مع الوقت ستعرف أن ما تبحث عنه لا يبحث عنك، وأنك حين تصب جل تركيزك على أمنيةٍ واحدة ستفر من يديك، ستعرف أن قدرَك السعيد هو ذلك الذي لم تخطط له في خيالك، لم تبن عليه الآمال، ولم تربط طموحاتك به، مع الوقت ستكف عن الانتظار، لن تكون متعطشًا للقاء شخص معين، لن يحرقك الغياب، وستدرك أن الأمنيات -كل الأمنيات- لا تستحق منك كل ذلك التشبُّث ، لأنها قد تنقلب في لحظة لتصبح أشياءً عادية، دون أسباب عظيمة لحدوث ذلك.