روي ان سلمان المحمدي رضوان الله عليه قال:
سمعت محمدآ صلى الله عليه واله وسلم يقول:
ان الله عز وجل يقول :
(( ياعبادي اوليس من له اليكم حوائج كبار لاتجودون بها الا ان يتحمل عليكم بأحب الخلق اليكم تقضونها كرامة لشفيعهم؟ ألا فأعلموا ان أكرم الخلق عليّ وافضلهم لديّ محمد واخوه علي ومن بعده الائمة الذين هم الوسائل اليّ, ألافليدعني من همته حاجة يريد نفعها او دهته داهية يريد كشف ضررها بمحمد وآله الطيبين الطاهرين أقضها له احسن ما يقضيها من يستشفعون بأعز الخلق عليه)).
فقال له قوم من المنافقين المستهزئون به:
يا ابا عبد الله فما لك لا تقترح على الله بهم ان يجعلك اغنى اهل المدينة ؟
فقال رضي الله عنه:
دعوت الله وسألته ما هو اجل وانفع وافضل من ملك الدنيا بأسرها , سألته بهم عليهم السلام ان يهب لي لسانا ذاكرا لتحميده وثنائه , وقلبا شاكرا لآلائه , وبدنا على الدواهي الداهية صابرا , وهو عز وجل قد اجابني الى ملتمسي من ذلك , وهو افضل من ملك الدنيا بحذافيرها وما اشتمل عليه من خيراتها مئة الف الف مرة.
عدة الداعي للحلي ص163