توصل فريق من العلماء إلى إمكانية زرع جهاز بحجم علبة الكبريت في العنق لتوفير دفعات محفزة من الكهرباء بما يمكن أن يساعد مرضى السكتة الدماغية على استعادة حركات اليد، بحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
في التفاصيل، يحفز جهاز فيفيستيم Vivistim، الذي أنتجته شركة مايكرو ترانسبوندر للتكنولوجيا الحيوية، العصب المبهم - وهو عصب كبير يمتد من الرأس والرقبة إلى البطن. يتم تثبيت الجهاز أثناء خضوع المريض لتدريبات إعادة التأهيل للحركة، والتي تخبر الدماغ أن " تنتبه'' لهذه الحركة.
وتكشف الأبحاث المنشورة حديثًا أن فيفيستيم يحسن بشكل كبير ضعف الذراع ووظيفة حركتها لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف طويل الأمد في الذراع بعد السكتة الدماغية. وتم استكشاف تحفيز العصب المبهم VNS في الماضي كطريقة لعلاج الاكتئاب والصرع وطنين الأذن والسكتة الدماغية وأمراض القلب والسمنة.


جراحة زرع

ويتضمن تحفيز العصب المبهم جراحة زرع، تشبه إلى حد ما جهاز تنظيم ضربات القلب. يتم إدخال الغرسة في المرضى تحت تأثير التخدير العام عن طريق شق عنق أفقيًا حول الغضروف الحلقي، الذي يحيط بالقصبة الهوائية.





بمجرد الزراعة، يحفز الجهاز العصب المبهم على الجانب الأيسر من الرقبة أثناء إعادة التأهيل البدني المكثف. ويشعر المريض بالنبض الكهربائي الصادر من فيفيستيم في الغالب على أنه "وخز عابر في الحلق'' يتلاشى مع مرور الوقت.
تستمر لعشرين عاما
وفقا لفريق العلماء، تم إثبات سلامة غرسات VNS في المجالات السريرية الأخرى، حيث قال الباحث دكتور تشارلز ليو، مدير مركز USC Neurorestoration في كاليفورنيا: "تم إجراء عمليات زرع VNS لأكثر من 20 عامًا وهي بشكل عام بسيطة ومباشرة"، معربًا عن حماسه "لإمكانية إجراء عمليات جراحية آمنة وراسخة قد تساعد في استعادة وظيفة اليد والذراع بعد السكتة الدماغية."






ويعد فقدان وظيفة الذراع على المدى الطويل أمرًا شائعًا بعد السكتة الدماغية - وهي النوع الأكثر شيوعًا من السكتة الدماغية المرتبطة بانسداد تدفق الدم إلى الدماغ. يعاني ما يقرب من 80% من المصابين بالسكتة الدماغية الحادة من ضعف في الذراع، وما يصل إلى 50 إلى 60% لا يزالون يعانون من مشاكل مستمرة بعد ستة أشهر. يوجد حاليًا عدد قليل من العلاجات الفعالة لتعزيز تعافي الذراع بعد السكتة الدماغية، ويعد العلاج الطبيعي المكثف حاليًا أفضل خيار علاجي.