أعطيتها كل أيامي .. كل الورود وكل الغيوم ..كل العصافير ..وكل اللآلئ
وقلت لها : أنت وردتي الأخيرة ..
قالت: حبيبي سيد الرجال ..أحبك وأنت فرحي .. وأكتبها على العشب والرمال ..
تعمي العيون والآذان بصوتها وكلماتها ..
وتنفخ في وجهي غباراً .. وهي الغبار .
- ثم تعود : "أنا عند حسن ظنكَ ولن أفعل إلا ما تريد" .
كنت أشتاق لها وعندما عادت لم أعرفها ..
عودي إلى ماضيك وانتقامك ..لم يعد لنا حاضر نعيشه .
تمتلئ حقداً وغضباً ونكداً وكيداً ..تحرق كل شيء وتنتظر الغبار ..
ابتعدي ابتعدي .. ودعيني ..
لن انتظر أحداً ولن انتظرك ..
الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات ..
- ابتعدي ابتعدي ..









دعيني لحزني .. سأعلن موتك .. وأودعك وداعي الأخير :

نرجسية هستيرية شكاكة شرسة .. خفيفة العقل والخلق والذوق والتدبير..
لئيمة مؤذية شريرة مزيفة ..تبدل أقنعة وتخفي الأسرار ..
ممثلة فاشلة .. تمثل أدواراً وتفسدها .. وتطالب بالأجور ..
قبيحة القلب والفكر والضمير.. تعشق الدرهم تتزين بالغبار ..
تمتص رحيقك تلدغك في لحظة غدر ..
بيضة فاسدة زادتها أمها فساداً ..
فكيف أعود ؟
- كم كان خبزك يابساً عندما أطلت النظر في عينيك ..
كم كان ماؤك مالحاً عندما وضعت قلبي بين يديك ..
- خسرت معك قليلاً .. وسأربح كثيراً ..
سأذكرك قليلاً ثم أنساك
سأبني عشاً جديداً ملوناً
وسأبحث عنها وأنساك ..
سأنفض عني غبارك وأغتسل منك غسلي الأخير .
- إمرأة من غبار أعمى عيوني .. ثم أبصرت طريقي وإليه أسير ..
"تباً لك .. ماعاد صوتك يطربني ..ولم يعد لقاؤك يفرحني.. ولم يعد حبك يعنيني"
تباً لك .. لست وردتي الأخيرة ..
سأواصل الصعود وتسقطين ..
سألتقيها وتلاقيني ..أحبها ..تحبني .. أعانقها .. تعانقني ..
نمشي إلى نبع المحبة معاً .. نتوضأ بالحب ًوالماء ..
نرقص .. نحيا .. نموت ونفيض حباً .


راق لي