دليل كربلاء المقدسة
من في البلاد العربية والعالمية الإسلاميّة وغير الإسلاميّة لا يعرف الشيء الكثير عن هذه المدينة المقدّسة، لِما لها من ماضٍ مجيد وتاريخ تليد ومكانة مرموقة ومنزلة سامية، وقد أصبحت قِبلةَ أنظار المسلمين ومحط رحال العلماء، ودار هجرة الأدباء والشعراء. ببركة من حط رحلة فيها هو وأهل بيته الطاهرين سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (عليهم السلام ) .
كربلاء المقدسة مدينة تقع على بعد 105 كم إلى الجنوب الغربي من العاصمة العراقية بغداد، على الحافة الشرقية للصحراء الغربية المجاورة لبادية الشام، مشكـّلة بذلك جسراً بينها وبين السهل الرسوبي لحوض نهري دجلة والفرات، حيث ولدت أولى حضارات الأرض، وتقع كربلاء بدورها على حافته الغربية وعلى ضفتي مجرى الفرات السابق، وفي غربه حالياً، وعلى الجهة اليسرى لجدول الحسينية المتفرع منه تحديداً، والذي يحد مركزها من جهة الشمال ويفصله عن بعض أحيائها المستحدثة في الثلث الأخير من القرن العشرين الميلادي.
كما تقع المدينة على خط طول 44 درجة و40 دقيقة وعلى خط عرض 33 درجة و31 دقيقة من خطوط الطول والعرض الجغرافية.
يحد محافظة كربلاء المقدسة محافظات، الأنبار من الشمال، والنجف الأشرف من الجنوب، وبابل من الشرق، وسابقاً من الغرب المملكة العربية السعودية، ولكن قام النظام الديكتاتوري البائد في العقدين الأخيرين من القرن العشرين الميلادي، باقتطاع تسع أعشار مساحة المحافظة غرباً، وضم المساحة المقتطعة إلى محافظة الأنبار لتصبح بذلك الجارة التي تحدها من الغرب أيضاً.
وقد كانت مساحة محافظة كربلاء المقدسة قبل الاستقطاع المذكور تبلغ 52856 كم مربعاً، مشكلة ما نسبته 12% تقريباً من المساحة الإجمالية لأرض العراق البالغة 438317 كم2، قبل الاستقطاعات من مساحته في محافظة الأنبار لصالح الأردن، وقبل تخطيط الحدود مع الكويت والاستقطاعات من محافظة البصرة لصالح الدولة الأخيرة بقرار جائر من مجلس الأمن الدولي أواسط التسعينيات، حيث وصلت المساحة الحالية كما حصلنا عليها وفق أحدث الخرائط إلى (438005كم2)(8)، وقد تقلصت مساحة محافظة كربلاء المقدسة بعد الاستقطاعات منها المذكورة آنفاً إلى (5028.65كم2)(9)، لتشكل حوالي1.15% فقط من مساحة العراق الحالية.
كانت البساتين تحيط بمدينة كربلاء المقدسة من جميع أرجائها حتى أواسط القرن العشرين الميلادي، فأرضها سهلية خصبة منقاة من الحصى والدغل، لكن سياسات النظام الديكتاتوري الجائرة بالمعاقبة الجماعية للمعارضين من خلال تدمير بساتينهم، وعدم سن قوانين تمنع أصحاب البساتين من التصرف بها بما يخالف الصالح العام، من خلال قطع الأشجار وبيعها كأراض سكنية، كل ذلك قد قلص كثيراً من المساحة الخضراء، وأصبحت البساتين غير محيطة بالمدينة من كل الجهات.
