محتويات
  • كيف ولدت الأرض
  • كيف تشكلت الأرض بهذا الشكل
  • ما هو شكل الأرض
  • مكونات الأرض
    • الغلاف الخارجي
    • الستار
    • اللب الخارجي
    • اللب الداخلي


كيف ولدت الأرض
يعود تكوين الأرض والنظام الشمسي بأكمله إلى مليارات السنين عندما كانت الظروف المواتية لتشكيل الأرض والنظام الشمسي، وتتكون الكواكب من غازات وسحب من الغبار تدور حول نجوم جديدة.
ويتكون النظام الشمسي الذي نعيش فيه من نجم متوسط ​​الحجم يعرف بالشمس وثمانية كواكب تدور حول الشمس، ويعود تكوين الشمس إلى 5 مليارات سنة عندما كانت سحابة ضخمة تطفو في أحد الأذرع الحلزونية لمجرة درب التبانة وكانت هذه السحابة الضخمة مكونة من الغاز والغبار وكان أكبر تكوين للغازات هو غاز الهيدروجين والهيليوم، بالإضافة إلى عدد قليل من الغازات الثقيلة.
وأطلق علماء الفلك على هذه السحابة اسم سديم، ثم بدأت هذه السحابة في الانهيار، مما تسبب في انفصال الذرات عن بعضها، وخلق صراع بينها أدى إلى توليد حرارة عالية، ومع تزايد حركة الذرات العنيفة، ارتفعت درجة الحرارة، وتصاعدت أكثر فأكثر مما أدى إلى اندماج البروتونات في مراكز الذرات المعروفة باسم الاندماج النووي، وهكذا ولدت الشمس أو النجم الساطع لمجرة درب التبانة.
وعلى مسافة معينة من الشمس، اصطدمت المواد مع بعضها البعض لتشكيل الكواكب وهذه إحدى نظريات نشأة كوكب الأرض ، حيث تشكل الكوكب من اصطدام المواد، وتكوين الأرض يختلف تمامًا عن تكوين القمر، وهكذا، فإن تكوين الأرض في الفضاء كان مماثلاً لتكوين باقي الكواكب في المجرة، حيث اصطدمت المواد مع بعضها البعض لتشكيل الكواكب.
ومع كل هذه الاصطدامات، ارتفعت درجة حرارة الأرض، مما تسبب في ذوبان الصخور والمعادن التي أصبحت مؤخرًا جزءً من تكوين الأرض وقشرتها، وبعد تقسيمها إلى طبقات، تشكلت الأرض في شكلها الحالي. [1]
كيف تشكلت الأرض بهذا الشكل
تعتبر الأرض الكوكب الثالث في المجموعة الشمسية، وكانت المراحل الأولى من مراحل تكون الارض عنيفة للغاية حيث كانت تقصفها باستمرار الشهب والنيازك، ومع ذلك، فإن هذا القصف هو أساس تكوين الأرض حيث جلب الماء إلى النظام الشمسي على شكل جليد للأرض ومخصب بثاني أكسيد الكربون والميثان والنيتروجين والأمونيا.
ومع ذلك، ظهرت العديد من النظريات محاولة شرح كيف تشكلت الأرض بهذا الشكل مثل نظريات نشاة اليابس والماء، ومن هذه النظريات ما يلي: [2]
نظرية الانفجار العظيم: تنص هذه النظرية على أن الأرض جاءت من نقطة لا توجد فيها قوانين فيزيائية، حيث لا يوجد وقت أو شكل أو بنية، لكن قوة عظمى ذات درجة حرارة وكثافة عالية تسببت في انفجار كبير أدى إلى ظهور المكان والوقت.
ومن هنا بدأ الفضاء في التوسع وتشكلت النجوم، وستستمر الكواكب وكل شيء في الكون في التمدد حتى لحظة معينة تبدأ بعدها في الانكماش ويزداد تقلصها بشكل أسرع وينتهي في النهاية والتي تعد نقطة نهاية الكون.
نظرية بفون: تنص النظرية على أن الاصطدام بين المذنبات والشمس خلق الحطام الذي تشكلت منه الكواكب، بما في ذلك الأرض، وتجمعوا في مدارات مختلفة حول العالم.
نظرية الحالة المستقرة: تم طرح النظرية في عام 1948 من قبل العلماء هيرمان بوندي وتوماس جولد وفريد ​​هوي، وتشير إلى أن الكون في حالة توسع دائم مع الحفاظ على متوسط ​​كثافة ثابت، وبمرور الوقت تظهر مواد جديدة تتكون منها النجوم و الكواك، أما المواد القديمة فتكون بعيدة جدًا بحيث لا نستطيع ملاحظتها، وتفترض هذه النظرية أنه لا توجد بداية ولا نقطة نهاية.
نظرية التضخم الأبدي: تقول إن الأكوان يمكن أن تتشكل تلقائيًا، أي من العدم.
