صفحة 87 من 88 الأولىالأولى ... 37778586 8788 الأخيرةالأخيرة
النتائج 861 إلى 870 من 874
الموضوع:

كونيات .. 19 (مجلة الدرر الثقافية) - الصفحة 87

الزوار من محركات البحث: 1345 المشاهدات : 30019 الردود: 873
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #861
    يوليوس
    صاحب الظل الطويل
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: قلعة الاسود
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,285 المواضيع: 215
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 11471
    مزاجي: .. افتقد الشغف ...
    المهنة: M . A . E
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: طابوگة
    مقالات المدونة: 33
    كانَ محمُود دروِيشْ في حفلةٍ في بيتِ صديقٍ له. و رأى امرأةً أعجبتْه لكنّهُ لم يُحدّثها. بعد فترةٍ قرّر درويش أن يستضيف صديقه و كل حضور الحفلة السابقة ، و أكّد على صديقه ضرورةَ حضور كل المدعُوين، فحضر الجميع ما عدا المرأة. ثمّ نظّم حفلةً أخرى لكنّها لم تحضُرها أيضًا. و استمر انتِظارُه لمدّة سنةٍ كاملة كتب خِلالها قصيدة: " في الانتِظار، يُصيبُني هوسٌ برصد الاحتمالاتِ الكثيرة "
    مرّت سنة، و كان محمود درويش يزور صديقه بالصّدفة فوجدهَا هناك. و كان هذا اللّقاءُ الثاني و بِداية قصّة حُبٍ انتهت إلى الزواجْ. كان هذا زواجُه الثاني في مُنتصفِ الثمانينات من المُترجِمة المصرية "حياة الهيني" ..

    في يومٍ بعد العشاءْ جلس يُلقي عليها قصيدةً كتبَها لأجلها. و عندما سمِع "مارسيل" القصيدة طلبَ غِنائها لكنّه فوجِئَ بالرّفض القاطِع بحُجّة أنها قصيدة شخصيّة و قبل سفر درويش الأخير لأمريكا اتصلَ بمارسيل و طلب منهُ تلحينها و غنائها ، فكانت :
    " يطيرُ الحمَامُ .
    يحطُّ الحَمامُ .
    أعدِّي ليَ الأرضَ كي أستريحَ.
    فإنّي أحبّك حتى التعَبْ. "
    الغريب أنّه بعد سنةٍ كاملةٍ من الانتظار ، استمر هذا الزواجُ سنةً واحدةً فقط.
    و يقُول محمود درويش :
    " أحبُّ أن أقع في الحُب و حين ينتهِي أُدركُ أنّه لم يكُنْ حُبًا..
    الحب لا بدّ أن يُعاشْ لا أن يُتذكّر "


  2. #862
    يوليوس
    صاحب الظل الطويل
    قول للتأمّل

    باﻷمس كنا نفتقد الحرية ، اليوم نفتقد المحبة ، أنا خائف من الغد ﻷننا سنفتقد الإنسانية.
    " محمود درويش"


  3. #863
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2024
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,163 المواضيع: 36
    التقييم: 5471

  4. #864
    يوليوس
    صاحب الظل الطويل
    الاسد والفهد والتمساح لطيفون جدا اخطر الحيوانات هي الدجاج والعصافير ..
    هكذا كانت وصية دودة لاولادها


  5. #865
    يوليوس
    صاحب الظل الطويل
    في فترة العصر الفيكتوري في المنازل التي تتكون عادةً من غرفة واحدة فقط، كان السرير الصندوقي يسمح ببعض الخصوصية ويساعد في تدفئة الأشخاص أثناء الشتاء. وكان بمثابة الأثاث الرئيسي للمنازل الريفية في بريطانيا حتى القرن العشرين.


  6. #866
    يوليوس
    صاحب الظل الطويل
    - طائرة إيرباص 380 تطير في طريقها عبر المحيط الأطلنطي في خط مستقيم بسرعة 800 كم ساعة

    ظهر لها فجأة طائرة يورو فايتر مزودة بتقنية Tempo Mach التي تمكنها أن تتجاوز ضعفي سرعة الصوت .!

    * يبطئ طيار الطائرة المقاتلة ويطير بجانب طائرة الإيرباص ويحيي قائدها عن طريق الراديو ثم يقول له :
    رحلة إيرباص رحلة مملة أليس كذلك ؟
    * انتبه وألق نظرة هنا ..
    * يقوم بدحرجة طائرته على ظهرها ثم يتسارع ويخترق حاجز الصوت ثم يصعد بسرعة إلى ارتفاع مذهل وينقض إلى مستوى سطح البحر تقريبًا في عرض غوص خلاب ..
    وعاد مرة أخرى بجوار طائرة الإيرباص وسأل قائدها

    *حسنًا .. كيف كان ذلك .؟
    * يجيب طيار الإيرباص مثير للإعجاب للغاية لكن ألق نظرة علينا هنا لترى ما يمكنني فعله ولا يمكنك فعله ..!

    *راقب طيار المقاتلة طائرة الإيرباص لكنه لا يرى شيئا يحدث ..