العتبة الحسينية المقدسة
تقع العتبة الحسينية المقدسة في وسط مدينة كربلاء المقدسة، وتعتبر هي والعتبة العباسية المقدسة مركز المدينة, تحيط بها المدينة القديمة والمركز التجاري والسياحي والاقتصادي ومن ثم السكني, وتكون باتجاه عمودي على الجهات الجغرافية الأربعة بحيث تكون واجهتها الجنوبية من الأمام والشمالية إلى الخلف،وتكون إلى الشمال الشرقي منها العتبة العباسية المقدسة وتبعد بمسافة حوالي 247م. وتتكون العمارة الحالية من صحن مسقف واسع يتوسطه الحرم الذي يقع فيه الضريح المقدس، وتقدمه طارمة وتحيط به أروقة. وتعلو المشهدَ الحسيني الشريف قبةٌ شاهقة بارتفاع حوالي (37) متراً من الأرض، وهي مغشاة من أسفلها إلى أعلاها بالذهب الخالص، وترتفع فوق القبة سارية من الذهب الخالص أيضاً بطول مترين، وتحفّ بالقبة مئذنتان مطليتان بالذهب، ويبلغ عدد الطابوق الذهبي الذي يغطيها (8024) طابوقة
ويقع الضريح المقدس وسط الحرم والذي يضم في ثراه الجسدَ الطاهر للإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام مع ابنَيهِ عليِّ الأكبر وعليِّ الأصغر(عبد الله الرضيع)، تحت صندوق مصنوع من الخشب الثمين الرائع المطعّم بالعاج، ويحيط به صندوق آخر من الزجاج، ويعلو الصندوق شباك مصنوع من الفضة الخالصة وموشّى بالذهب، وعليه كتابات من الآيات القرآنية الكريمة، ونقوش وزخارف بديعة الصنع، وتحيط بالشباك روضة واسعة رُصِفت أرضها بالمرمر الإيطالي، وغلفت جدرانها بارتفاع مترين بالمرمر نفسه، فيما تزدان بقية الجدران والسقوف بالمرايا التي صنعت بأشكال هندسية تشكل آية من آيات الفن المعماري الرائع.
منه إلى جهة الشرق من الضريح وبموقع قريب يقع ضريح الشهداءعليه السلام الذين استُشهِدوا مع الإمام الحسين عليه السلام في معركة الطف مع آله وأصحابه، وهم مدفونون في ضريح واحد، وجُعِل هذا الضريح علامة لمكان قبورهم، وهم في التربة التي فيها قبر الحسين (عليه السّلام). والضريح مصنوع من الفضة، وله شباكان: الأول يطل على الحرم الداخلي، وقد كُتبت فوقه أسماؤهم، والثاني فُتح حديثاً وهو يطل على الرواق الجنوبي إلى اليمين من باب القبلة.
كما يحيط بالحرم الحسيني أربعة أروقة فالرواق الغربي: ويدعى برواق السيد إبراهيم المجاب نسبة إلى مدفن السيد إبراهيم بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام، ويعرف بالمجاب لحادثة مشهورة، وكان قد قدم كربلاء سنة 247 هـ، واستوطنها إلى وفاته فدفن في هذا الموضع، وعليه اليوم ضريح من البرونز، وتمر به الزوار لزيارته.
أما الرواق الجنوبي: ويدعى برواق حبيب بن مظاهر ألأسدي نسبة إلى وجود قبر الصحابي الجليل حبيب بن مظاهر بن رئاب بن الأشتر بن حجوان الأسدي الكندي رضوان الله تعالى عليه
والرواق الشرقي ويدعى برواق الفقهاء، وفيه مدافن الشخصيات العلمية الكبيرة.
أما الرواق الشمالي: أو الأمامي ويدعى برواق الملوك حيث احتوى على مقبرة للملوك الأمراء ووزراء
كما يحتوي الحرم الشريف على المذبح وهو المحل الذي ذُبِح فيه الإمام الحسين عليه السلام، وموقعه إلى الجنوب الغربي من الرواق، ويتألف من غرفة خاصة لها باب فضّي، وأرضيتها من المرمر الناصع.
