الفأر الأعمىلله في خلقه شئون, وسبحانه ما خلق في الأرض ولا في السماء من دابه أو طائر ألا ووفر له أسباب الحياة والعيش من طعام وشراب وسكن, وعلي أختلاف أشكال الحياة تختلف أشكال المساكن وأنواع الطعام, واليوم نبحث في موضوع حيوان ثديي لا نراه كثيرا, قد بهابة البعض أو ينفر منه حين يراه ولكنه لا يخيف كما يعتقد البعض.والخلد أوالفأر الأعمى أو أي مسمي أخر قد يطلق علية مثل الطونين عبارة عن حيوان صغير مشابه بصورة كبيرة للفأر, ويعيش علي أكل الديدان والحشرات المختبئة في باطن الأرض وهو في الأساس حفار من الدرجة الأولي يقضي معظم وقته في حفر الأنفاق للوصول للسكن أو الطعام حيث من الممكن لهذا الخلد أن يحفر حتي عمق قد يزيد عن العشرين متراً, ويعتمد الخلد في حياته علي الأنف التي تكون في أحيان كثيرة مدرعة وهي تساعده في إيجاد طعامه وفي تحسس طريقة.شكل الخلد :قولنا من قبل أن الخلد يشبه في شكله الفأر متوسط الحجم, ويتميز بوجود رقبه صغيرة للغاية لا تكاد تميز, بينما رأسه لا تظهر من بين أكثافه. وونه يتراوح ما بين مائة ومائة وأربعين جرام, ويبدو جسم الخلد في شكل أسطواني طويل, بشعر كثيف داكن ناعم, يوجد نتوءات صغيرة للعين والأذن ولكنهم لا يعلمون الآن بعد سنوات طويلة ظلت مثل هذه الحيوانات تعيش في الظلمة والهدوء في باطن الأرض.حياة الخلد :الخلد يعيش ما بين الأنفاق التي يقوم بحفرها, ويستخدم في ذلك المخالب الكبيرة الموجودة علي يده التي يكون بها ما يشبه الأصابع الخمس مع زائدة عظمية سادسة تساعده في الحفر, كما أنه في كثير من الأحيان ما يستخدم الأسنان القوية التي يملكها في الحفر, ويتكاثر وجودة في المناطق الصحراوية والجبلية من أفريقيا, وخاصة شمال أفريقا, كما هو موجود في معظم المناطق المعتدلة الرملية او الطينية في معظم أوروبا. ويحتاج الخلد لكميات كبيرة من الحشرات ومن الدود التي يقتات عليهم ويجدهم أثناء ما يقوم بحفر أنفاقه الخاصة.والخلد يظهر بصورة أكبر في فترات الربيع, وفيها يقوم الخلد الأم بوضع صغارة ما بين الأنفاق التي يوم بحفرها ليسكن بها, وهذا النفق يكون مميز عن باقي الأنفاق بسبب وجود أكثر من مدخل ومخرج لهذا النفق, ويستخدم الإنسان جلد الخلد ويعد من أثمن ما فيه, لذلك الكثير من العربان والبدو يبحثون عنه ما بين الرمال الصحراوية الناعمة