التمر غذاء مثالي لبدء إفطارك به خلال شهر رمضان، وهو يقدم لك العديد من الفوائد الصحية، فماذا يفعل في جسمك عند الإفطار عليه؟ وهل هناك ضوابط معينة لتناوله في حالة السكري؟ الأجوبة ونصائح إضافية لمرضى السكري في هذا التقرير.
نبدأ مع المواد الغذائية التي يقدمها لنا التمر، والتي نقدمها في هذا الإنفوغراف.
ماذا يحدث لجسمك عندما تتناول التمر على الإفطار؟
- إن التمر يمد جسمك بدفقة من الطاقة، في صورة سكريات الفركتوز والغلوكوز، وهو ما يحتاجه الجسم بعد الصيام.
- يحتوي التمر على الألياف الغذائية، وهي تحفز حركة الأمعاء، وتساعد في الوقاية من الإمساك، وهي مشكلة قد يعانيها البعض خلال شهر رمضان.
- الإفطار على تمر يكسر حدة جوع الصائم، وهذا يساعده على عدم تناول كمية كبيرة من الطعام على وجبة الإفطار.
والآن ننتقل إلى الفوائد التي يحصل عليها الجسم عند تناول التمر يوميا:
1- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
يوفر التمر الألياف القابلة للذوبان، والتي يمكن أن تخفض الكوليسترول الضار في الدم "البروتين الدهني منخفض الكثافة" (low-density lipoprotein)، وذلك وفقا لموقع "إيت ذيس نات ذات" (Eat This, Not That). ترتبط الألياف القابلة للذوبان بالكوليسترول الضار، وهذا بدوره يساعد في منع تراكم رواسب الكوليسترول الدهنية على جدران الشرايين (المعروف باسم تصلب الشرايين)، ويساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
2- الحصول على مضادات الأكسدة
يوفر التمر العديد من مضادات الأكسدة، التي لها عدد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل ألزهايمر والضمور البقعي وبعض أنواع السرطان. ويحتوي التمر على مضادات الأكسدة القوية بما في ذلك "الكاروتينات" (carotenoids) و"البوليفينول" (polyphenols) و"الأنثوسيانين" (anthocyanins). وقد ارتبط تناول نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة بتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
3- توفير مغذيات مهمة
تناول 4 تمرات (حوالي 100 غرام) يوفر 27% من الكمية اليومية الموصى بها من الألياف و20% من الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم.
4- الوقاية من الإمساك
يحتوي التمر على الألياف الغذائية، والتي تفيد صحة الجهاز الهضمي عن طريق منع الإمساك، وتعزيز حركات الأمعاء المنتظمة من خلال المساهمة في تكوين البراز.
في إحدى الدراسات، شهد 21 شخصا تناولوا 7 تمرات يوميا لمدة 21 يوما تحسنا في تكرار البراز، وكان لديهم زيادة كبيرة في حركات الأمعاء مقارنة بوقت عدم تناول التمر.
كم تمرة يمكن تناولها يوميا؟ وهل يسبب التمر السمنة؟
تحتوي 4 تمرات (حوالي 100 غرام) على 277 سعرة حرارية. إذا تناولت 4 تمرات أو أكثر يوميا، ولم تخصم ذلك من مجموع السعرات الحرارية، التي تتناولها من أغذية أخرى، فقد ينتهي بك الأمر بزيادة الوزن.
عموما يمكن تناول 4-6 تمرات يوميا، أو أكثر حتى، طالما أن الشخص بصحة جيدة ولا يعاني من السكري أو البدانة، ومقابل أكله التمر يقلل أكل الأطعمة الأخرى والحلويات، حتى لا يزيد وزنه. أيضا يجب بعد أكل التمر تنظيف الأسنان بالفرشاة ومعجون يحتوي على الفلورايد؛ لأن السكريات في التمر عامل مساعد على تسوس الأسنان.
هل يناسب التمر مرضى السكري؟
يحتوي التمر على الكثير من السكر، وهو مصدر طبيعي للفركتوز، وهو نوع السكر الموجود في الفاكهة. تحتوي كل تمرة (حوالي 25 غراما) على 66 سعرة حرارية وحوالي 16 غراما من السكريات.
يمكن أن يكون التحكم بمستويات السكر في الدم أمرا صعبا بين مرضى السكري، وعادة ما يُنصح الأشخاص المصابون بهذه الحالة بأن يكونوا على دراية بتناول الكربوهيدرات ومنها السكريات.
نظرا لمحتواها العالي من السكر، يجب الانتباه للتمر من مرضى السكري. ومع ذلك، عند تناوله باعتدال، يمكن أن يكون التمر جزءا من نظام غذائي صحي حتى إذا كنت مصابا بمرض السكري.
هناك شيء جيد في التمر، وهو احتواؤه على الألياف الغذائية، والتي تساعد جسمك على امتصاص الكربوهيدرات بوتيرة أبطأ، وهو أمر مهم بشكل خاص لمرضى السكري. حيث إنه كلما تم هضم الكربوهيدرات بشكل أبطأ، قل احتمال ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام.
إذا كنت مصابا بداء السكري، فحاول ألا تتناول أكثر من تمرة أو تمرتين في المرة الواحدة. كما ينصح بتناولها مع مصدر للبروتين مثل حفنة من المكسرات؛ مما يسمح بهضم الكربوهيدرات بشكل أبطأ قليلا، ما يساعد على منع ارتفاع نسبة السكر في الدم. وعموما يفضل لمرضى السكري ألا يتناولوا طوال اليوم أكثر من 3 تمرات، وفقا لتصريحات سابقة -للجزيرة- لاستشاري السكري والغدد الصماء والأمراض الباطنية الدكتور محمد الريشي.
مع ذلك يجب استشارة طبيبك للطريقة الصحيحة لتناول التمر إذا كنت مصابا بالسكري.
ما نسبة السكر بالدم السليمة لمرضى السكري في رمضان؟
نبقى في موضوع السكري، إذ أوصت أماني عجينة، مثقفة صحية أولى في مؤسسة حمد الطبية في قطر، جميع مرضى السكري الصائمين بقياس مستويات السكر بالدم في المنزل، سواء خلال فترة الصيام أو في الليل، لضمان تحكمهم بمستويات السكري على النحو السليم.