▪️رثاء الأركان:
"صلاةُ الصُّبْحِ" لمْ تَبْرحْ أنينا
تُنادي وا "أميرَ المُؤمنيــنـا"
رأَتْهُ أَمامَها يقضي فأضْحَتْ
بِنَعيِ إمامِها تُبكي السِّنينا
فذي "تكْبيرَةُ الإحرامِ" ثَكْلى
تُعَزِّي "الحَمْدَ" والذِّكرَ المُبينا
وَقَدْ أحْنَى"الرُّكوعُ" عَلَيْهِ ظهراً
كما ناحَ "السجودُ" لَهُ حزينا
وما حالُ الملائكِ وهْيَ تُصْغِي
لصَوتِ أَمِينِها ينْعى الأمينا :
هوى فوقَ الترابِ أبو ترابٍ
وأشقى خلقِها قَتَلَ البطينا
مُعِينُ المصطفى في كل كربٍ
لرفعِ يديهِ قد طلبَ المُعينا
على الأكتافِ يحملهُ بنُوهُ
ألا يا ساعدَ اللهُ البنينا
فيا سُرعانَ ما حملوهُ مَيْتاً
وبالتابوتِ سارُوا راحلينا
وزينبُ عند بابِ الدَّارِ تدعو :
دَعُوا الأيتامَ تَشْبعُ من أبِينا
أيا تابوتُ إِنْ جاؤوا صَبَاحاً
لرؤيتِهِ وَقَدْ سهَروا حنينا
بِِِـ"أللهمَّ إشفِ لنا أَبَانَا"
إلى الباري يمدُّونَ اليمينا..
أَأُخبرُهُمْ بأنَّ السُّمَّ أَوْدى
بمَنْ كفَلَ البَرَايا أجْمَعِينا
وأُشهِدُهُمْ عِمامَتَهُ لتَحْكي
بأنَّ السيفَ قد فَلَقَ الجَبينا
مَضَى يُوصِي بهمْ عطْفاً ورِفْقاً
فَمَا ازدادوا بهِ إلا يَقِينا!
د.أحمد حسين النجفي
(أبوعلي النجفي)
أحمد حسين Bz