النتائج 1 إلى 9 من 9
الموضوع:

هكذا تبحث أرامل العراق عن بصيص نور من كوة الظلام

الزوار من محركات البحث: 12 المشاهدات : 423 الردود: 8
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2020
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 37,659 المواضيع: 10,878
    التقييم: 30279
    مزاجي: متفائل دائماً
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: غالاكسي
    آخر نشاط: منذ 11 ساعات

    Rose هكذا تبحث أرامل العراق عن بصيص نور من كوة الظلام

    صورة بائسة في بلد يعج بالثروات.. جيش من الأرامل العراقيات يصارعن من أجل البقاء



    نسوة أرامل أثناء عملهن في السوق

    عند دخولك الأسواق الشعبية في بغداد، تختلط في مسامعك أصوات الباعة، وتلفت انتباهك أصوات نسوة يتوسلن المارة المتبضعين من أجل شراء ما يمكن شراؤه من بضاعتهن.
    مشهد توسل البائعات رغم أنه مشهد مألوف، فإنه يبدو مريبا للوهلة الأولى، فهن يتوسلن بإلحاح من أجل جذب المتبضعين، لكن سرعان ما ينقشع الشك، فهؤلاء النسوة ليس لهن معيل، وهن يشترين بما يحصلن عليه من مبيعاتهن وجبة طعام لأطفالهن.
    تركت حروب العراق المستمرة جيوش من الأرامل والأيتام، فمنذ ثمانينيات القرن الماضي، التي شهدت حربا بين العراق وإيران دامت 8 أعوام مرورا بمرحلة حرب الخليج بعد غزو الكويت والحصار في التسعينيات، وحتى هذه اللحظة، تنفتح نيران الحروب على أكثر من جبهة، وكأن العراق ذلك المارد الذي لا يتنفس دون حرب، ودفع العراقيون فاتورة تلك الحروب عبر النكوص والتراجع في الاقتصاد والصحة والتعليم والثقافة، فضلا عما أنتجته من كم هائل من الأيتام والأرامل.
    وليست الحرب فقط التي خلفت الضحايا، بل أيضا تداعياتها التي كانت أكثر خطورة من الحرب نفسها، والتي ترتبت عليها العديد من الآفات والأمراض الاجتماعية والعلاقات المنحرفة، وفي الغالب تكون النساء والأطفال أبرز الضحايا.
    واللافت أن بعض النساء الأرامل ما زلن في مقتبل العمر، لكنهن آثرن العمل لإعالة أطفالهن، بعيدا عن الاعتماد على العطاء الحكومي الشحيح أو الهبات الخيرية لبعض منظمات المجتمع المدني أو الهيئات الاجتماعية.




    نساء عدة فضلن الانخراط في العمل لسد حاجاتهن الضرورية


    نساء مكافحات

    وثمة نماذج عديدة لنساء فضلن الانخراط في العمل أو إقامة مشاريع صغيرة تمكنهن من سد حاجاتهن الضرورية.
    رقية (30 عاما) تواجه مصاعب الحياة، فهي أم لعدة أطفال خطف الموت والدهم إثر سقوطه من إحدى البنايات المرتفعة خلال عمله.
    تروي رقية أن زوجها كان كاسبا يعمل في بناء الدور، وفي أحد الأيام كان على ارتفاع عال وأصيب بالدوار وسقط من أعلى البناية ففارق الحياة.
    تؤكد رقية أن الحكومة وفرت لهم راتب ضمن شبكة الحماية الاجتماعية، لكنه غير كاف لدفع إيجار المنزل الذي تسكن فيه مع أطفالها، فاضطرت لبيع الخبز في الأسواق بعد أن تقوم بخبزه في البيت.وقد تكون رقية واحدة من الأرامل المحظوظات في حصولها على راتب حكومي، إذ إن هناك أرامل لم يتم تصديق عقود زواجهن في المحاكم وخسرن أزواجهن وحقوقهن.




    وتسعى بعض النساء الأرامل إلى تحسين أوضاعهن المعيشية عبر الانخراط في العمل ونجحن في ذلك. فآمال الساعدي أرملة استطاعت أن تشق طريقها بعد وفاة زوجها، وهي أم لـ4 أطفال لم تستطع أن تخرج إلى الشارع للبحث عن عمل بسبب عادات عائلاتها المحافظة، ولكي توفر لقمة العيش لأطفالها، فكرت باستثمار شهادتها الجامعية فهي حاصلة على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية، ويمكنها القيام بتدريس الأطفال لتحصل على المال.
    وبما أن آمال تسكن في منطقة شعبية يكثر فيها الأطفال الأيتام، قررت أن تقوم بتدريسهم مجانا، كما تقوم برعاية أطفال النساء الموظفات بعد أن أغلقت كورونا دور رياض الأطفال.




