احتفالات ”ناصفة رمضان“.. أجواء مبهجة عصرا وليلا في القطيف
محمد الأحمد - تصوير: حسن الخلف، هاشم الفلفل، بندر الشاخوري - القطيف 27 / 4 / 2021م - 7:15 م
لم تعد صفوى تستفرد باحتفالات ”الناصفة“ في النهار، إذ لحقت بعض الأحياء السكنية الجديدة في إظهار الأجواء الاحتفالية في النهار، فيما تفضل غالبية الأحياء السكنية بمحافظة القطيف الاحتفال بالناصفة في ساعات المساء.
ظروف قاهرة
الأحياء السكنية الجديدة فضلت إحياء الأجواء الاحتفالية بمناسبة ”الناصفة“ في ساعات النهار، نظرا لوجود بعض الظروف القاهرة، فبعض تلك الأحياء السكنية كانت تفتقر للأضواء في الشوارع خلال ساعات المساء، الأمر الذي دفع الأهالي لاختيار ساعات النهار للتغلب على ذلك الأمر.
إرضاء الأطفال
فيما البعض الآخر يفضل توزيع الحلويات في ساعات النهار، نظرًا لرغبة الأطفال في الاحتفال في الأحياء القديمة في المساء، وبالتالي فإن الرغبة في إرضاء الأطفال شكل أحد الأسباب وراء تحول بعض الأحياء السكنية للاحتفاء بأجواء ”القرقيعان“.
ملابس تراثية
وتبدأ الأحياء السكنية الجديدة إظهار الأجواء الاحتفالية قبل آذان المغرب بنحو ساعتين تقريبًا، حيث تبدأ الأبواب باستقبال الأطفال، وتظهر الأجواء في الطرقات من خلال انتقال الأطفال بالملابس التقليدية والتراثية بين المنازل، الأمر الذي يعكس حالة من البهجة والفرح في نفوس أجيال المستقبل.
تحدي كورونا
وشكلت جائحة ”كورونا“ تحديًا كبيرًا للأهالي خلال السنة الحالية، ففي الوقت الذي صمت الأحياء السكنية تمامًا من الأجواء الاحتفالية بمناسبة منتصف شعبان وكذلك النصف من شهر رمضان في العام الماضي، نتيجة الحظر المفروض في ساعات المساء، فإن الأجواء الاحتفالية في شهر رمضان المبارك اختلفت تدريجيا، من خلال العودة الملحوظة للاحتفال بمناسبة القرقيعان.
منازل محدودة
المنازل التي توزع الحلويات في احتفالية ”الناصفة“ تبقى محدودة بالقياس إلى الأجواء الاحتفالية التي تعم كافة المنازل، نظرًا للمخاوف المصاحبة لانتشار وباء كورونا، فالأسر ما تزال تفضل الانتظار قبل اتخاذ قرار العودة الشاملة للاحواء الاحتفالية.
إدخال الفرحة
وأشار ”حسين سهوان“ إلى أنه رضخ لرغبة ابنته البالغة من العمر ”4 سنوات“، مشيرًا إلى أنه فضل الذهاب بها إلى بعض المنازل؛ لإدخال الفرحة في النفس.
وأضاف أن وباء كورونا ما يزال يهيمن على الأجواء العامة، وأن الارتفاع في اجمالي الإصابة اليومية يدفع باتخاذ الإجراءات الاحترازية.
إجراءات احترازية
بينما أوضح ”علي الحمام“ أنه عمد لتوزع الحلويات على الأطفال، من خلال اتخاذ الإجراءات الاحترازية، لافتا الى ان التجمعات امام المنازل ممنوعة تماما، بالإضافة ان جميع الحلويات توضع في عبوة خاصة، بالإضافة لوضع المعمقات امام المنزل لتفادي انتقال العدوى.
خطوة أساسية
وقال ”عبدالله الصديق“: إن الكمامات تعتبر شرطا أساسيا لاعطاء ”الناصفة“، فالاطفال الذين لا يلتزمون بلبس الكمامات يحرمون من الحصول على الحلويات، معتبرا هذه الخطوة أساسية لتكريس ثقافة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، للحفاظ على الصحة العامة وتفاديا للإصابة بالفيروس.