العتبة العباسية المقدسة
تقع العتبة العباسية المقدسة في مركز المدينة القديمة في كربلاء المقدسة باتجاه عمودي على الجهات الجغرافية الأربعة بحيث تكون واجهتها الجنوبية من الأمام والشمالية إلى الخلف، وتقع إلى الشمال الشرقي من العتبة الحسينية المقدسة وبمسافة 247م بين أقرب نقطة في السور الخارجي المقابل لكل منهما وعلى امتداد منطقة بين الحرمين، وبمسافة 378م بين مركزي القبتين أي بين مركزي الشباكين المقدسين لسيد الشهداء الإمام الحسين وأبي الفضل العباس عليه السلام، و إلى الشرق منها يقع نهر العلقمي المندرس, ويتوسط العتبة بناءٌ مسقف مستطيل الشكل تقريباً يضم الحرم الذي يتوسطه مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام، وتحيطه الأروقة التي يتقدمها من الجهة القبلية طارمة إيوان الذهب، حيث يبلغ مجموع مساحة هذه المنشآت 1889م2 تقريباً، وتحيطها باحة غير مسقفة تسمى الصحن، وجاري العمل لتسقيفها لتتسع لأكبر عدد من الزائرين
مرقد الحرالحر بن يزيد الرياحي
يقع مرقد الحربن يزيد الرياحيإلى الغرب من مركز مدينة كربلاء المقدسة ويبعد عنها حوالي من 7كيلو متر تقريباً، وقد سميت المنطقة التي دفن فيها بـ(ناحية الحر) على أسمه، وروي أن عشيرته قامت بنقل جسده من ساحة معركة الطف إلى المكان الذي دفن فيه, وهو الآن مرقده المبارك, كما أن البساتين تحيط بالمرقد الشريف , وتوجد أيضا عدد من الأحياء السكنية والمحال التجارية المجاورة له , كما أن المقام المبارك الذي يتكون من قبة وصحن مربع الشكل من الخارج وله ثلاث أبواب ومن الداخل مجموعة من الغرف (الاواوين) على مدى طابقين من الجهة المقابلة للباب الرئيسية فقط ، أما من الجهات الأخرى فهي ذات طابق واحد, أما في الوقت الحاضر فقد بوشر بخطة جديدة طرحت من إدارة الوقف الشيعي بهدم المقام كلياً وإعادة بناءه من جديدة مع إضافة منارتين وتوسيعه إلى مسافة عشرة أمتار وذلك من ضمن الخطط الجديدة التي طرحتها إدارة الوقف الشيعي لتوسيع المراقد والمقامات المقدسة في مدينة كربلاء المقدسة.
مقام التلة الزينبية
تقعالتلة الزينبية في الجهة الغربية من الصحن الحسيني الشريف بالقرب من باب الزينبية وهي عبارة عن مرتفع أرضي (تله صغيرة) ومعروفة الآن بـ(تل الزينبية) وروي ان هذا التل كان يشرف على مصارع القتلى في حادثة الطف. حيث كانت السيدة زينب الكبرى عليه السلام تتفقد حال اخيها الحسين عليه السلام منه, والتل الزينبي علامة شاخصة لدور عقيلة الهاشميين في طف كربلاء وتيمنا بها سمي هذا الموضع باسمها, وتبلغ المساحة الإجمالية لصحن المقام بـ 175م مربع وقد كُسي بالمرمر,ويوجد على التل الزينبية سلم صغير كُسي بالمرمر موصل ما بين الصحن والمقام وتعلوه طارمة أمامية مرتكزة على دعامتين ومن ثم يتم الدخول إلى المقام الشريف عبر باب صنع من خشب الصاج بعرض مترين وارتفاع أربعة أمتار إما الحرم الشريف فتبلغ مساحته مائة متر تقريباً قد كسيت جدرانه بارتفاع مترين بالمرمر تعلوه كتيبة من الكاشي الكربلائي والآيات القرآنية الكريمة.
إما البقعة المقدسة وهو الموضع المباشر لوقوف العقيلة زينب فقد غلف بالمرمر بارتفاع أربعة أمتار يتوسطه مشبك إسلامي بارتفاع مترين ونصف يتوسط شباك فضي ذو مصراعين ونقش عليها جميعها آيات من القرآن الكريم وأخيرا فإن البناء تعلوه قبة خضراء ومن الداخل فإنها مزينة بالمرايا وفق الطراز الإسلامي
مقام المخيم الحسيني
المخيم الحسيني وهو مقام لخيام الحسين وآله بيته (عليهم السلام) وهو الآن من معالم كربلاء الأثرية والأماكن المقدسة التي يتبرك بها الزائرين, ويقع المخيم إلى الجنوب الغربي من الحائر الحسيني ويبعد مسافة حوالي 258م, كما يعتبر من احد المحطات المهمة لمواكب عزاء يوم العاشر من محرم حيث لابد ان تمر به المواكب الحسينية في الشعائر المقامة صباح يوم العاشر وكذلك التشابيه المحاكية لحرق الخيم حيث يتم حرق خيم تمثل خيم وفي ليلة الحادي عشر من محرم حيث يخيم الظلام الدامس على المدينة وتقطع أنوار الكهرباء ، وتستعمل الشموع ، كما تأتي مواكب العزاء من كربلاء وإطرافها الى المخيم . وتسمى هذه الليلة بليلة الغرباء محاكاة للغربة التي طغت على مخيم اهل البيت عليه السلام, وقد تمت عملية أعمار شاملة للمخيم بعد سقوط النظام البائد عام 1424هـ شملت إعادة بناء السور بصورة شاملة وتهديم القبة القديمة وبناء قبة كبيرة .
