هناك العديد من العوامل التي تؤثر على خصوبة الرجل وقدرته على الإنجاب، فهل نقص هرمون الذكورة يؤثر على الإنجاب؟

يعد هرمون الذكورة أو التستوستيرون (Testosterone) من الهرمونات المهمة لصحة الرجل لدوره في الحفاظ على الصحة الجسمية والجنسية، إضافة إلى دوره في تعزيز خصوبة الرجل، فهل نقص هرمون الذكورة يؤثر على الإنجاب؟
هل نقص هرمون الذكورة يؤثر على الإنجاب؟
يتم تصنيع وإفراز هرمون التستوستيرون عند الرجل في الخصيتين تحت تأثير الهرمون اللوتيني والهرمون الحاث للجريب من الغدة النخامية في الدماغ.
يعد هرمون الذكورة من الهرمونات الأساسية للرجل لأهميته في الحفاظ على الكتلة العضلية للرجل، وتوزيع الدهون في الجسم، وإنتاج كريات الدم الحمراء، إضافة إلى الحفاظ على الصحة الجنسية للرجل، فهل نقص هرمون الذكورة يؤثر على الإنجاب؟
دور هرمون الذكورة في صحة الرجل الجنسية
تكمن أهمية هرمون الذكورة أو التستوستيرون لصحة الرجل الجنسية بكونه الهرمون المسؤول عن:
  1. نمو الأعضاء التناسلية الذكرية بالشكل السليمز
  2. تصنيع الحيوانات المنوية والحفاظ على الدافع الجنسي للرجل.

ما يجعله ذو دور مهم لخصوبة الرجل وقدرته على الإنجاب.
ولكن يؤدي إنتاج هرمون التستوسيترون في الخصيتين إلى وجوده فيهما بنسة أعلى من الدم، وبالتالي عدم انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية بشكل كبير، ولكن نقص التستوستيرون في الدم قد يسبب تعرض الرجل لأعراض عديدة قد تؤثر على القدرة على الإنجاب، مثل: ضعف الدافع الجنسي أو ضعف الإنتصاب.
كيف يتم علاج تأخر الإنجاب في حال نقص هرمون الذكورة؟
يتم العلاج كالاتي:
1. العلاج باستبدال التستوستيرون (Testosterone replacement therapy-TRT)
على الرغم من دور هرمون الذكورة الأساسي في قدرة الرجل على الإنجاب عن طريق إنتاج الحيوانات المنوية والحفاظ على القدرة الجنسية، إلا أن علاج نقص هرمون الذكورة باستخدام العلاج باستبدال التستوستيرون قد يؤدي لتفاقم ضعف القدرة على الإنجاب عند الرجل بشكل كبير.
إذ يعتمد إنتاج وإفراز هرمون التستوستيرون على نسبة وجوده في الدم، حيث يقوم الدماغ برصد هذا الإنخفاض وتحفيز عملية تصنيعه في الخصيتين لرفع نسبته في الدم، ولكن في حال أخذ أدوية استبدال التستوستيرون، فإن ذلك يؤدي لرفع نسبة الهرمون بالدم وإعطاء إشارة للدماغ بوجوده بكمية طبيعية وبالتالي تثبيط إنتاجه في الخصيتين.
ولكن يعمل العلاج باستبدال التستوستيرون على علاج الأعراض المصاحبة لنقص هرمون الذكورة، مثل ضعف الدافع الجنسي والقدرة الجنسية، ولكن على حساب وظيفة الخصيتين بإنتاج الحيوانات المنوية، حيث يسبب تثبيط إنتاج هرمون الذكورة في الخصيتين إلى ضعف إنتاج الحيوانات المنوية، وبالتالي ضعف الخصوبة والتأثير على قدرة الرجل على الإنجاب.
2. العلاج باستخدام حقن تحتوي على هرمونات جونداتروبين (Gonadotropin injections)
الممكن أن يلجأ الطبيب للعلاج باستخدام حقن تحتوي على هرمونات جونداتروبين بهدف تنشيط إنتاج هرمون التستوستيرون في الخصيتين، وبالتالي علاج ضعف القدرة على الإنجاب.
كيف يمكن الوقاية من نقص هرمون الذكورة؟
قد تسبب العديد من العوامل التي يمكن تفاديها نقص في هرمون الذكورة عند الرجال وضعف القدرة على الإنجاب. إليك فيما يأتي بعض النصائح التي يمكنك اتباعها للوقاية من ذلك:
  • الحفاظ على وزن طبيعي عن طريق ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية، حيث من الممكن أن تسبب السمنة نقص هرمون الذكورة وضعف القدرة على الإنجاب.
  • الإقلاع عن التدخين، حيث قد يؤدي التدخين إلى التأثير على قدرة الرجل على الإنجاب بشكل سلبي.
  • الإبتعاد عن تناول الكحول والممنوعات.
  • ممارسة الأنشطة التي تحد من التوتر النفسي وتحفز الشعور بالإسترخاء مثل المشي أو اليوغا، حيث من الممكن أن يؤثر التوتر والضغط النفسي الذي يتعرض له الشخص إلى ضعف إنتاج الحيوانات المنوية والتأثير على القدرة على الإنجاب.
  • عدم أخذ حقن المنشطات لما لها من تأثير سلبي على خصوبة الرجل.
  • تجنب العادات اليومية التي قد تؤدي لارتفاع درجة حرارة الخصيتين ما قد يؤثر على إنتاج السائل المنوي بشكل طبيعي، مثل استخدام حمامات البخار والساونا والجاكوزي لفترات طويلة، واستخدام الكمبيوتر المحمول عند الجلوس، وارتداء الملابس الضيقة.
  • تجنب التعرض للمواد الكيميائية واستنشاقها مثل المبيدات الحشرية.