ما هو شكل الأرض
يُعتقد أن الأرض لها شكل نصف كروي مسطح أو بيضاوي بدلاً من أن تكون كروية بالكامل، لذلك، يختلف محيط وقطر الأرض حسب موقعها على الكرة الأرضية، وبدلاً من أن يكون المحيط هو نفسه في جميع المناطق، فإن قطبي الأرض قريبان قليلاً من بعضهما البعض، مما ينتج عنه انتفاخ طفيف للأرض عند الانتفاخ الاستوائي، وبالتالي فإن محيط وقطر الكرة الأرضية فيهما مساحة أكبر، وشكل الكرة الأرضية ليس كرويًا بأي حال من الأحوال.
عرف البشر أن الأرض مستديرة منذ حوالي 2000 عام، لذلك قاس الإغريق الظلال ودرسوا النجوم لمعرفة المزيد عن شكل وخصائص كوكب الارض، ثم استخدموا الرياضيات لمعرفة محيطها ومدى دوران الأرض، كما لاحظوا الظل الذي انعكس على سطح القمر خلال كسوف الشمس.
واليوم، تمكن العلماء من استخدام GPS وأدوات أخرى لتحديد قياسات شكل الأرض وجاذبيتها ودورانها، وتحليل الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية ورواد الفضاء من الفضاء والتي تظهر انحناء جوانب الأرض، ولكن على الرغم من الأرض مستديرة إلا أنها ليست كروية تمامًا، حيث أن قطبيها مسطحان قليلاً وشكلها يتغير قليلاً من وقت لآخر وبشكل مستمر. [1]
مكونات الأرض
وتبدو الأرض من الفضاء ككرة زجاجية زرقاء بها دوامات بيضاء وأجزاء من الألوان البني والأخضر والأصفر والأبيض، والجزء الأزرق عبارة عن ماء يغطي معظم الأرض، والدوامات البيضاء التي تحيط بالأرض عبارة عن غيوم، والأجزاء الملونة هي تضاريس الأرض، والأجزاء البيضاء على الأرض عبارة عن ثلج.
ويستخدم صانعو الخرائط خط الاستواء، لتقسيم الأرض إلى نصفين، نصف الكرة الشمالي، ونصف الكرة الجنوبي، والنقطة الشمالية على الأرض هي القطب الشمالي، والنقطة الجنوبية هي القطب الجنوبي، ومكونات الأرض هي: [2]
الغلاف الخارجي
تُعرف الطبقة الصخرية الخارجية للأرض بقشرة الأرض وتتكون من صخور منخفضة الكثافة وسهلة الذوبان، هذه هي: القشرة القارية، والتي غالبًا ما تتكون من صخور الجرانيت، والقشرة المحيطية، والتي تتكون من البازلت والجابرو.
وبناءً على تحليل الموجات الزلزالية، تمتد القشرة حوالي 50 كم تحت القارات و 5 إلى 10 كيلومترات تحت قاع البحر، وتتفاوت درجات حرارة القشرة من درجة حرارة الهواء أعلاه إلى درجة أعمق أجزائها، حيث تبلغ درجة الحرارة في أعمق جزء منها حوالي 870 درجة مئوية وتنقسم قشرة الأرض إلى عدة أجزاء معروفة باسم الصفائح الدموية.
الستار
تقع طبقة الستار أسفل طبقة سيما بقليل وتبلغ سُمكها حوالي 2896.82 كيلومترًا، وهذا يجعلها أكبر طبقة على وجه الأرض، وتتكون طبقة الستار من صخور ذات كثافة عالية ودفء وهذه الطبقة من الصخور تطفو مثل الأسفلت تحت وزن ثقيل، ونظرًا لاختلاف درجات الحرارة بين الجزء السفلي والجزء العلوي من الستار، يُعتقد أن حركة الستار هي سبب حركة الصفائح في قشرة الأرض.
اللب الخارجي
عبارة عن طبقة من السائل بسمك 2300 كم، نصف قطرها حوالي 3400 كم وكثافة تتراوح بين 9900 و 12200 كجم / م 3، ويقدر أنها أعلى بكثير من الكثافة في منطقة الستار أو القشرة الخارجية، ويتكون اللب الخارجي من 80٪ من الحديد، إلى جانب النيكل وعناصر ضوئية أخرى، أما العناصر الأكثر كثافة مثل الرصاص واليورانيوم، فتبقى في قشرة الأرض، وتتراوح درجة الحرارة في اللب الخارجي بين 4030 درجة مئوية في المناطق الخارجية و5730 درجة مئوية في المناطق الأقرب إلى القلب.
اللب الداخلي
اللب الداخلي عبارة عن كرة معدنية ضخمة، مصنوعة أساسًا من الحديد والنيكل، بعرض 2500 كم ودرجة حرارة تتراوح بين 5000 و 6000 درجة مئوية، أي ما يصل إلى أكثر من 6000 مرة من درجة حرارة الغلاف الجوي وهو ما يكفي لذوبان المعادن، ورغم ذلك تظل المعادن في اللب الداخلي صلبة بسبب الضغط الكبير الذي يحيط بها.