مرقد ابن فهد الحلي
هو العلامة أحمد بن محمد بن فهد الحلي ولقبة جمال الدين أبو العباس قدس سره من أكابر علماء الشيعة وفقهاء الأمامية في القرنين الثامن والتاسع الهجري، كان قدس سره جامعاً للآداب والكمالات الظاهرية والباطنية والعلم والعمل وملماً بالمعارف العقلية والنقلية . ولد الشيخ ابن فهد عام 756هـ وقيل 757هـ في مدينة الحلة التي كانت من أهم مدن العراق المزدحمة بالعلماء والمدارس الدينية والمعاهد العلمية للطائفة الشيعية, هاجر إلى كربلاء المقدسة وانتقلت به المرجعية الدينية إلى حوزة كربلاء العلمية، حيث ازدهرت الحوزة بالمئات من روادها من طلبة العلم والفضلاء والفقهاء الذين جاؤوا إليها من مختلف الأقاليم الإسلامية, وبعد أن لبى العلامة ابن فهد الحلي قدس سره نداء ربه الكريم بعد قضاء حياته المليئة بالجهد الذي لا يعرف الملل والكلل سنة 841هـ وهو في 85 من العمر بمدينة كربلاء المقدسة، ووري جثمانه الطاهر في بستان بقرب العتبة الحسينية المقدسة ، حيث المرقد الشريف الآن، وهو في شارع قبلة الإمام الحسين عليه السلام ويبعد عنه حوالي 235متر, وقد أصبح من يومه مزاراً للمؤمنين وكبار العلماء.
مقام المهدي (عجل الله فرجه )
مقام المهدي (عجل الله فرجه ) موقعه على الضفة اليسرى من نهر الحسينية الحالي عند مدخل كربلاء الشمالي وفي منطقة باب السلالمة وتطل واجهة المقام الأمامية على شارع السدرة المقابل لحرم الأمام الحسينعليه السلام شمالاً ويبعد عنها حوالي 650م, كما أنه هو مزار مشهور عليه قبة عالية, وقد سمي هذا المقام تيمنا باسم الإمام المهدي المنتظرعجل الله فرجة الشريف ، حيث يقال ان الإمام الحجة المهدي قد صلى في هذا المكان وانصرف, كما يعتبر من المقامات المهمة جدا في كربلاء المقدسة لارتباطه بالإمام المهدي عجل الله فرجة الشريف الذي جعله مكانا مهما وحلقة مهمة من مراسيم الزيارة الشعبانية التي تعتبر من كبريات الزيارات المخصوصة الى كربلاء حيث يحتشد الملايين ليلة 15 شعبان حول المقام وعلى جرف نهر الحسينية .
مقام الكف الأيمن للعباس عليه السّلام
يقع مقام الكف اليمنى في جهة الشمال الشرقي من العتبة العباسية المقدسة في منطقة تتداخل بين محلة باب الخان و باب بغداد، ويتكون المقام الكائن داخل زقاق نافذ وفي أحد أركانه، من غرفة ضمن منزل فيه يحمل الرقم 183/5 وعلى جدار المقام نقش لطيف تاريخه 1324هـ لم يذكر اسم القائل ، في واجهته شباك ينفتح منه مصراعين وكله مصنوع من النحاس، وعلى جانبيه وفوقه وتحته زين بالكاشي الكربلائي وقد دون تأريخ عمل الشباك أسفل الفتحة اليمنى 1394هـ / 1974 م وعلى الباب الأيسر دُون (عمل جعفر داود السباك) وتعلو الشباك لوحة من الكاشي الكربلائي رسم عليها كف قطيعة ترمز الى كف أبي الفضل العباس (عليه السلام) ومحاطة بالنخيل. والمعروف ان هذا المقام شيد في اواسط القرن الثالث عشر الهجري .
الكف الأيسر
ويقع المقام في جهة الجنوب الشرقي من العتبة العباسية المقدسة في منطقة باب الخان، حيث ان المقام الحالي هو بديل عن المقام الذي أندرست معالمه بسبب أعمال التطوير والتوسعة التي جرت للمنطقة بعد عام 1411 هـ / 1991م وجرى بناء المقام الحالي حيث موقعه الآن في رأس أحد الزقة ويطل على الشارع الدائري الجديد الذي يحيط بالعتبتين المقدستين.
