لا تزال المعركة من أجل الهيمنة على البودكاست مستمرة، وقد لا تكون شركة آبل العملاق التكنولوجي الوحيد الذي لديه اشتراكات البث الصوتي المدفوعة في المستقبل القريب.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن خدمة سبوتيفاي تستعد للكشف عن نظام البث الصوتي المدفوع الخاص بها داخل التطبيق في وقت ما في الأسبوع المقبل.
وتأتي الأخبار مباشرة بعد أن أطلقت خدمة البودكاست من آبل اشتراكاتها الخاصة داخل التطبيق، وتسمح آبل لمستخدمي البث الصوتي ببيع الوصول إلى المحتوى الخالي من الإعلانات بأي سعر يختارونه.
وعلى عكس خطة سبوتيفاي، تطلب آبل من صناع المحتوى دفع 19.99 دولار سنويًا من أجل إدراج الاشتراكات، بالإضافة إلى رسوم بنسبة 30 في المئة عن السنة الأولى لكل مشترك.
كما لا تسمح آبل لصناع البث الصوتي باستخدام RSS لتوزيع المحتوى الحصري، ويجب تحميله يدويًا من خلال نظامها.
ولم تؤكد سبوتيفاي الخطط، لكن مديرة المحتوى والأعمال الإعلانية (داون أوستروف) Dawn Ostroff قالت: إن هناك متسعًا للجميع في الفضاء الصوتي.
وبشكل مخالف لآبل، لن تتقاضى سبوتيفاي رسومًا أو نسبة من كل عضوية، وأضاف التقرير أنه بإمكان أصحاب البودكاست الذين يختارون بيع اشتراكات داخل التطبيق تحديد الأسعار.
ويتم توجيه المستمعين الذين يستخدمون تطبيق سبوتيفاي لنظام iOS إلى موقع ويب لإكمال المعاملة وشراء الاشتراكات، مما يحرم آبل من حصتها المعتادة من معاملات App Store.
وقامت كل من Patreon و Pocket Casts و Stitcher و Wondery بتقديم خدمات البودكاست المدفوعة سابقًا.
ويمكن أن تحاصر آبل وسبوتيفاي السوق بسرعة من خلال النفوذ الهائل، بشرط أن يكون هناك اهتمام كاف بالدفع مقابل محتوى البودكاست في المقام الأول.
وفي حين أن التوقيت ليس مقصودًا على الأرجح، فإن خطط سبوتيفاي تُظهر مدى شراسة تنافسها مع آبل في المدونات الصوتية.
وترى كلتاهما أن هذه فرصتها لتوسيع خدماتهما والسيطرة على روح العصر الثقافي من خلال عروض حصرية.
وانتشر البودكاست بشكل كبير خلال الإغلاق الذي تسبب به الفيروس التاجي، وهو في طريقه لتحقيق إيرادات تزيد عن مليار دولار هذا العام من الإعلانات في الولايات المتحدة للمرة الأولى.
وأصبح ما يقدر بنحو 116 مليون أمريكي، أو 41 في المئة من سكان الولايات المتحدة فوق سن 12 عامًا، الآن مستمعين للبودكاست شهريًا، بزيادة قدرها 11 في المئة عن عام 2020.