نشأة جامعة بغداد
جامعة بغداد هي أكبر الجامعات العراقية، وتقع في وسط العاصمة العراقية بغداد.
أسست وشيدت بتمويل من قبل الحكومة العراقية في أواخر عقد الخمسينيات.
إن الحديث عن جامعة بغداد ونشأتها هو في الواقع حديث عن نشأة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق إذ ان جامعة بغداد ليست اكبر مؤسسة علمية فيه فحسب وإنما هي أولها فقد انطلقت منها الملاكات التدريسية والفنية والإدارية المدربة تدريباً عال المستوى لتنشر على مساحة الجامعات العراقية الأخرى التي تم تأسيسها فيما بعد كما استفادت من تلك الملاكات المؤسسات الحكومية الأخرى. نشأت الجامعة منذ إدراك فكرتها وتنامي ضرورة العمل على تحقيقها مما جعلها مطلباً شعبياً مهماً، الامر الذي اضطر الحكومات في حينه إلى مسايرته وذلك من خلال القيام ببعض الخطوات في سبيل تحقيق هذا الطلب.
في عام 1943 تشكلت أول لجنة لدراسة إمكانية تأسيس جامعة عراقية. وقد شرع في أيلول عام 1956 أول قانون لتأسيس جامعة في العراق باسم “جامعة بغداد”. وفي عام 1957 عين أول رئيس لجامعة بغداد ومجلس تأسيسي للجامعة ليقوم بمهمة دراسة واقع الكليات والمعاهد القائمة حينذاك وإجراء التغييرات اللازمة في كيانها، واتخاذ الخطوات الضرورية لربطها بالجامعة بعد التأكد من بلوغها المستوى العلمي المناسب. في عام 1958 شُرّع قانون آخر لجامعة بغداد والذي تم بموجبه الاعتراف بقيام جامعة لها مجلس يدير شؤونها العلمية والإدارية وتضم كليات الحقوق والهندسة والتربية والطب والصيدلة والآداب والتجارة والزراعة والطب البيطري كما ألحقت بجامعة بغداد معاهد عالية هي :
* معهد العلوم الإدارية
* معهد اللغات
* معهد المساحة
* معهد الهندسة الصناعية العالي
* معهد التربية البدنية.
ونظراً لتزايد متطلبات البلد التنموية التي فرضت على جامعة بغداد التوسع من حيث أعداد الطلبة وملاكاتها العلمية والفنية ومد نطاق نشاطها العلمي الى مدن أخرى في العراق. أقامت الجامعة في مدينة الموصل كليات الطب والعلوم والهندسة والزراعة والغابات والصيدلة والدراسات الإنسانية ومعهد للحاسبة وأقامت في البصرة كليات للتربية والحقوق والهندسة. في مطلع نيسان 1967 أصبحت الكليات أعلاه أساسا لجامعتي الموصل والبصرة.
وكانت جامعة بغداد منذ تأسيسها وحتى الآن تستجيب بشكل سريع لكل متطلبات خطط التنمية القومية وذلك من خلال زيادة أعداد الطلبة المقبولين في الاختصاصات كافة، إلى جانب استحداث كليات جديدة التي بلغت حتى الآن أربعا وعشرين كلية فضلاً عن أربعة معاهد للدراسات العليا هي (التخطيط الحضري والإقليمي، الليزر والبلازما ،الهندسة الوراثية،معهد الدراسات المحاسبية والمالية)كما كانت تستجيب أيضا من خلال زيادة التخصصات في الدراسات العليا الذي تتبعه زيادة في أعداد الطلبة المقبولين فيها.
صور من جامعة بغداد
هل تعلم لماذا قوس جامعة بغداد غير متصل من الاعلى؟؟؟
لقد صممت جامعة بغداد من قبل المهندس المعماري الالماني المشهور( والتر كروبيس ) سنة 1957م وبدأ العمل بالمشروع سنة 1963م ولكنه توقف لظروف ما وفي بداية الثمانينات اكمل بناء جامعة بغداد .
