وما أشجى فؤادي غيرُ شخصٍ
بدا عبْرَ "التواصُلِ" ثم غابا
تسوَّرَ "صفحتي" في ذات يومٍ
يَرُومُ قصيدةً مني اقْتِضَابا
على أني إذا أتممتُ نظمي
سأحظى منه رِبحاً واكتسابا
وظلَّ عليَّ يُغدقُ بالأماني
وينشر فوق أرجائي الضبابا
فلما أن وهبتُ له مُنَاهُ
ونال مُرادَهُ "حَذَفَ الحِسَابا"
فصرتُ ..أُقلِّبُ الكفَّينِ لَهْفاً
وذلك حالُ من طَلَبَ السَّرابا
فلا يغررك بارقُ كل غَيمٍ
فما كلّ السَّحابِ ترى عُبَابـــا
عزت المخلافي