أكّد الباحثون ان الخلايا الجذعية المأخوذة من الأنسجة الدهنية تُغلق الجروح المزمنة وبشكل دائم.
تعد جروح الساقين والتي لا تلتئم سببًا رئيسيًا لبتر الساق. تشير نتائج البحوث الجديدة إلى أن حقن الخلايا الجذعية المأخوذة من الانسجة الدهنية لنفس المريض يمكن أن تشفي هذه الجروح وبالتالي تمنع فقدان الأطراف.
الأنسجة الدهنية ليست دائماً مصدر إزعاج كما نعتقد. إنها تحتوي على خلايا مفيدة جدًا تسمى الخلايا الجذعية الوسيطة التي يمكنها علاج تلف الأنسجة. تفرز هذه الخلايا مواد تقلل الالتهاب وتحفز تكوين أوعية دموية جديدة كما ويمكنها أن تتطور أيضًا إلى خلايا عظمية أو غضروفية.
هذا مما يجعل الخلايا الجذعية هذه مهمّة في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض مثل التهاب الأمعاء والتهاب المفاصل وكذلك مرض باركنسون.
تبين أن الخلايا الجذعية يمكن أن تُغلق الجروح المزمنة في غضون أسابيع قليلة كما لو كان سحراً. غالبًا ما تحدث مثل هذه الجروح لدى الأشخاص المصابين بأمراض الأوعية الدموية أو مرض السكري.مما يؤدي إلى الالتهابات وتسمم الدم ( الكانكرينا)وهي سبب رئيسي للبتر.
كان جميع المشاركين في الدراسة والبالغ عددهم 63 مصابون بداء السكري من النوع 2 وجروح مزمنة في أرجلهم أو أقدامهم تصل مساحتها إلى 120 سنتيمترًا مربعًا.ذكرَ الباحثون أنهم جميعًا كانوا معرضين للبتر بسبب شدة أمراض الأوعية الدموية والقرحة لديهم. تم سحب الأنسجة الدهنية من المريض. من هذه الانسجة ، حصل الباحثون على الخلايا الجذعية ثم حقنوا 30 مليونًا من هذه الخلايا في أجزاء صغيرة حول الجرح ، تحت الأوعية الدموية الكبيرة في أسفل الساق وعلى طولها. ثم غُطيت الجروح بضمادات معقمة كما في السابق ولم تعطَ لهم أي علاجات أخرى.
كانت النتائج مبهرة ، فجميع المرضى تعافوا وجروحهم اندملت على اكمل وجه.
نطلب من الله ان يشفي جميع مرضانا إنّه سميعٌ مجيب.