في شاطئ الحزن قلبي قد ثوى كمدا
وموجة الهم في بحري اعتلت زبدا
وفي فؤادي همومٌ ثارَ لاعجُها
حُمّلتُها وبقلبي تلتظي كمدا
وصرت في شاطئ الأحزان منكسراً
وليسَ لي من عصا موسى ولن أجدا
وصرت أبصر سحب الغمّ في أفقي
مستوحشاتٍ تثيرُ اليأسَ والنّكدا
والريح تعصف في روحي معربدةً
والبرق يختطف الأبصار والخَلَدا
أضحت بساتين أرضي كاليباب، فما
بها نعيمٌ ولم أبصر بها الرغدا
وخيم الليل في ظلمائه فغدا
محلولكا وضياءَ البدر قد خمدا
تغلغل الضيق في صدري وليس به
من التحمل إلا الصبرُ ما وجدا
وأدمعي ذارفاتٌ كلما نزفت
تتابعت أنهراً لم أُحْصِها عددا
ولم أجدْ في فضاء الله ملتجأً
إلا إليه فسبحان الذي انفردا
فأنزل الله في قلبي سكينته
وزوّدَ القلبَ من آياته سَنَدَا
ولست أبصر إلا من فضائله
عجائبا لا تراها أعينٌ أبدا
فالحمد لله، إنّ الله ذو كرمِ
يزيدنا رحمةً من فضله مددا
المقداد_الحسن