وفي سنة 1984م تم انتقال كلية العلوم اليها وفي سنة 1985م انتقلت كلية الهندسة.
وعند باب الدخول الى جامعة بغداد يوجد قوس عالي جداً وغير متصل من الاعلى الم تسأل نفسك لماذا غير متصل ؟؟؟
جعل المصمم "والتر كروبيس" في هذا التصميم معنيين وهما:
الاول دليل على التقنية العالية من جعل القوس غير متصل من الاعلى وهو شيء صعب الحصول عليه .
والمعنى الثاني وهو معنى علمي وهو دليل على ان المعرفة والعلم مفتوح وليس له نهاية .
عدم الإغلاق القوس لأنه قال بأن العلم مفتوح دائماولا يوجد له حدود أو إغلاق هذا سر عدم غلق القوس.
شعار ونشيد جامعة بغداد
الدلالة الرمزية لشعار جامعة بغداد
- الشعار عبارة عن تكوين دائري مستمد شكله العام من (بغداد المدورة) كما بنيت في بداية تأسيسها وقد أحيطت بسور له اربعة أبواب هي : (باب خراسان أو باب الدولة ، باب الكوفة ، باب البصرة ، وباب الشام ) .
- قسمت المساحة الداخلية للتصميم الى قسمين ، الأعلى منهما هو القسم الكبير وهو يحتضن أقواس مدخل الجامعة الرئيس ، خطت على جانبي المدخل اسم الجامعة بخط الثلث البغدادي الذي ولد في بغداد قبل أكثر من ألف سنة والذي يعد سيد الخطوط العربية وأصعبها وأجملها على الإطلاق .
- أما القسم الثاني وهو الأصغر فقد احتضن كتابا مفتوحا كدلالة على العلم والمعرفة وقد زينته الآية القرآنية الكريمة : (وقل رب زدني علما) . كما تضمن هذا القسم تأريخ تأسيس جامعة بغداد وهو : 1378 هــ / 1957 م .
- لقد استمدت المعالجة اللونية دلالاتها من الواقع حيث استخدم اللون الأزرق في الأعلى للتعبير عن السماء الصافية النقية ، فيما استخدم اللون الأخضر في الجزء الأسفل للتعبير عن الأرض الخصبة الدالة على النماء والخير . فيما لونت أقواس مدخل الجامعة بالأبيض كما هو لونها المعماري الواقعي . أما اسم الجامعة فقد جعل باللون الذهبي كدليل على المستوى المرموق للجامعة بوصفها الجامعة الأم ولعطائها الكبير ودورها العظيم في بناء العراق منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا .
المصمم : أ . د .عبد الرضا بهية داود
كلية الفنون الجميلة / جامعة بغداد
آب / 2014
نشيد جامعة بغداد
عطاءٌ تدفَّــقَ من جوهــري وخطَّ العُلومَ على دفتري
فطافتْ ببغدادَ شمسُ العُلا أضـاءتْ عطـاردَ والمشتري
بعلمِكِ تسُمو جميعُ الدُنا وشمسٌ تجلَّى بها مجدُنَا
بهمسِ النخيلِ غفا مهدُنَا
فيا جامعاتُ بها أكبري
بأقواسِ مجدكِ يشدو السحابْ وتحنو عليكِ سطورُ الكتابْ
فجامعةَ الحُبِّ زهوَ الشبابْ
تسميتِ بغدادَ فاستبشري
تغنَّاكِ عِشقًا رفيفُ الغرامْ هديلٌ هواكِ شداهُ الحمامْ
تعاليتِ صرحًا بدارِ السلامْ
بسفرِ الحضاراتِ إنْ تسفري
بألفِ الليالي غدتْ شهرزادْ أرتْنَا صنيعَ الرجالِ الشِدادْ
نشيخُ ونفْنَى يجفُّ المِدادْ
وتبقينَ حسناءَ لم تكبُري
كلمات الدكتور أحمد الفرطوسي والحان الموسيقار إبراهيم السيد وإخراج الدكتور حكمت العبودي
مِدادُ النخيل