تتبع معظم الهندسة المعمارية أنماط عصرها، ثم هناك الهياكل الغريبة حقا، على سبيل المثال، يشتهر برج بيزا بنحافته، ووالمثير للدهشة أنه ليس البرج المائل الوحيد الموجود حوله، ولكنه فقط الأكثر شعبية، وبعض الأبراج المائلة أكثر ميلا ولديها تاريخ وقصص أكثر إثارة للإعجاب من برج بيزا.

10- مئذنة جام من الأبراج المائلة:


تم بناء مئذنة جام التي يبلغ ارتفاعها 65 مترا (213 قدما) عام 1194، في غور ، أفغانستان/ ولها ميل يبلغ حوالي 3.47 درجة، وهو أقل من برج بيزا المائل، ومع ذلك، يبلغ ارتفاع المئذنة 9 أمتار (30 قدما) عن برج بيزا، والذي تم بناؤها بعد أكثر من قرن، وقد بنى الغوريون المئذنة وهم قبيلة حكمت إمبراطورية قديمة امتدت من إيران إلى البنغال، وكانت عاصمة الإمبراطورية تسمى فيروزكوه (جبل الفيروز)، وتم فقدان موقعه في التاريخ ولكن يعتقد أنه كان في مكان ما حول المئذنة.

يميل الهيكل لأن الأرض تحته مشبعة بالمياه وليست قوية بما يكفي، ويلتقي اثنان من الخوانق والأنهار الجبلية في المنطقة التي يقع فيها، والأرض التي أقيمت عليها المئذنة مسطحة قليلا، والمئذنة غير مشهورة بسبب موقعها البعيد، وأي شخص يريد رؤيتها سيتعين عليه تحمل رحلة مدتها 12 ساعة على طرق صخرية، وفي الماضي كان الطريق مليئا بقطاع الطرق الذين يسرقون المسافرين، وعادة ما تغمر المياه النهر خلال فصلي الربيع والصيف.

9- مئذنة جامع النوري من الأبراج المائلة:


شيد جامع النوري الكبير واحد من الأبراج المائلة عام 1172 في الموصل بالعراق، وبأمر من نور الدين محمود زنكي الذي سمي المبنى باسمه، وحكم المنطقة المعروفة الآن بإسم الموصل وحلب، واشتهر نور الدين محمود زنكي بقيادة الجهاد ضد الصليبيين المسيحيين مما أدى إلى احتلال دمشق (التي كانت تحت سيطرة الصليبيين آنذاك).

ونور الدين ، وهو سني، عرف بمحاولاته أن يحكم السنة على الشيعة، والمسجد الأصلي الذي بناه نور الدين انهار منذ فترة طويلة وتم استبداله، ولكن المئذنة الأصلية التي يبلغ ارتفاعها 45 مترا (150 قدما) والتي تسمى الحدباء (الحدباء) ظلت قائمة، ولا أحد يعرف لماذا أو متى بدأ ميل الحدباء، ولكن لوحظ الميل منذ القرن الرابع عشر.

وخلال الحرب العراقية الإيرانية ألحقت بعض القنابل التي استهدفت الموصل أضرارا ببعض الأنابيب الموجودة تحت الأرض، وتسبب هذا في تسرب مياه الصرف الصحي إلى الأرض وإلحاق الضرر بأساس المبنى، مما أدى إلى تفاقم الميل، وفي عام 2012 ، كشفت منظمة اليونسكو أن المئذنة كانت في خطر الإنهيار.

8- برج سورهوسن المائل من الأبراج المائلة:


يحمل برج سورهوسن المائل بألمانيا الرقم القياسي العالمي لموسوعة غينيس للمبنى الأكثر ميلا عن غير قصد في العالم، وهو أحد الأبراج المائلة، ويميل البرج بمقدار 5.19 درجة، وللمقارنة، يميل برج بيزا المائل بمقدار 3.99 درجة، ويشكل برج سورهوسن المائل جزءا من الكنيسة المرتبط بها، وتم بناؤه في العصور الوسطى في بيئة مستنقعات.

