يعد التفاف الحبل السري للجنين من الحالات الشائعة خاصة خلال الأشهر الأخيرة قبل الولادة، والتي نادرًا ما تسبب مضاعفات صحية للجنين. تابع قراءة المقال الآتي لتعرف أكثر عن أسباب التفاف الحبل السري ومدى خطورته.
يعد الحبل السري شريان الحياة للجنين من الأم، حيث يعمل خلال فترة الحمل على إيصال الدم المحمل بالغذاء والأكسجين الضرورين لحياة الجنين ونموه بالشكل السليم، ولكن قد يحدث في بعض الحالات التفاف للحبل السري حول الجنين، فما هي أسباب التفاف الحبل السري للجنين؟
أسباب التفاف الحبل السري
يعد التفاف الحبل السري حول الجنين وخاصة حول العنق من الحالات الطبية الشائعة والتي من الممكن أن تحدث خلال الحمل، خاصة خلال الأشهر الأخيرة قبل الولادة، ولحسن الحظ فإنها نادرًا ما تشكل خطر على حياة الأم أو الجنين.
يحدث التفاف الحبل السري عندما يلتف الحبل السري حول كامل عنق الجنين، وتحدث هذه الظاهرة إما من تلقاء نفسها دون وجود عامل يؤدي لحدوثها أو نتيجة أسباب معينة.
إليك فيما يأتي أبرز أسباب التفاف الحبل السري للجنين:
- حركة الجنين بشكل كبير في الرحم، وتعد من أكثر الأسباب شيوعًا.
- زيادة طول الحبل السري للجنين بشكل كبير، حيث قد يصل في بعض الأحيان إلى 80 سنتيمتر.
- وجود مشكلة في كمية المادة الجيلاتينية الموجود في الحبل السري، والتي تعمل على حماية الحبل السري من الإلتفاف والضغط على الأوعية الدموية الموجودة فيه.
- زيادة كمية السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين في الرحم.
- الحمل بتوأم أو عدة توائم يزيد من فرصة التفاف الحبل السري.
ما مدى خطورة التفاف الحبل السري؟
يحدث التفاف الحبل السري للجنين عند الكثير خلال الحمل أو عند الولادة، وغالبًا ما يحل من تلقاء نفسه دون تشكيل خطر على حياة أو صحة الجنين.
ولكن في بعض الحالات النادرة للغاية، قد يؤدي التفاف الحبل السري حول العنق إلى حدوث نقص تروية للجنين بسبب:
- الضغط على الأوعية الدموية الموجودة داخل الحبل السري والتي تعد مسؤولة عن نقل الغذاء والأكسجين للجنين.
- التفاف الحبل السري عدة مرات حول عنق الجنين بشكل يضغط على العنق، ما يؤدي لاختناق الجنين بسبب الضغط على الأوعية الدموية في عنقه.
في هذه الحالة، قد يلجأ الطبيب لإجراء عملية قيصرية طارئة لتفادي انقطاع الأكسجين لفترة طويلة عن الجنين، وتجنب المضاعفات الصحية التي قد تنتج عن ذلك.
كيف يتم تشخيص التفاف الحبل السري؟
بعد أن تعرفنا على أسباب التفاف الحبل السري حول الجنين ومدى خطورته، لنتعرف على كيفية تشخيص هذه الحالة.
يعتمد الطبيب في تشخيص التفاف الحبل السري على فحص الأشعة التلفزيونية أو السونار (Ultrasound)، وغالبًا ما يتم الكشف عنه خلال الفحوص الروتينية للمرأة الحامل، وعادة ما يحتاج الطبيب إلى أخذ عدة صور من عدة زوايا للتأكد من التفاف الحبل السري حول الجنين أو عنق الجنين.
وعلى الرغم من عدم وجود أي أعراض لالتفاف الحبل السري للجنين، إلا أنه من الممكن وجود بعض العلامات التي قد تدل على حدوثه وتشعر بها الأم، أبرزها قلة حركة الجنين في الرحم بشكل ملحوظ أو انخفاض نبض الجنين والذي تتم ملاحظته خلال الولادة.
هل هناك علاج لالتفاف الحبل السري؟
لا يوجد علاج معين يمكن للطبيب القيام به لإزالة التفاف الحبل السري للجنين أو للوقاية من حدوثه، وغالبًا ما يعتمد الطبيب على مراقبة وضع الأم والجنين خلال الفحوص الروتينية إضافة إلى مراقبة نبض الجنين خلال الولادة.
لحسن الحظ، غالبًا ما يتم فك التفاف الحبل السري للجنين من تلقاء نفسه نتيجة تحرك الجنين في الرحم أو خلال الولادة الطبيعية دون الحاجة لتدخل طبي.
كما يمكن إزالة الإلتفاف من قبل الطبيب خلال الولادة أو حتى توليد الجنين من داخل الإلتفاف المتكون حول الجنين أو عن طريق قص الحبل السري فور خروج الرأس دون إحداث أي مضاعفات على الأم أو الجنين.