كثيرة هي الدراسات التي تحدّثت عن أهمية وجبة السحور خلال أيام شهر رمضان، وذلك لضرورتها من أجل إغناء الجسم بجميع العناصر الغذائية الضرورية لتقوية المناعة.
فقد شددت دراسة جديدة نقلها موقع "بولد سكاي"، على أن الصيام لا يحرم الجسم أبداً من الطعام والمغذيات، بل هو مفيد لجهاز المناعة، حيث لاحظت أنه يمكن للصوم المساعدة في إصلاح أنسجة الخلايا التالفة، وكذلك يمكن أن يؤدي الامتناع عن الطعام والشراب مدة 30 يوماً إلى تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء الجديدة، وهذا بدوره يساعد في تجديد جهاز المناعة بالكامل، مما يزيد من تقوية الجسم في منع ظهور العديد من الالتهابات البكتيرية والفيروسية والأمراض الأخرى.
كما يقلل الصيام من كتلة الدهون في الجسم التي تضر بدورها بتوازن جهاز المناعة البشري.
إلى أن أشارت إلى ضرورة الانتباه إلى المدخول الغذائي في أوقات الصيام، لأن ذلك يعد أساسياً في الحصول على المناعة الكافية.
إياكم وتجاهل السحور
وأضافت أن الإفطار ليس كافياً أبداً لاكتساب الجسم كل الضروريات، بل إن وجبة السحور تعد هامة جداً في أوقات الصيام، وعلى الصائمين التأكد من احتوائها على العناصر الضرورية.
كما بررت نتائجها بأن تناول وجبتين خلال شهر الصيام يسمح لجهاز المناعة أن يكون أكثر نشاطا، وأن ذلك يسمح للجسم بتركيز طاقته على واحدة في كل مرة، ويعزز عملية الهضم.
وأوضحت أنه من الضروري أن يشمل طعام السحور على الكربوهيدرات المعقدة والألياف التي تستغرق وقتاً طويلاً للهضم لأنها ستساعد على الشعور بالشبع طوال اليوم، وتشمل لأرز البني والبطاطس وخبز القمح الكامل والحبوب والفول والشوفان والبطاطا الحلوة.
كما من الضروري أيضاً التقليل من استهلاك السكر، لأنه يمكن أن يؤثر على قدرة الخلايا المناعية على محاربة الالتهابات، وتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحولة، مثل المخبوزات، البسكويت، البطاطس المقلية، الكعك، وبينها الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكربوهيدرات بسيطة مثل الأطعمة أو المشروبات شديدة الحلاوة، وتناول الفاكهة، مثل البطيخ والبابايا والبرتقال وفاكهة التين وما إلى ذلك، وعليك أيضا أن تجعل تناول الخضروات، والبروكلي والجزر، من أجل المناعة.
أما بالنسبة للبروتين، فتناول الأسماك والبيض والدجاج واللحوم أمراً هاماً جداً، وكذلك الحصول على قسط كافٍ من الراحة لا تقل عن 8 ساعات على الأقل في اليوم، ومعها تجنب الأطعمة المقلية خلال موسم الصيام لأنها يمكن أن تؤثر على صحة الأمعاء والقلب.
إلى أن نصل إلى الناحية الأهم، وهي التركيز على زيادة تناول السوائل عن طريق تضمين أنواع مختلفة من المشروبات في النظام الغذائي، حيث يمكن بدء اليوم مشروب التخلص من السموم والاستمرار في شربه طوال اليوم، فماء جوز الهند وعصير الليمون وعصير النعناع والشاي الأخضر هي بعض الخيارات الجيدة الأخرى، ويجب الحفاظ على كمية 2 لتر من الماء الأبيض أو ما يعادل 8-9 أكواب في اليوم.
الجدير ذكره أن قلة الأكل كما كثرته تحمل نفس التأثيرات تقريباً على الجهاز المناعي في جسم الإنسان، وعليه يجب أن يحرص الأخير على التوازن الكامل في وجباته.