وتسبب هذا في قيام البناة بدفن أشجار البلوط في الأرض قبل وضع أساس الهيكل، وكان المبنى مستقرا ولم يتراجع لقرون، وعندما تم تجفيف الأرض المحيطة في وقت ما في القرن الثامن عشر جفت أشجار البلوط وتسببت في إمالة البرج، وبحلول سبعينيات القرن الماضي، كان الهيكل معرضا للخطر لدرجة أن البعض يخشى أنه سينهار.

وحاولت الحكومة هدمه لكن السكان المحليين أوقفوهم، ومنذ ذلك الحين ظل السكان المحليون يقومون بصيانة البرج، لم تعد الكنيسة والبرج مستخدمة للعبادة ويتم الإحتفاظ بهم فقط كمنطقة جذب سياحي، ولا يسمح للزوار بدخول الكنيسة أو البرج، ولا يمكنهم التجول قريبا جدا أيضا، وتم فرض منطقة أمان حول البرج لضمان عدم إصابة أي شخص في حالة سقوطه.

7- برج سرقسطة المائل من الأبراج المائلة:


انحرف برج سرقسطة المائل في سرقسطة بألمانيا وأحد الأبراج المائلة في قائمتنا والذي يبلغ ارتفاعه 80 مترا (262 قدما) فور بنائه في عام 1504، ويشتبه في أن البناء قد تم تعجيله وتعرضت جودة البرج للخطر، مما تسبب في الإنحدار، ومع ذلك كان برج سرقسطة المائل ينافس برج بيزا في شعبيته، وتفاقم الميل على مر السنين، في وقت واحد، وكان يخشى أن يرتطم البرج بالأرض، وفي عام 1878، كان مجلس مدينة سرقسطة يأمل في تقليل الميل عن طريق إزالة البرج، ولم يكن له أي تأثير، واستمر البرج في الإنحناء، وهدم مجلس المدينة البرج في عام 1892 مما أثار استياء الجماهير.

6- برج باد فرانكنهاوزن المائل من الأبراج المائلة:


برج باد فرانكنهاوزن المائل هو برج كنيسة في ألمانيا ويبلغ ارتفاعه 56 مترا (183 قدما)، وكان على وشك الإنهيار، ولم تكن محاولات الصيانة مثيرة للإعجاب، ويميل برج الكنيسة عند 4.8 درجة، وهو أكثر من برج بيزا، وتم تسجيل إمالة برج الكنيسة منذ عام 1640 على الأقل، وكان سبب الميل بسبب جغرافية باد فرانكنهاوزن تحت الأرض.

ومنذ ما يقرب من 250 مليون سنة، وكان باد فرانكنهاوزن جزءا من المحيط، وجف الماء لاحقا، تاركا رواسب الملح التي غطتها الأرض على مدى ملايين السنين، ومنذ حوالي 95 مليون سنة، ارتفعت تلال كيفهاوزر عن الأرض، وبدأت الأرض التي ارتفعت فيها التلال في التصدع، مما سمح للماء بالدخول إلى الأرض، وغسلت المياه الملح المدفون بعيدا، مما أضعف الأرض فوقها وشكل ثقوبا كبيرة وفجوة تحت الأرض، والبرج أحد الأبراج المائلة.

5- برج تيلوك إنتان المائل من الأبراج المائلة:


تم بناء برج تيلوك إنتان المائل في تيلوك إنتان، ماليزيا في عام 1885، بينما كان الغرض منه في الأصل أن يكون خزانا لتخزين مياه الشرب لسكان تيلوك إنتان، وتضاعف الهيكل كبرج ساعة عندما تم إرفاق ساعة ضخمة، كان يستخدمها ضابط الوقت في المدينة بعد البناء، وتم تمويل البرج من قبل سكان تيلوك إنتان وتم تشييد الطراز المعماري بشعور صيني مميز لأن مهندس المبنى وأغلبية سكان المدينة في ذلك الوقت كانوا من الصينيين، وتم بناء البرج أحد الأبراج المائلة في قائمتنا من الخشب والطوب، والتي لم تكن قوية بما يكفي للحفاظ على وزن خزان المياه، وكانت التربة أيضا ناعمة بشكل استثنائي لمثل هذا الهيكل الثقيل، وتسبب كلا العاملين في ميل البرج يسارا.

