يعتبر شهر رمضان بمثابة فرصة ذهبية لمن يغتنمها في تجديد أواصر الحياة الزوجية، لذلك يجب على كل زوجين الاستفادة من شهر رمضان لبدء صفحة جديدة مع الشريك بحب وصفاء وتراضٍ وحسن مراعاة والتغاضي عن هفواته وبعض الصغائر، التي تصدر منه وإعطائه حقوقه كاملة.
المستشار الاجتماعي والأسري عبدالرحمن القراش، يوضح ما يجب أن تكون عليه العلاقة الزوجية أثناء رمضان، ويقول: "يحل للزوجين التعبيرات الرومانسية خلال الصيام، أما فيما يتعلق بالعلاقة الخاصة فينبغي ألا تنقطع في رمضان، وألا يعتذر أي طرف عنها متعللاً بالعبادة، وأن يحسن الطرفان من تجاوبهما العاطفي في اللقاء الحميم في ليل رمضان؛ لأن غضب بعض الأزواج وسلبيتهم في نهار رمضان يكون بسبب انقطاع المشاعر الحميمة مع زوجاتهم، وتأجيل هذه الأمور إلى بعد رمضان سيزيد من إمكانية عناد الزوج وقسوته على زوجته بسبب فشل العلاقة الحميمة.

والزوجة الذكية تستطيع احتواء زوجها حسياً ومعنوياً متى أرادت بذكائها الأنثوي الذي يدفعها إلى التصرف برقّة ونعومة والتحلي بالمظهر الحسن ليس أثناء العلاقة وحدها ولكن خلال اليوم بأكمله، وجذب الزوج للبقاء في البيت معها بحسن تصرفها، فرمضان فرصة لتجديد الرومانسية بين الزوجين، كما أن الرجل الحنون هو من يقدر تعب الزوجة المستمر سواء في عنايتها بأسرتها أو صيامها، فالمسكينة لديها طاقة تستنفذ وتستهلك من أجل إسعاد أهل بيتها، ناهيك عن الضيوف في ليالي رمضان، وليتذكر فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أهل بيته من حسن معشره في تعامله وخدمته.
ومن الواجب أيضاً انتهاز الفرصة والتوقف عن أعباء الحياة التي لا تنتهي طوال العام، ومشاركة أهل البيت همومهم واحتياجاتهم والتقرب إليهم وخصوصاً الزوجة، فقد ينسى الزوج أنه متزوج ولا يتذكر إلا عندما يحين موعد أكله ونومه دون إدراك لاحتياجات زوجته على مدى العام، فرمضان ليس مقبرة للرومانسية، إنما هو مولد جديد لها".