عرض للمتلازمة، وهذا ليس بسبب ضعف اليد بل إن اليد تكون بقوتها الطبيعية ولكنها تتحرك بشكل لا إرادي ومن دون إدراك.
هذه الحركات ليست تشنجية بل حركات منسقة كحركات التقاط الأشياء أو لمس الوجه وتبديل الملابس وارتدائها.
تشخيص متلازمة اليد الغريبة
إن تشخيص متلازمة اليد الغريبة يعد تحديًا بسبب عدم وجود أي مكون نفسي مسؤول عن الحالة، أو وجود أي خلل في عمليات الدماغ والذاكرة والإدراك والعاطفة لدى المريض لأن التغيرات السلوكية والأمراض النفسية شائع فيها أكثر شكوى المريض عن حركة يده التلقائية، فيحدث استبعاد المتلازمة في التشخيص.
وقد يستخدم الأطباء أمور أخرى في التشخيص كما يأتي:
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي الذي قد يكشف عن أي ضرر في الدماغ كالاحتشاءات الحادة في الفص الجداري.
  • مراقبة تصرفات المريض لتحديد تكرار وشدة أعراض المريض.

علاج متلازمة اليد الغريبة
لا يوجد بعد علاج مثبت للمتلازمة، ولكن تم استخدام عدة طرق في علاج متلازمة اليد الغريبة التي تتحكم في حركة العضلات والتي أثبتت فعاليتها على المرضى كدواء التوكسين بوتولينيوم (Botulinum Toxin)، وعامل المحصر للوصل العضلي العصبي (neuromuscular blocking agents) الذي يتحكم في العضلات ويمنعها من التحرك العشوائي. 
كما يتم استخدام تقنيات العلاج المعرفي السلوكي مع أغلب المرضى الذين لديهم فعالية متوسطة للعلاج، فيمكنهم أداء عدة أمور، مثل:
  • إبقاء الذراع قريبة من الجسم لأطول فترة ممكنة لتجنب أي حركة عفوية.
  • إشغال اليد المصابة عن طريق تحميلها غرضًا ما.