أغالب فيك الدمع والدمعُ أغلبُ
وأحبس أشواقي إليك ، فتذهبُ
أُصبّر فيك النفسَ رغماً وإنها
بنار لظى الأشواق تخبو وتلهبُ
فهذا فؤادي خيفة البين قد غدا
حزيناً كئيباً «خائفاً يترقبُ»
تهددني بالبين والشملُ جامعٌ
وتوعدني بالهجر والوصل أطيبُ
أتتركني للبين يُذكيَ لوعتي
لعمرك ما هذا بحقيَ أصوبُ
أتهجرني .. كلا ، فما أنا مؤمنٌ!
ومن ذا الذي للدهر بعدك أصحبُ
أما كنت لي عوناً على الدهر مخلصاً
تُزيّن لي دربَ الهدى وتُرغبُ
فمن ذا الذي أثناك عنيَ في الهوى
وقد كنتَ أدنى من وريدي وأقربُ
فما ضر لو دُمنا على الوصل عصبة
وعشنا معاً نسلو سويا ونلعبُ؟؟...
فباللهِ أخبرني أوصلكَ ممكنٌ
فإني رأيتُ الدهرَ بالبينِ يشغبُ
فإن عُدتَ في وصلي فإنيَ عائدٌ،
إليكَ ، وما بالقلب منك سيذهبُ
عزت المخلافي