4- ديو توري من الأبراج المائلة:


يشير ديو توري إلى برجين مائلين، أسينيلي وجاريسندا، وكلاهما من الأبراج المائلة في قائمتنا ولهم زوايا مائلة أكبر من برج بيزا، وحتى أن برج جاريسندا يحمل الرقم القياسي لأكبر برج مائل في إيطاليا، وتم بناء البرجين في القرن الثاني عشر على اسم العائلات التي أمرت ومولت تشييدهما، وفي حين تم بناء الهياكل في المقام الأول لأغراض هجومية ودفاعية استخدمتها العائلات أيضا للتباهي بثرواتهم.

وفي ذلك الوقت، كان المشهد السياسي في بولونيا متوترا، انقسمت المدينة بين مجموعتين متنافستين، الغويلف والغيبيليني، ودعم الغويلف البابا، بينما دعم الغيبلينيون الإمبراطور الروماني، وهذا جعل العديد من العائلات المتنافسة تبني أبراجا لتحصين مناطق سيطرتها، وتم تشييد المئات من هذه الأبراج، ولكن فقط أسينيلي وجاريسندا انتهى بهما المطاف مع المنحدرات.

3- معبد هوزو من الأبراج المائلة:


في عام 1079، قام الجنرال تشو ويندا ببناء معبد هوتشو لتخزين خمسة تماثيل كان قد استلمها من الإمبراطور سونغ غاوزونغ، في الصين وبدأ يتكئ بعد وقت قصير من البناء، وتفاقم الميل في عام 1788 عندما تضرر الهيكل بسبب حريق تسبب فيه بعض الألعاب النارية التي انطلقت خلال معرض، وتفاقم الميل في القرن التاسع عشر عندما حفر بعض القرويين حفرة عند سفح البرج بسبب شائعات عن دفن الذهب هناك.

وترك هذا الجانب المقابل للميل بفتحة فجوة كما لو أن شخصا ما قد عض جزءا من الهيكل، واليوم، يميل البرج بدرجة مذهلة تبلغ 7.1 درجة، أي ضعف ميل برج بيزا تقريبا، وعلى الرغم من وجود انحدار حاد وتعرضه لأضرار جسيمة، فإن المعبد تتم صيانته جيدا وليس في خطر الإنهيار، ويقال إن الميل ناتج عن نوعين مختلفين من التربة تحت أساس البرج.

2- أولدهوف من الأبراج المائلة:


أولدهوف في هولندا هو برج مائل من الأبراج المائلة غير مكتمل ومنحني، وبدأ البناء في عام 1529، ولكن تم التخلي عنه في عام 1533 بعد أن بدأ الهيكل في الميل، وحاول المنشئ، جاكوب فان أكين، في البداية مواجهة الميل عن طريق تقويس بعض أجزاء البرج، ولم تنجح، وتم تصميم أولدهوف ليكون ارتفاعه 120 مترا (400 قدما)، ولكن البناء توقف عند 48 مترا (157 قدما) فقط، على الرغم من أنه كان من المفترض أن تكون الكنيسة ملحقة بالبرج، إلا أنه لم يتم إضافتها مطلقا ومع ذلك، فقد تم استخدام البرج كمخزن وساعة ومركز مراقبة، واليوم، يتم الحفاظ عليها كمنطقة جذب سياحي.

1- برج تورون المائل من الأبراج المائلة:


تم بناء برج تورون المائل في بولندا كجزء من أسوار المدينة في مطلع القرن الرابع عشر، وكان للبرج ثلاثة جدران، وهو أحد الأبراج المائلة في قائمتنا، وترك جانب واحد بدون جدار للسماح برفع الذخيرة إلى الطابق العلوي، وبدأ الهيكل يميل في وقت ما في العصور الوسطى، ويميل البرج لأنه بني على تربة رملية، ومع ذلك، فإن هذا لم يمنع الناس من عزو هذا الميل إلى الخرافات والفولكلور، وتم إيقاف تشغيل برج تورون المائل كجدار للمدينة في القرن الثامن عشر، وأضيف جدار رابع وتحول المبنى إلى سجن للنساء، وتم تحويله لاحقا إلى ورشة لتصنيع الأسلحة ثم إلى أماكن للمعيشة.