بـــــدرٌ اهلَّ على الاطلال في الدمنِ
عنـد المساءِ فهبت نسمة الــوســـــنِ
بــــــــدر أهَلَّ وما في الحيِّ من حيٍ
مــــــن حرقةٍ أثرُ الاهداب في الكفن
لـــــــو لا تجود بعطفٍ من محاسنها
لــــــــما بقيتُ و لو ابقتني في وهــنِ
حـيران والشوق أمضى من سهامهم
كالنــــار تتخــــــــذ الاحشــــــاء لا بدني
لو لا النســــــائم قــــــد زادت شرارتها
والدمـــع يطفئها فالـــدمـــع ينجدني
والــــحسن قـــد ترك الافئاد في قلقٍ
فـــالروح من ارقت من رقـة الحسنِ
يا نظرة تركت في الوجـــــد واشمها
من لا يرى اثراً في الســــــر والعــلنِ
اذاً يرى ولهي في الصــــــدر خافقه
حيــــــــران ملتهباً يــا ليت يرحمــــني
يبات مضنى وما في الليل من سكنٍ
سمَّـــــاره رحلوا ما طاب لـي سكني
هيثم الموصللي