    أطفال يتامى يبيعون الأكياس البلاستيكية في السوق


    أيتام صغار

    ولم يقتصر حال الكفاح من أجل الحصول على لقمة العيش على النساء الأرامل فحسب، فثمة أيتام صغار لم يجدوا بدا من العمل لكسب العيش.سيف وأحمد شقيقان يتيمان يبيعان الأكياس البلاستيكية في السوق من شروق الشمس إلى غروبها ليحصلا لقاء ذلك على مبلغ زهيد لا يتجاوز 3 دولارات يوميا، فيعودان للمنزل يقتسمان المال، ويستعدان للعمل في اليوم التالي.
    سيف وأحمد هما ضحية زواج عائم، فأبوهما لم يصدق عقد زواجه في المحاكم، واكتفى بالكتاب الشفوي لرجل الدين، وهو ما يعرف قضائيا بالزواج خارج المحاكم، وقد وافته المنية قبل أن يصدق عقد زواجه في المحاكم الشرعية، وتركهما يواجهان المصاعب منذ نعومة أظفارهما.
    يقول مدير العلاقات والإعلام في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية نجم العقابي إن 400 ألف أرملة مستفيدة من رواتب الوزارة، والأولوية تمنح للأرملة، مضيفا أن "الوزارة مستمرة بمنح القروض الصغيرة لإنشاء مشاريع صغيرة، وهناك دورات تدريبية في الخياطة والكوافير وإعداد الطعام وأعمال أخرى تخص المرأة وتساعدها في العمل".
    وأكد "وجود قضايا تشجيعية، ودورات للتدريب النسوي رغم افتقار الوزارة لمراكز التدريب المهني في المحافظات، لكن ثمة تنسيق متواصل مع الحكومات المحلية من أجل إقامة دورات تدريبية".




    الهنداوي رجح وجود نحو مليون ونصف مليون أرملة في العراق

    وتشير تقارير صحفية سابقة إلى أن سجلات وزارة الدولة لشؤون المرأة في العراق سجلت 300 ألف أرملة في العاصمة بغداد وحدها، إلى جانب 8 ملايين أرملة في مختلف أنحاء العراق حسب السجلات الرسمية، إلا أن وزارة التخطيط نفت وجود هذه الأرقام.
    وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي للجزيرة نت إنه "في عام 2018 سجلت إحصائيات الوزارة 850 ألف أرملة في العراق" مرجحا أن يكون العدد قد وصل حاليا إلى نحو مليون ونصف المليون أرملة.
    وفي مبادرة لدعم النساء وخاصة الأرامل والمتعففات منهن، أعلن مصرف الرشيد الحكومي مؤخرا تعليمات خاصة بمنح 10 ملايين دينار كقروض للأرامل والمطلقات، وباشر بمنح القروض على أساس نوع الأنشطة التي تصرف لها، وهي الخياطة وصالون الحلاقة ومحل مأكولات وتجهيزات غذائية ومتجر صغير.




    قدوري رأت أن الفساد المستشري في مؤسسات الدولة وراء شح الدعم المقدم للنساء والأيتام (مواقع التواصل)


    المجتمع المدني

    ولعبت بعض منظمات المجتمع المدني دورا في دعم شريحة النساء والأيتام رغم محدودية الدعم.
    تقول رئيسة منظمة الإلهام للأرامل والأيتام إلهام قدوري للجزيرة نت إن "منظمتها تكفلت بعلاج أكثر من 35 حالة مرضية لنساء متعففات وأرامل"، مشيرة إلى أن عدد العائلات التي استفادت من دعم المنظمة يربو على 1800 عائلة بينها أرامل ومطلقات".
    ولفتت قدوري إلى أن "الفساد المستشري في مؤسسات ومفاصل الدولة وعدم مصداقية الجهات الداعمة وراء شح الدعم المقدم للنساء والأيتام والطبقات الاجتماعية المسحوقة، إضافة إلى التدخلات الحكومية والحزبية في عمل منظمات المجتمع المدني".
    وأعربت عن الأمل في أن "تتمكن المنظمة من فتح معمل كبير للخياطة بغية توظيف أكبر عدد ممكن من النساء العاملات وتشغيلهن في هذا المشروع".
    ورغم غياب الإحصائيات الرسمية الدقيقة لأعداد الأرامل والأيتام الذي يمثل جزءا من غياب الإستراتيجية لدى الدولة، فإن الأعداد الكبيرة من النساء والصبية والأيتام يعملون في الأسواق ويمتهنون مختلف الأعمال أو يتوزعون في تقاطعات الشوارع لبيع المناديل الورقية أو يقومون بمسح زجاج السيارات نظير أجر قليل، هو مشهد يومي متكرر في بغداد ومختلف محافظات العراق، ويعكس صورة بائسة لواقع النساء والأيتام في بلد يعج بالخيرات.

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2021
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,032 المواضيع: 95
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 17712
    آخر نشاط: منذ 35 دقيقة
    كنت افكر في طرح هذا الموضوع في قسم النقاشات حتى اتمكن من الكتابة بحرية..
    اخ راحل المشاكل في العراق كثيرة.. وكثير من يقوم بالانتقاد من هنا وهناك على المستوى السياسي او المجتمعي ولكن بدون حلول جذرية.. اصبحنا بلد انتقادي. المواطن ينتقد السياسي والسياسي ينتقد المواطن. اما المعمم ينتقد الاثنين ولا يتجرأ على انتقاد نفسه ولو لمرة واحده.... ونرجع ونكول الك الله يالفقير

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرضا مشاهدة المشاركة
    كنت افكر في طرح هذا الموضوع في قسم النقاشات حتى اتمكن من الكتابة بحرية..
    اخ راحل المشاكل في العراق كثيرة.. وكثير من يقوم بالانتقاد من هنا وهناك على المستوى السياسي او المجتمعي ولكن بدون حلول جذرية.. اصبحنا بلد انتقادي. المواطن ينتقد السياسي والسياسي ينتقد المواطن. اما المعمم ينتقد الاثنين ولا يتجرأ على انتقاد نفسه ولو لمرة واحده.... ونرجع ونكول الك الله يالفقير

    نعم - اخي الكريم

    لدينا حكمة تقول : السفينة بربانها

    كيف نريد من المواطن ان يفعل ويغير ومن يتصدر المشهد السياسي ويحكم عبارة عن مجموعة من المرتزقة ولصوص المال العام

    وانا معك يا ريت تطرح هذا الموضوع في قسم النقاشات الجادة ليشارك البقية فيه

    شكراً جزيلاً
    تحياتي

  4. #4
    مراقب
    تاريخ التسجيل: December-2017
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,383 المواضيع: 347
    التقييم: 17650
    مزاجي: متفائل
    موبايلي: Iphone
    آخر نشاط: منذ 17 ساعات
    مع كل الاسف ان غياب الدعم الحكومي
    هو سبب كل هذه المشاكل التي تحصل
    لهذه الفئة المتضررة
    فلو حسبنا ان راتب الرعاية الاجتماعية
    التي تحصل عليها هذه العوائل الذي هو 175 الف دينار شهريا
    بحده الاعلى فسوف نستنتج انه لايسد قسط ايجار البيت الذي تسكن فيه
    فكيف سوف تعيش هذه العائلة ؟

  5. #5
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرميثي مشاهدة المشاركة
    مع كل الاسف ان غياب الدعم الحكومي
    هو سبب كل هذه المشاكل التي تحصل
    لهذه الفئة المتضررة
    فلو حسبنا ان راتب الرعاية الاجتماعية
    التي تحصل عليها هذه العوائل الذي هو 175 الف دينار شهريا
    بحده الاعلى فسوف نستنتج انه لايسد قسط ايجار البيت الذي تسكن فيه
    فكيف سوف تعيش هذه العائلة ؟


    نعم - تقصد الدعم المالي
    لان الدعم الحكومي المفترض يكون اوسع واشمل من اعطاء المال
    مثل المجمعات السكنية والمدارس والمستشفيات وغيرها

    بالتاكيد - كل ما تفضلت به صحيح وواقعي

    شكرا جزيلا لاثرائك للموضوع
    دمت بكل خير وعز

  6. #6
    گبْريَآء رجٍلُ
    اللهم اعفو عنا
    تاريخ التسجيل: September-2019
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,631 المواضيع: 134
    التقييم: 13112
    مزاجي: الحمدلله
    أكلتي المفضلة: باميا
    موبايلي: كالكسي
    آخر نشاط: 1/March/2024
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ❤أميٰـر الہٰغـروبٰٰ❤
    حسبي الله ونعم الوكيل اموالهم نار في بطونهم يوم القيامه
    شكرا راحل

  7. #7
    ترك اثرا طيبا في الآخرين 25/6/2021
    ابو مصطفى
    تاريخ التسجيل: February-2020
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,777 المواضيع: 408
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 15652
    مزاجي: معتدل
    المهنة: تعليم
    أكلتي المفضلة: كل ما قسمه الله لنا
    موبايلي: ***
    مقالات المدونة: 8
    شكرا لك..

  8. #8
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سۣۗـۙمۣۗـۙوُ آلَآمۣۗـۙيہر مشاهدة المشاركة
    حسبي الله ونعم الوكيل اموالهم نار في بطونهم يوم القيامه
    شكرا راحل

    فليذهب كل فاسد الى جهنم وبئس المصير

    شكرا جزيلا اخي الكريم
    تحياتي

  9. #9
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة basher4 مشاهدة المشاركة
    شكرا لك..


    ممنون منك جدا
    ربي يحفظك ويخليك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال