الناس هنا و هناك
يشيرون اليك
كما لو أنّك منزلٌ معروضٌ للبيع
و يتهامسون
كمن يعترفُ لأبيهِ بذنوبٍ فاحشة
ألم يكن بوسعِ أحدهم أن يدنو منك ؟
ألم يكن بوسعهِ
أن يختصر المسافة أكثر و يعانقك؟
ما دام ذنبكَ الوحيد
أنّك بكيتَ بنشيجٍ خافت
و كانوا يرون اليك مرتجفاً
مخافة أن تسهو
و يفلت في غفلةٍ منك
نحيبٌ مشروخ ..
عبود الجابري