*والحاءُ حِلمُكَ*
بقلم : السيد عدنان الموسوي

حَسَــنٌ وكلُّ الحُسنِ منــكَ أَســاسُهُ
أنتَ الحَلــيمُ وفي الحُــروبِ هُمــامُ

لولا جَمـــالُكَ يا بـــنَ خَــيرِ سُـلالــةٍ
مَــا كـانَ يُشـــرعُ للجمــــالِ نِظـــامُ

الوجــهُ كالقمــرِ المُنـــــيرِ بهيـــــــبةٍ
بجَمــالِ أحمــدَ والخِصــــالُ تَمـــامُ

سِبــطٌ كريــمٌ فيـكَ خُلـــقُ مُحمَّـــدٍ
وعلــى البــرايـــا بالدليــلِ إِمــــــامُ

إن مَــرَّ ذِكــرُكَ في المَحافـلِ سيدي
كَــلَّ اللســــانُ وَحَــارَ فيـــكَ كَــلامُ

في النصفِ من شهرِ الصِّيامِ توافدت
أمــــلاكُ نحــوَ الطــاهــريــنَ كِـــرامُ

وَفَـــدَت تُهنِّـي المصطفى ووصــيَهُ
وَلَهـا على بــابِ الرَّســــولِ زُحـــامُ

واستبشَـــرَت بِحَفـــاوةٍ حتـى بَـدا
مِنــها الى الطُّــهرِ البتـــولِ سَـــلامُ

هذي حروفُــكَ ســيدي قد أخبَرَت
عن بعضِ فَضلِكَ والصِّــفاتُ عِظامُ

فـ"الحَـــاءٌ" حِلمُــكَ والشواهِـدُ جَمَّةٌ
وعظـــيمُ حِلمِــــكَ قَــــد رآهُ لِئـــــامُ

و"السِّينُ" تَحكي عن خِصالِكَ خَصلةً
أعنـــي سَخــاءَكَ والهِبــاتُ جِســــامُ

و"النّـونُ" نــورُكَ عَــمَّ طَيبةَ إذ أتــى
وَبِــهِ أُزيـــحَ عَـــن الأنــــامِ ظَـــــلامُ

١٤ شهر رمضان ١٤٤٢ هـ