    * يستمر طيار الإيرباص في الطيران في خط مستقيم وبنفس السرعة

    * بعد خمس دقائق أجرى طيار الإيرباص اتصالاً لاسلكيًا مع طيار المقاتلة حسنًا ماذا تقول الآن .؟

    * يسأله قائد المقاتلة وهو في حيرة !
    مذا فعلت

    *يضحك طيار الإيرباص ويقول :
    نهضت ومددت ساقي وذهبت إلى مؤخرة الطائرة إلى الحمام وأخذت فنجانًا من القهوة وكعكة القرفة وأنت لا تستطيع عمل أياً من ذلك الذي قمت أنا به

    ~المغزى ~
    عندما تكون صغيرًا تبدو السرعة والأدرينالين رائعين ولكن مع تقدمك في السن واكتسابك للحكمة تفهم قيمة الراحة والسلام وهذا ما يسمى S.O.S
    Slower Older Smarter
    أبطأ أكبر سنا أذكى

  7. #867
    يوليوس
    صاحب الظل الطويل
    شغف القراءة لا عمر له

    في إحدى المقاهي القديمة ببغداد ، مصلّح الساعات يستعين بالعدسة المكبّرة التي يمارس بها عمله ، لقراءة الكتب التراثية القديمة في أوقات فراغه ..
    إنّه العراق العظيم الذي كان دومًا يباهي بثقافته .



    شارع الرشيد : بغداد
    ( بعدسة كاميران كمال)

  8. #868
    مشرفة المنتدى الثقافي العام
    بن بن
    تاريخ التسجيل: December-2023
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,564 المواضيع: 25
    التقييم: 6608
    مزاجي: هادئً مغبر
    المهنة: دكتورة حشرات
    أكلتي المفضلة: الهوى
    مقالات المدونة: 1
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زفير مشاهدة المشاركة
    شغف القراءة لا عمر له

    في إحدى المقاهي القديمة ببغداد ، مصلّح الساعات يستعين بالعدسة المكبّرة التي يمارس بها عمله ، لقراءة الكتب التراثية القديمة في أوقات فراغه ..
    إنّه العراق العظيم الذي كان دومًا يباهي بثقافته .



    شارع الرشيد : بغداد
    ( بعدسة كاميران كمال)

  9. #869
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: حيث يقودني قلبي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 87,091 المواضيع: 20,596
    صوتيات: 4590 سوالف عراقية: 663
    التقييم: 61173
    آخر نشاط: منذ 4 ساعات
    مقالات المدونة: 1



    ‏البيت الذي تُطعمه البركة،
    لا يمكن أن يجوع،
    أو تشعر به صغيرًا.


    صورة عامل منجم يتناول وجبته المسائية ،1937
    صورة بيل براندت (1904-1983)

  10. #870
    من أهل الدار



    في وسط قضاء قلعة سكر بمحافظة ذي قار كان هناك رجل مصري يدعى أحمد المصري الصباغ. غريب الوجه واليد واللسان، جاء إلى هنا قبل سنوات طويلة، حاملًا حقيبة صغيرة وحلمًا كبيرًا بأن يجد في الغربة ما عجزت عنه أرضه. كان أحمد دائمًا يقول، وهو يجلس في فندق متهالك بالكاد يصمد أمام الرياح: "الغربة تأكل من الروح، لكنها تُبقي الجسد قائمًا."

    كان الفندق الذي يسكنه أحمد قديمًا، تصدعت جدرانه وسقطت أجزاء من سقفه، حتى أنه ذات ليلة كاد أن يقع على رأسه بسبب عاصفة شديدة. لكن أحمد، رغم الخطر، لم يكن يملك خيارًا آخر. كان يجمع كل ما يكسبه ليؤمن قوت يومه، ولم يكن لديه ما يكفي لاستئجار مكان أفضل.

    كان رجلاً طيب القلب، يعمل في أي شيء يوفر له لقمة عيشٍ كريمة. عرفه أهل المدينة بابتسامته التي لم تفارقه رغم القسوة التي كان يخفيها في داخله. كان يصحو كل يوم قبل طلوع الشمس، يسير في الطرقات يحمل أدوات عمله على كتفه، ويتنقل بين البيوت والمحال ليكسب رزقه بشرف. لكنه كان يعود إلى غرفته الصغيرة آخر النهار وحيدًا، يضع رأسه على وسادة باتت شاهدة على دموعه المكتومة.

    لم يكن أحمد يكثر الحديث عن ماضيه، لكنه ذات ليلة، حين ثقلت عليه الوحدة، حكى لصديق له عن أهله الذين تركهم وراءه في قريته البعيدة. عن والدته التي كان يقبل يدها كل صباح قبل أن يغادر البيت، وعن أبيه الذي علّمه معنى الكرامة. وعن حلمه بأن يعود إليهم يومًا محملاً بالهدايا والفرح. لكنه كان يعلم في قرارة نفسه أن الغربة قد سرقت منه العمر، وأن طريق العودة قد صار بعيدًا.

    في الأيام الأخيرة، بدا أحمد منهكًا أكثر من المعتاد. كان يسعل كثيرًا، وصار صوته مبحوحًا كأنه يحمل في داخله ثقل سنوات الغربة بأكملها. نصحه بعض الأصدقاء أن يزور الطبيب، لكنه كان يبتسم بحزن ويقول: "ليس لدي وقت للمرض، الغريب لا يحق له أن يمرض."

    وفي صباح يوم الاحد، لم يُرَ أحمد في السوق كالعادة. طرق الجيران بابه فلم يفتح، وحين كسروا القفل وجدوه ممددًا على سريره، يضم بين يديه صورة قديمة لوالديه، وعيناه مغلقتان كأنه استسلم أخيرًا لراحةٍ طال انتظارها.

    كانت جنازته بسيطة، حضرها أهل المدينة الذين أحبوه كواحد منهم. بكت النساء، ودعا الرجال له بالرحمة، الغريب الذي صار منّا.

    وهكذا انتهت حكاية أحمد، الرجل الذي تلوع بمرارة الغربة، لكن ذكراه بقيت حيّة في قلوب كل من عرفوه. غريب عاش بينهم، لكن روحه كانت دائمًا تبحث عن وطن لم تعد إليه أبدًا.

    بقلم الاستاذ الحقوقي مرتضى الركابي

صفحة 87 من 88 الأولىالأولى ... 37778586 8788 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال