تناول الإعلامي أحمد الشقيري عبر برنامجه (سين) الذي يعرض على قناة إم بي سي، حلقة عن "التبرع بالأعضاء" مستعرضاً التطورات التي حدثت في عمليات زراعة الأعضاء في المملكة، وسرعان ما تناقل مغردون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر نبأ تعطل موقع المركز السعودي لزراعة الأعضاء بسبب ضغط التسجيل في رغبة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة وذلك على إثر عرض حلقة سين عن التبرع بالأعضاء.
وقال الشقيري في برنامجه أن مستشفى الملك فيصل التخصصي يتميز بزراعة الأعضاء، فليس زراعة عضو واحد بل كل الاعضاء، حيث انهم في اعلى 10٪ في العالم في زراعة الكبد، ورقم 1 في العالم في زراعة نخاع العظم.
واضاف انه داخل عملية الزراعة، يتم استئصال العضو من المتبرع ليس يدويا، بل يتم عن طريق جهاز الكونسول، فهو جهاز به شاشة ثلاثية الابعاد وايدين روبوتات، فيرى الطبيب العضو داخل جسم الانسان بصورة ثلاثية الابعاد، ويتم استئصال العضو عن طريق الروبوتات، فيتم فقط فتح فتحات صغيرة جدا على عكس العمليات اليدوية يتم فتح فتحات كبيرة. واوضح انه بعد قسم الكبد لنصفين يتم ادخال جهاز ينقلب لكيس يدخل بداخله العضو، ثم يتم اخراجه، مشيرا الى ان الكبد عضو اساسي في الجسم، فهو اكبر واثقل عضو بجسم الانسان.
واضاف الشقيري عبر برنامجه سين المذاع على قناة mbc1، انه قبل الانتهاء من العملية يتم كتابة كافة الاشياء التي استخدمت في العملية والتأكد انها بالخارج، لعدم نسيان اي شيء بداخل جسم المريض. واستكمل ان السعودية الثالث عالميا في التبرع بالاعضاء، مضيفا انه هناك موقع سعودي للتبرع بالاعضاء اون لاين، يتم خلاله التبرع بسهولة، حيث تقدر على التوقيع على اقرار بأن تتبرع بكافة اعضاءك او لعضو معين بعد مماتك، والشقيري وقع على ان يتبرع بكافة اعضائه بعد وفاته.
وذكر انه هناك تبرع ايضا بالعظام، فهناك بنك العظام، فيتم التبرع بعظم الفخذ أو الظهر أو الحوض وأيضا بالانسجة، ويتم تخزين العظام لثلاث سنوات، مضيفا انه يتم استبدال عظام المتوفي المتبرع بها بخشب للحفاظ على قوام جسمه العادي. وأشار الى انه في مركز السعودي لزراعة الأعضاء، يتم زراعة اكثر من 15 ألف عضو، فيتم زراعة أكثر من 3 ألاف كبد، و 400 رئة زرعت، و 450 زراعة قلب، وأيضا 75 زراعة أنسجة وقرنيات، فالتبرع باعضاءك كلها بعد وفاتك تنقذ 8 اشخاص، وكل زراعات تتم مجانا دون ان يدفع المريض ريال واحد. وقال الشقيري أن بدلا من أن يأكل الدود أعضاءك بعد وفاتك، فأجعل احد اخر يستفاد منه، حيث هناك دراسات أثبتت أن 97 ٪ من المتبرعين يحي حياة جيدة.