جسدٌ تئنُ ضلوعه جوعٌ تعب
والدمعُ مقهوراً غزيرُ المُنسكب
والمصحفُ المختار دستوراً لنا
يُتلى بقلبٍ مطمئن منهُ عب
نورَ اليقين مع الصلاحِ تنجلي
معهُ الهموم ورحمةُ اللهِ تُصب
لا جوعُ للإيمانِ يهزمُ طالما
عينُ السماء لا تنامُ وفيها رب
مهما يدورُ الفقرُ ينهشُ لحمنا
مهما الأماني المورقات تحتجب
الروحُ تزخرُ بالرضاءِ ودربها
دربُ الضمير المستريح المستحب
حكامنا بوق النفاقِ ألا تروا
أم أنكمْ عميُ القلوبِ والهدب
حكامنا الجوع يصرخُ ويلكم
من جوعِ بطنٍ لو غلى فيها الغضب
اللهُ ينظرُ من طباقٍ ويحكم
ماذا الجوابُ أمامهُ أين الهرب
تبتْ يداكمْ كيف تبخلُ للذي
أكلتْ يداهُ من بقايا من ( مكب )
مترفهونَ على الحرير وشعبكم
عاري الصدور حقوقهم من ذا سلب
ما غير أنتمُ يا صخور جهنمٍ
سحقاً وتبَّ الظلمُ كفٌ من لهب
الأغنياءُ على الموائدِ ضحكهم
ويطوفُ جوعٌ قربهمْ يال العجب
أوَ أمةُ الإسلام نحنُ حقيقة
أوَ أمةُ القرآن قولوا يا عرب
أبمثلِ هذا جاء فينا محمدٌ
كلا وحاشا ما بهذا قد رغب
بل قال وحيٌ منزلٌ أنتم كما
أسنانَ مشطٍ بالتساوي ما كذب
لا فضلَ إلا من تقاهُ يزيد في
ميزان عدلٍ يوم لا يجدي النسب
د. هزار محمود العاطفي