مرقد ابن حمزة
وهو الشيخ الفقية أبو جعفر الرابع عماد الدين محمد ابن علي بن محمد الطوسي المشهدي والمشتهر بالعماد الطوسي المشهدي والمكنى عند فقهائها بابن الحمزة ويقع مرقده الشريف في وسط السوق وقد عرف باسمه اذ يدعوه الناس سوق ابن الحمزة او منطقة ابن الحمزة وهي في منطقة باب الخان الى جهة منطقة باب طويريج (أي إلى الجنوب الشرقي من الحرم الحسيني ويبعد عنة حوالي 1كيلو متر) وهو محاط بالمحلات والباعة المتجولين اذ يعتبر هذا السوق من الأسواق الشعبية الكبيرة في كربلاء وقد ذكر تاريخياً أن مرقده يقع في بساتين كربلاء على الجادة العامة المؤدية الى مدينة طويريج (قضاء الهندية )
مقام استشهاد علي الأكبرعليه السلام
يرمز هذا المقام الى المكان الذي ضرب فيه الشاب علي الأكبر بسيف منقذ بن مرة ، وحمله الجواد الى صفوف الأعداء ، والمقام عبارة عن شباك صغير في محلة باب السلالمة وفي احد أزقته الضيقة المعروف بعگد الجيه ويبعد المقام عن العتبة الحسينية المقدسة حوالي 200م تقريباً المبنى عبارة عن مصلى صغير أُعد للزائرين الكرام يحتوي على بعض الرموز المشيرة إلى آل بيت النبوة .
عون بن عبد الله
يظن بعض العامة من الناس أنه عون بن عبدالله بن جعفر الطيار، وهذا غير صحيح، إذ ان نسبه هو: عون بن عبدالله بن جعفر بن مرعي بن علي بن الحسن البنفسج بن ادريس بن داود بن احمد المسود بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن الإمام امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام.ويقع مرقده المبارك وعلى بعد 10 كم تقريباً من شمال كربلاء على الطريق المؤدية إلى محافظة بغداد ، ويذكر أنه كان سيداً جليلاً مقيماً في الحائر الحسيني ، وكانت له ضيعة على ثلاثة فراسخ من كربلاء ، خرج اليها وأدركه الموت ، فدفن في ضيعته وبنى على مرقده هذا المزار المشهور ، وعليه قبة عالية ، والناس يقصدونه بالنذور وقضاء الحاجات .
مقام الأمام جعفر الصادق عليه السلام
ويقع هذا المقام إلى الشمال من العتبة الحسينية المقدسة ويبعد حوالي 900م, كانت الأراضي التي يقع فيها هذا المقام تعرف بالجعفريات، وهي من موقوفات الشيخ أمين الدين الخيرية، وهي ضمن الأراضي والعقارات التي تعود له في الحائر الحسيني، ويعرف المكان بشريعة الإمام جعفر الصادق، وهو الموضع الذي كان يغتسل فيه الإمام الصادق عليه السّلام في نهر الفرات قبيل زيارته للحائر يقع على طريق البساتين عبر نهر الحسينية بالقرب من مقام الأمام المهدي(عج )
مقام لقاء الأمام الحسين عليه السلام و عمر ابن سعد(عليه العنة)
وهذا المقام يرمز هذا المكان إلى الموقع الذي اجتمع فيه الإمام الحسين عليه السلام مع ابن سعد قائد الجيش الأموي متحدثاً طالباً منه عليه السلام عدم إهلاك نفسه مع يزيد وان يتوب ويستغفر لذنبه ويقع هذا المقام في الربع الأخير من السوق الكبير لمحلة باب السلالمة ويبعد عن العتبة الحسينية حوالي 241م .
مقام شير فضة(أسد فضة)
يعرف هذا المقام بين العامة بمقام ( شير فضة ) اي اسد فضة. وفضة هي خادمة السيدة زينب أخت الحسين عليه السلام وخادمة آل البيت(عم ) من قبل إذ أنها كانت الآمة التي اهداها النبي (ص) للزهراءعليه السلام, والمقام يقع في محلة باب النجف في زقاق ضيق متصل بمنطقة بين الحرمين من جهة الجنوب يسمى بأسم المقام اي (عگد شير فضة) ويبعد عن العتبة الحسينية حوالي 351م وهو عبارة عن غرفة صغيرة في احد أركانها يقع شباك يمثل مقام وقوف فضة وهذا الركن تعلوه قبة صغيرة ومفتوح على الخارج بشباك معدني بينما تزين الجدار الخارجي لوحة مرسومة على الجدار تمثل الحادثة المروية لإقامة هذا المقام
مرقد سيد أسماعيل
ينتهي نسبه الى الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام ، يقع المرقد في منطقة زراعية ويبعد عن مركز مدينة كربلاء المقدسة بحدود (6كم) وإلى الشرق منها على الطريق المؤدية إلى محافظة بابل، مساحة المرقد (225م2) وتختص زيارته يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع .
