https://twitter.com/AbtTag/status/13...ADD8A7D8B1D987
أحدث خبر محاولة انتحار الشاب السعودي عبد الله مشايخ، المعروف بـ"مشهور السناب"، جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أنه معروف بتقديمه للفيديوهات التي يدعوا فيها متابعيه للالتزام بتعاليم الدين.
وتم تداول مقطع فيديو يظهر الشاب السعودي تحت وسم #انتحار_شاب_بسبب_التنمر، وهو يشرح الأسباب التي دفعته نحو القيام بفعلته، قائلا: "عانيت كثيرا من التنمر، كما أنت فتاة أنا فتاة، وكما أنت رجل أنا رجل، جميعنا بشر".
وللوقوف على حقيقة ما حصل معه، أوضح مشايخ (25 عاما)، في حديث لموقع "الحرة"، أن "عددا كبيرا من التعليقات والرسائل تعايره بسبب شكله الخارجي وسلوكه"، وقال: "يعتبرون حركات جسدي ومظهري أقرب للنساء".
وأضاف مشايخ: "الناس يتنمرون على حواجب وجهي بشكل كبير، وهذا الأمر أتعبني كثيراً".
وتابع: "أشعر بالخوف ولا رغبة لدي بالخروج من المنزل، الناس قاسية جدا، وتنسب لي أشياء وكلام من خيالها، أردت إنهاء حياتي والانتحار".
وتحت نفس الهاشتاغ شكك الكثير من المستخدمين بمحاولته الانتحار، معتبرين أنه يهدف إلى لفت النظر من خلال هذه الخطوة، ويرد مشايخ عليه بالقول: "بحوزتي مستندات وتقارير طبية تثبت ذلك".
الشاب يبلغ من العمر ٢٤ عاماً
الشاب يبلغ من العمر ٢٤ عاماً
التنمر ودوافعه
وفي هذا السياق، قالت اخصائية علم النفس، ميسون حمزة، في حديث لموقع "الحرة"، أن "التنمر هو أحد أشكال العنف الذي يمارسه شخص أو مجموعة ضد شخص آخر عبر إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة".
وتابعت: "التنمر يأخذ أشكالًا متعددة كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الشخص المُتنمر عليه بدنيا أو لفظيا، أو عزله وإهماله".
واعتبرت حمزة أن "أحد أبرز دوافع التنمر، هي تعرض المتنمر لهذه المشكلة في طفولته، ما دفع إلى توجيه الأذية التي تعرض لها الى الآخرين أيضا، للشعور بالانتصار والراحة".
وشددت على أن "الشخص المتنمر يفتقد للمهارات الاجتماعية ويعتقد أن اتباع السلوك العنفي هو الطريق الأنسب لتحقيق كل ما في نفسه".
وعن أكثر الفئات عرضة للتنمر، قالت حمزة: "التنمر بغالبيته يتم بسبب لون البشرة، الشكل، أشخاص لديهم إعاقة أو ضعف معين، أشخاص ليس لديهم مهارات اجتماعية عالية، أو الأشخاص المشهورين على المنصات الاجتماعية".
وختمت بالقول إن "التنمر ظاهرة خطيرة قد تدفع بعض الضحايا إلى الانتحار"، داعية إلى "ضرورة توجيه المتنمر والمتنمر عليه للدعم النفسي، والعلاج، من خلال زيادة الوعي في المدارس".
الحرة / خاص -