البرلمان البريطاني يقرر عقد جلسة خاصة حول الإبادة الجماعية للشعب الكوردي
قرر البرلمان البريطاني عقد جلسة خاصة للنقاش حول إبادة الشعب الكوردي رسمياً وتعريفها بجرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الكوردي في العراق، تأتي هذه الخطوة التاريخية بعد حملات التواقيع خلال الموقع الالكتروني المخصص بهذا الصدد، حيث شارك أكثر من 27 ألف و500 مواطن بريطاني في هذه الحملة، يطالبون البرلمان والحكومة البريطانية بتعريف إبادة الشعب الكوردي رسميا بعمليات الإبادة الجماعية ضد الشعب الكوردي وإحالة هذا الملف الى محكمة الجنايات .ومن المقرر أن تكون جلسة يوم 28 شباط للعام 2013 في القاعة الرئيسية للبرلمان البريطاني، مخصصة للنقاش حول إبادة الشعب الكوردي، والتصويت على هذا القرار في اليوم ذاته، وفي حال تم التصويت على القرار سيعترف البرلمان البريطاني بإبادة الشعب الكوردي بجرائم الإبادة الجماعية رسمياً.ويشار إلى أن حملة التواقيع بهذا الخصوص بدأت في شهر آذار العام الماضي، والتي تدعو الحكومة البريطانية النقاش حول إبادة الشعب الكوردي وتعريفها بعمليات الإبادة الجماعية بصورة رسمية.
ولقيت الحملة منذ انطلاقتها، تأييداً كبيراً من قبل الجالية الكوردية في بريطانيا وممثلية حكومة اقليم كوردستان في بريطانية وجميع نواب الأحزاب السياسية في بريطانيا وخاصة أعضاء المجموعة الكوردستانية، وعلى وجه الخصوص النائبان ( روبرت هالفن وميك مون).وأكدت السيدة بيان سامي عبد الرحمن ممثلة حكومة اقليم كوردستان في بريطانيا، بأن عمليات الجينوسايد كانت فاجعة كبيرة بالنسبة للكورد، وجعلت من العوائل الكوردية مشتتة، وتعرض الأباء والأبناء الى عمليات القتل الجماعي والدفن وهم أحياء، وتعرضت النساء وأطفالهن لعمليات القصف الكيماوي.
وأضافت نسعى الى تعريف أصدقاء الشعب الكوردي بالويلات المأسي التي عانوا منها، من أجل أن تكون عبرة للأنظمة الديكتاتورية وعدم التجرأ لإستخدام أسلحة الإبادة الجماعية ضد شعوبها.
كما وأشارت ممثلة حكومة اقليم كوردستان في بريطانيا الى أن برلمان دولتي السويد والنرويج ناقشا حول عمليات الابادة الجماعية المرتكبة ضد الشعب الكوردي، لذلك تتسائل الجالية الكوردية في بريطانية، لماذا لا يقوم البرلمان البريطاني بمناقشة ذلك؟.جدير بالذكر بأن الحكومة البريطانية في جواب لها حول حملة جمع التواقيع الالكترونية، أكدت بأن الشعب الكوردي تعرض للمأسي والفواجع أكثر من جميع المكونات الأخرى في العراق، لكن وفي الوفت ذاته أشار بيان الحكومة البريطانية الى أنه ليس من عمل الحكومة أن تقرر الفواجع التي تعرض لها الكورد بأنها تدخل ضمن عمليات الإبادة الجماعية أو لا، لإن هذا الموضوع يعد مسألة قانونية معقدة.
وتعد جلسة البرلمان البريطاني للنقاش حول مسألة إبادة الشعب الكوردي دافعاً كبيراً للتأثير على الحكومة البريطانية من أجل تعديل موقفها بهذا الصدد