أُحِبُّ أَنَا لَيْلَى وَلَيْلَى تحِبُّني
وَلَكِن أَبُو لَيْلَى عَنِيدٌ وَمُفْتَرِي
فَيَطْلُبُ مَهْرَاً لاَ سَبِيلَ لِدَفْعِهِ
وَيَقْصِمُ ظَهْرِي عِنْدَ ذِكْرِ المُؤَخَّرِ
أَيَرْفُضُني عَمِّي لأَنِّي مُوَظَّفٌ
وَأُنْفِقُ أَمْوَالي عَلَى حُسْنِ مَظْهَرِي
وَعَمِّيَ جَزَّارٌ وَيَمْلِكُ مَطْعَمَاً
وَيَأْكُلُ بُفْتِيكَاً وَيَأْكُلُ جَمْبرِي
يَقِيسُ نجَاحَ المَرْءِ بِالمَالِ وَحْدَهُ
وَلَوْ جَمَعَ الأَمْوَالَ مِن أَيِّ مَصْدَرِ
أَيَهْزَأُ بي عَمِّي وَيَكْرَهُ سِيرَتي
وَيَبْحَثُ عَنْ زَوْجٍ ثَرِيٍّ وَفَنْجَرِي
وَقَدْ قَالَ إِنيِّ لَسْتُ أَمْلِكُ مَنْزِلاً
وَأَسْكُنُ في بَيْتٍ قَدِيمٍ مُؤَجَّرِ
وَلاَ أَحْمِلُ المحْمُولَ كَالنَّاسِ في يَدِي
وَلاَ مَالَ عِنْدِي كَيْ أَبِيعَ وَأَشْتَرِي
وَيَزْعُمُ عَمِّي أَنَّني صِرْتُ صَائِعَاً
وَيَغْضَبُ جِدَّاً عِنْدَ رُؤْيَةِ مَنْظَرِي
تجَاهَلَ أَخْلاَقِي وَعِلْمِي وَحِكْمَتي
وَقَالَ بِأَني فَاشِلٌ غَيرُ عَبْقَرِي
وَمَا كَانَ مِنهُمْ بَعْدَ طُولِ تَرَدُّدِي
سِوَى أَنَّ لَيْلَى زَوَّجُوهَا لِسَمْكَـــرِي
سَمِير الْقَاضِي