أعلنت الهيئة المنظمة لمكافحة الاحتكار في روسيا، وهي خدمة مكافحة الاحتكار الفيدرالية FAS، فرض غرامة قدرها 12 مليون دولار على شركة آبل بسبب شكاوى من أنها اتخذت إجراءات صارمة ضد تطبيقات الرقابة الأبوية التابعة لجهات خارجية.
وبدأت الهيئة المنظمة لمكافحة الاحتكار في روسيا تحقيقها بعد تلقي شكوى من شركة كاسبرسكي لاب Kaspersky Lab في شهر مارس 2019، زعمت أن آبل أجبرتها على الحد من وظائف تطبيق Safe Kids الخاص بها بعد وقت قصير من إضافة آبل ميزة Screen Time إلى iOS 12.
وتأتي الغرامة في الأسبوع نفسه الذي من المتوقع أن يصدر فيه المنظمون في الاتحاد الأوروبي اتهامات خاصة بهم ضد شركة آبل.
ويأتي ذلك ردًا على شكوى من منصة سبوتيفاي في شهر مارس 2019 حول الرسوم بنسبة 30 في المئة الذي تحصل عليها آبل لعمليات الشراء داخل التطبيق، التي قالت: إنها تمنح خدمات آبل الخاصة ميزة غير عادلة.
وبالإضافة إلى سبوتيفاي، اشتكت تطبيقات الرقابة الأبوية Kidslox و Qustodio أيضًا إلى المنظمين الأوروبيين، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في شهر أبريل 2019.
وفي بيانها، الذي أوردته وكالة رويترز لأول مرة، قالت الهيئة المنظمة لمكافحة الاحتكار في روسيا: إنها تريد من آبل اتخاذ خطوات لضمان عدم تمتع تطبيقاتها بميزة غير عادلة، وإن مطوري تطبيقات الرقابة الأبوية يمكنهم توزيع برامجهم دون الحاجة إلى تقييد وظائفها.
وقررت الهيئة المنظمة لمكافحة الاحتكار في روسيا في الأصل أن شركة آبل قد أساءت استخدام وضعها في السوق في شهر أغسطس من العام الماضي.
ورداً على الغرامة، قالت شركة آبل: إنها لا توافق على قرار المنظم وإنها تتجه إلى استئناف الحكم.
وقال المتحدث باسم الشركة: لقد عملنا مع كاسبرسكي لاب لجعل تطبيقها متوافقًا مع القواعد الموضوعة لحماية الأطفال، ولديها الآن 13 تطبيقًا عبر App Store وقمنا بمعالجة مئات التحديثات لها.
وبررت آبل في الأصل تقييد وظائف تطبيقات الرقابة الأبوية التابعة لجهات خارجية لأنها قالت: إنها تستخدم تقنية إدارة الأجهزة المحمولة MDM، المخصصة للمؤسسات للتحكم في أجهزة الشركة.
وقالت آبل: إنه من الخطورة بشكل لا يصدق أن تتمتع التطبيقات التي تركز على المستهلك بمستوى التحكم نفسه، ويمكن أن تجعلها عرضة للاختراق.
ومع ذلك، بعد احتجاج المطورين، غيرت آبل فيما بعد سياساتها للسماح باستخدام تقنية MDM لتطبيقات الرقابة الأبوية، لكن في حالات محدودة فقط.
ورحبت كاسبرسكي لاب في ذلك الوقت بالتغييرات، لكنها أعربت عن قلقها من أن استخدام التكنولوجيا يتطلب موافقة خطية من آبل.