مرقد امام نوحامام نوح وهو أبو أيوب نوح بن دراجي أبي الصبيح أبي علي عبدالله النخعي, ويقع مرقده في وسط البساتين بضواحي مدينة كربلاء المقدسة ويبعد عن مركزها حوالي 15كم، عند قبيلة( آل مسعود) في البساتين على احد فروع نهر الحسينية ، في مقاطعة الابيتر (تصغير أبتر) ، على ارض زراعية ذات مساحة واسعة , والمرقد الآن قيد الإنشاء حيث لاحظنا عند زيارتنا له في 2جمادي الأخر 1429 هـ إن القائمين عليه وبجهود ذاتية قاموا بالمباشرة بعملية أعمار وتوسيع البناء في المزار المقدس حيث تم بناء صالة كبيرة مربعه تحتوي على 12 دعامة وفي الوسط غرفة القبر القديمة فوقها فتحة القبة التي لم يكتمل بناءها ، اذ يعتمد البناء على جمع التبرعات من الساكنين والزوار . لإمام نوح كرامات كثيرة وذلك ما حدى بالناس لزيارته والتبرك به وطلب النذور وقضاء الحوائج وعلى مدار أيام الاسبوع وخاصة في يومي الخميس والجمعةمع العلم قد أختلف الروايات فيتحديد هويتة ولكنما موجود في نهاية الزيارة المخصوصة بالمرقد المعلقة قرب القبر ونصها (الامام محمد بن احمد الموسوي الملقب بـ ( نوح ) وهو من اولاد الائمة ، عاش في القرن التاسع الهجري ودفن قريبا من جده ( الاخرس ) فهو محمد بن احمد بن علي بن محمد بن ابي الفتح ( الاخرس ) بن ابي محمد بن ابراهيم بن ابي الفتيان بن عبد الله بن الحسن بركه بن ابي الطيب احمد بن ابي علي الحسن بن محمد الحائري بن ابراهيم المجاب بن موسى بن جعفر عليه السلام . توفي ودفن في هذه المنطقة بنى مرقده المجاورون له ، ثم سكنت عشيرة آل المسعود ( الگوام ) الى جانبه في اواخر القرن التاسع الهجري ولقبت العشيرة به ، وقد حدث غرق في المنطقة فلجأت الناس الى المرقد وحوله وهو في اراضي مرتفعة فنجوا من الماء فلقب بـ ( امام نوح ) وكان من العلماء ، وسلام الله على آبائه وعليه سلاما دائما والله المسدد . ذكره عدة الطالب وانساب الطالبية )
الاخرس ابن الكاظم
الأخرس بن الكاظم هو محمد بن أبي الفتح الأخرس بن أبي محمد بن ابراهيم بن أبي الغنائم بن عبد الله أبي علي بن الحسن بركة بن معصوم أبو الحسن بن أبي الطيّب احمد الاكبر بن أبي علي الحسن بن محمد الحائري ابن ابراهيم بن محمد العابد بن الامام موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب امير المؤمنين عليه السلام , وهو من السادة الأشراف الذين سكنوا بضواحي الحائر الحسيني ويقع المرقده بضواحي مدينة كربلاء المقدسة ويبعد عن مركزها 12كم ، في المقاطعة المعروفة بـ ( الاُبيتر) تصغير لكلمة أبتر التابعة لقضاء الحسينية وبين البساتين الكثيفة قرب الطريق العام المؤدية إلى القضاء
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
المصادر :
1- المراقد والمقامات في كربلاء للحاج عبد الأمير القريشي
2- مزارات أهل البيت وتاريخها لمحمد حسين الحسني الجلالي
3- جولة في الأماكن المقدسة للعلامة السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني
4- مزارات كربلاء المقدسة للسيد سلمان آل طعمة
5- كربلاء أرض المقدسات من أعداد ماجد جياد الخزاعي
6- دليل كربلاء المقدسة للسيد سلمان هادي آل طعمة