من منا لا يعاني من التوتر والإجهاد؟ فقد أصبحا من سمات العصر، خاصة في ظل جائحة كورونا التي أصابت العالم بالشلل وتسببت في أن أصبح التوتر جزءا من حياتنا، كما ساهمت إجراءات العزل في شعورنا المتزايد بالإجهاد حتى مع بذل أقل مجهود.
إلا أن دراسة جديدة أجرتها جامعة "أوهايو" الأميركية، كشفت أن تناول جرعة يومية بمقدار 2.5 غرام من أحماض أوميغا-3 الدهنية، هي الأفضل في مساعدة الجسم على مقاومة الآثار الضارة للتوتر والإجهاد، بحسب ما نشر موقع "أوهايو ستيت نيوز" Ohio State News.
وأكد الباحثون أن تناول جرعة يومية عالية من مكمل أوميغا-3 قد يساعد أيضاً في إبطاء آثار الشيخوخة عن طريق قمع الضرر وتعزيز الحماية على المستوى الخلوي أثناء وبعد حدث مرهق.
وفي الدراسة التي نشرت في مجلة "موليكيولار سايكياتري" Molecular Psychiatry، أنتج المشاركون الذين تناولوا مكملات أوميغا-3 كمية أقل من هرمون الإجهاد الكورتيزول ومستويات أقل من البروتين المسبب للالتهابات خلال حدث مرهق في المختبر، مقارنة بمجموعة الأشخاص الذين تناولوا دواء وهميا.
وبينما انخفضت مستويات أوميغا-3 بشكل حاد في مجموعة العلاج الوهمي بعد الإجهاد، لم يتم اكتشاف مثل هذه الانخفاضات في الأشخاص الذين تناولوا أوميغا-3
وساهمت مكملات أوميغا-3 فيما يسميه الباحثون مقاومة الإجهاد، وهو عبارة عن تقليل الضرر أثناء الإجهاد، وبعد الإجهاد الحاد، وحماية مكونات الخلايا التي تتقلص نتيجة الشيخوخة.
وقالت أنيليس ماديسون، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية وطالبة الدراسات العليا في المجال الإكلينيكي علم النفس في ولاية أوهايو: "تشير النتائج إلى أن مكملات أوميغا-3 هي أحد التغييرات البسيطة نسبيًا التي يمكن أن يقوم بها الأشخاص والتي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي في كسر السلسلة بين الإجهاد والآثار الصحية السلبية الناتجة عنه".