يصيب التسمم الغذائي جميع الفئات العمرية، ولكن ما هي مضاعفات التسمم الغذائي؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ إليك أبرزالمعلومات حول هذا الموضوع في المقال الآتي.
إليك أبرز التفاصيل حول مضاعفات التسمم الغذائي وطرق الوقاية منه:
مضاعفات التسمم الغذائي
في حال إصابتك بالتسمم الغذائي يجب عليك مراجعة طبيبك واستشارته لتجنب حدوث المضاعفات الاتية:
1. الجفاف
يسبب التسمم الغذائي حدوث قيء أو إسهال مزمن، مما يساهم في فقدان الماء والأملاح والمعادن الأساسية بشكل كبير الأمر الذي يسبب الجفاف.
يعد الجفاف من أكثر مضاعفات التسمم الغذائي خطرًا إذا لم يتم علاجه، لأنه يؤدي إلى هبوط الضغط أو حدوث تلف في الكلى.
2. تهديد حياة الجنين
تشكل عدوى الليستيريا (Listeria) خطرًا على حياة الجنين في حال تسمم الحامل بها، حيث أنه قد يسبب التسمم الغذائي الناتج عن هذه العدوى في بداية الحمل حدوث الإجهاض، وإذا تمت الإصابة به في وقت متأخر من الحمل قد يؤدي إلى ولادة جنين ميت أو قد يزيد من خطر الولادة مبكرة، ومن الممكن أن يعاني الأطفال الناجون من تلف عصبي وتأخر في النمو.
3. الفشل الكلوي
تسبب سلالات عدوى الإشريكية القولونية (Escherichia Coli) المسببة للتسمم الغذائي مضاعفات خطيرة تؤدي إلى تلف في الأوعية الدقيقة الموجودة في الكلى، مما يعزز حدوث فشل كلوي وتحديدًا لدى كبار السن والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات ومرضى ضعف جهاز المناعة.
4. المضاعفات التفاعلية
يحدث تفاعل بين البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي في الأمعاء وأجزاء الجسم الأخرى في بعض الحالات الناردة، وقد تتسبب هذه المضاعفات في ظهورالأعراض الاتية:
- التهاب المفاصل.
- التهاب الجلد.
- التهاب العين.
ويجدر الإشارة أن هذا الأمر نادر الحدوث، وإذا ما تم حدوثه يكون السبب الرئيس للتسمم الغذائي عدوى السالمونيلا.
5. انخفاض فعالية الأدوية
يسبب التسمم الغذائي انخفاض في فعالية بعض الأدوية، لأن الإسهال أو القيء يؤدي إلى امتصاص تراكيز منخفضة من الدواء، مثل الأدوية المستخدمة لعلاج:
- الصرع.
- السكري.
- أدوية منع الحمل.
والجدير بالذكر أنه عند معرفتك بالإصابة بالتسمم الغذائي يجب عليك إخبار طبيبك فورًا ليساعدك في معرفة الطريقة الصحيحة لتناول هذه الأدوية والحفاظ على فعاليتها خلال فترة إصابتك.
الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات التسمم الغذائي
تكون أعراض التسمم الغذائي متفاوتة من خفيفة إلى شديدة الخطورة بناءً على الفئة العمرية والحالة الصحية للفرد، وإليك الفئات الأكثرة عرضة لخطر مضاعفات التسمم الغذائي:
1. الفئة العمرية من 65 سنة وما فوق
يعاني كبار السن من مضاعفات خطيرة عند تعرضهم للتسمم الغذائي، لأنه مع تقدم العمر يصعب على جهاز المناعة التعرف على الجراثيم والأمراض ومحاربتها.
2. الفئة العمرية من 5 سنوات وأقل
يكون جهاز المناعة عند الأطفال في طور النمو حيث يفتقر إلى القدرة على محاربة الجراثيم والأمراض، حيث يكون الأطفال دون سن الخامسة أكثر عرضة لدخول المستشفى عند إصابتهم بعدوى السالمونيلا.
3. الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة
يعاني العديد من الأشخاص من ضعف في جهاز المناعة بسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل: مرض السكري، وأمراض الكبد والكلى، وفيروس نقص المناعة البشرية أو نتيجة التعرض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، إذ يكون جهاز المناعة ضعيفًا جدًا ولا يستطيع محاربة الجراثيم والأمراض بشكل فعال.
4. النساء الحوامل
تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بعدوى التسمم الغذائي مثل عدوى الليستيريا.
طرق الوقاية من مضاعفات التسمم الغذائي
لتجنب مضاعفات التسمم الغذائي وخطورتها يمكنك اتباع الاستراتيجيات الاتية:
- تجنب الجفاف
ينصح بشرب الكثير من السوائل لتجنب حدوث الجفاف، وتعويض الملح والغلوكوز والمعادن المفقودة بسبب الجفاف عن طريق استخدام أكياس أملاح معالجة الجفاف لتجنب الجفاف الشديد الذي ينتج من الإسهال والذي قد يعرض حياتك للخطر.
- تناول الطعام بشكل تدريجي
يفضل البدء بتناول الأطعمة الخفيفة على المعدة مثل: الحبوب، والأرز، والخبز المحمص، والموز والابتعاد عن تناول الأطعمة الدهنية والسكرية ومنتجات الألبان والكحول لأنها تؤدي إلى حدوث مشكلات في المعدة والأمعاء.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب عليك استشارة الطبيب فورًا إذا كنت من الفئات المعرضة لخطر مضاعفات التسمم الغذائي أو عند ظهور الأعراض والعلامات الاتية:
- قيء يستمر لمدة أكثر من 12 ساعة.
- إسهال مع ارتفاع درجة الحرارة.
- تقلصات شديدة الحدة في البطن بعد التبرز.
- البراز أو القئ الممزوج بالدم.
- تسارع ضربات القلب.