تُعد المشيمة المتقدمة في الشهر الثامن أو خلال فترة الحمل الأخيرة من المشكلات الصحية الخطيرة التي تهدد حياة الأم والطفل، فكيف تحدث؟ وهل يمكن علاجها؟
تعرف على أهم المعلومات حول حدوث المشيمة المنزاحة (Placenta Previs) أو المشيمة المتقدمة في الشهر الثامن من خلال المقال الاتي:
المشيمة المتقدمة في الشهر الثامن
تنمو المشيمة عادةً في الجزء العلوي من بطانة الرحم خلال فترة الحمل، وتعمل على نقل الغذاء والأكسجين للجنين عن طريق الحبل السري، كما تنقل فضلاته خارج الرحم.
في حالات قليلة تتقدم أو تنزاح المشيمة باتجاه عنق الرحم فتقترب منه أو تغطيه بشكل كامل أو جزئي ما قد يؤدي إلى حدوث نزيف شديد خلال الولادة بسبب تمزق الأوعية الدموية التي تصل بين المشيمة والرحم.
أنواع المشيمة المتقدمة في الشهر الثامن
وتشمل هذه الأنواع ما يأتي:
- المشيمة المتقدمة بشكل كامل: حيث تغطي المشيمة فتحة عنق الرحم بشكل كامل.
- المشيمة المتقدمة بشكل جزئي: حيث تغطي المشيمة جزء من فتحة عنق الرحم.
- المشيمة المتقدمة الهامشية: وتسمى أيضًا بالمشيمة المنخفضة، حيث تقترب المشيمة من فتحة عنق الرحم لكن لا تغطيها.
أعراض المشيمة المتقدمة في الشهر الثامن
قد تتسبب المشيمة المتقدمة بأعراض للحامل، مثل:
- حدوث نزيف مهبلي، و يكون لونه أحمر فاتح غير مؤلم.
- تقلصات أو تشنجات في الرحم أو شعور بالضغط في الظهر ويرافق ذلك نزيف مهبلي.
ما هو سبب حدوث المشيمة المتقدمة في الشهر الثامن؟
لا يوجد سبب مباشر وراء حدوث المشيمة المتقدمة خلال الفترة الأخيرة من الحمل، لكن هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر حدوث هذه المشكلة، إليك أهمها في ما يأتي:
- الخضوع لعملية جراحية في الرحم سابقًا، مثل: عملية إزالة الأورام الليفية.
- حدوث المشيمة المتقدمة في حمل سابق.
- الحمل بعد سن 35 عامًا.
- الخضوع لعملية ولادة قيصرية سابقًا.
- التدخين خلال فترة الحمل.
- تعاطي الكوكايين خلال فترة الحمل.
تشخيص المشيمة المتقدمة في الشهر الثامن
يتم تشخيص المشيمة المتقدمة في الشهرالثامن أو في الجزء الأخير من الحمل عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية الذي يتم إجراءه بشكل روتيني خلال كل زيارة للطبيب.
علاج المشيمة المتقدمة في الشهر الثامن
تحتاج معظم الحوامل في هذه الحالة إلى الخضوع لعملية ولادة قيصرية لتفادي خطر حدوث نزيف مهبلي شديد خلال الولادة الطبيعية، وقد يتم إجراءها مباشرة في حال تجاوز عمر الجنين 36 أسبوعًا.
أما في حال كان عمر الجنين أقل من 36 أسبوعًا ومع حدوث المشيمة المتقدمة بشكل كامل تبقى المرأة الحامل تحت المراقبة الطبية وقد تتلقى العديد من العلاجات، مثل:
- الأدوية التي تمنع حدوث الولادة المبكرة.
- الأدوية التي تساعد على استمرار الحمل مدة تتجاوز 36 أسبوعًا.
- حقنة الستيرويد التي تساعد على اكتمال الرئتين لدى الجنين.
- التطعيم ضد الغلوبيولين المناعي في حال كانت الحامل سالبة العامل الرايزيسي.
في حال كان حدوث المشيمة المتقدمة هامشي أو بشكل جزئي فسيتم متابعة الحامل مع التزامها بالتوصيات الاتية:
- التقليل من الأنشطة اليومية، وربما التزام الراحة بالسرير.
- تجنب وضع أي شيء داخل المهبل، مثل: استخدام السدادات القطنية أو ممارسة الجنس أو غسل المهبل.
مضاعفات المشيمة المتقدمة في الشهر الثامن
قد تتسبب المشيمة المتقدمة في الشهر الثامن أو خلال الجزء الأخير من الحمل بمضاعفات عديدة تؤثر على صحة الأم والطفل، إليك أهمها:
- قد ترتبط المشيمة المتقدمة بانخفاض في نمو الجنين.
- قد تزيد المشيمة المتقدمة من خطر حدوث تمزق الأغشية المبكر، وبالتالي الولادة المبكرة.
- يمكن أن يحدث نزيف شديد يتطلب إجراء عملية قيصرية واستئصال الرحم في نفس الوقت.
- تأثر الحالة النفسية والعاطفية للحامل بشكل كبير.