مخاطر تجلط الدم: مقارنة لقاح أسترازينيكا وحبوب منع الحمل
10 أبريل 2021 2.41 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة
آدم تايلور ، جامعة لانكستر
بحلول نهاية مارس ، تم الإبلاغ عن 79 حالة من حالات جلطات الدم النادرة لدى أولئك الذين تلقوا لقاح AstraZeneca في المملكة المتحدة ، مع حدوث حالات أكثر في النساء الأصغر سنا. وهناك ، مقارنات قد تم رسمها مع حبوب منع الحمل، والذي ينطوي على مخاطر نسبية أكبر من الجلطات. في المملكة المتحدة ، حدثت جلطات دموية لدى الأشخاص الذين يتناولون لقاح AstraZeneca بمعدل واحد تقريبًا من كل 250.000 ، بينما يُقدر أن الجلطات الدموية التي تسببها حبوب منع الحمل تؤثر على واحدة من كل 1000 امرأة كل عام.
لكن هذا ليس هو الاختلاف الوحيد بين الاثنين. على الرغم من أن الأدلة لا تزال تظهر ، فإن الآليات الكامنة وراء نوع التخثر المرتبط باللقاح والتي ترتبط بالحبوب تبدو مختلفة تمامًا. .فهذا تذكير بمدى تعقيد الدم والتخثر ، مع أجزاء متعددة من العملية يمكن أن تتعطل.
سبب الجلطات التي يسببها اللقاح
مع لقاح AstraZeneca ، يبدو أن الجلطات مرتبطة بانخفاض مستويات الصفائح الدموية في الدم. .
الصفائح الدموية هي أصغر خلايا الدم لدينا. .
يتم إنتاجها في نخاع العظام لدينا ، وتنتقل إلى أي مكان يوجد به تلف في الأوعية الدموية للمساعدة في التخثر (لمنع الدم من الهروب) وبدء عملية الإصلاح..
يتراوح العدد الطبيعي للصفائح الدموية بين 150.000 و 450.000 صفيحة لكل ميكرولتر من الدم (يوجد 1000 ميكرولتر في المليلتر الواحد).
إذا كان لديك عدد قليل جدًا من الصفائح الدموية ، أقل من 150.000 لكل ميكرولتر ، فهذا يعني أنك تعاني من نقص - يُعرف باسم قلة الصفيحات الدموية.
يمكن أن يتوارث قلة الصفيحات أو يكتسب من خلال عوامل نمط الحياة بمرور الوقت (مثل سوء التغذية مع الكحول) أو بسبب الأدوية أو العدوى..
وعلى الرغم من عدم تأكيده بعد ، يبدو أن لقاح AstraZeneca قد يؤدي إلى حدوثه في عدد قليل جدًا من الأشخاص أيضًا.
على الرغم من أنه معروف بشكل أساسي بتثبيط قدرة الدم على التجلط ، إلا أن قلة الصفيحات يمكن أن تتسبب في بعض الأحيان في حدوث الجلطات عندما لا ينبغي ذلك ، وقد يكون هذا مميتًا. في بعض الأشخاص الذين تناولوا الجرعة الأولى من لقاح AstraZeneca ، يتسبب نوع تم تحديده حديثًا من قلة الصفيحات - يُسمى قلة الصفيحات المناعية الناتجة عن اللقاح (VIPIT) - في تكوين تخثر غير مرغوب فيه في الدماغ ، يُعرف باسم الانصمام الخثاري الوريدي الدماغي (CVST). ).
عندما يغادر الدم الدماغ ، فإنه يستنزف في مساحة مخصصة موجودة حوله - الجيوب الوريدية الدماغية - قبل أن يتم توجيهه إلى الأوردة الرئيسية التي تخرج من الرأس إلى الرقبة ، عائدة إلى القلب.
يخرج الدم من الدماغ عن طريق الانتقال إلى الجيوب الوريدية (الزرقاء) وتصريفه في الوريد الوداجي.
OpenStax / ويكيميديا كومنز ، CC BY
ولكن بالنسبة لبعض الذين أخذوا اللقاح ، يبدو أن الصفائح الدموية تلتصق ببعضها البعض في الجيوب الوريدية للدماغ ، مما يتسبب في انسداد يمنع خروج الدم من أنسجة المخ، يؤدي هذا إلى عودة الضغط في الأوعية الصغيرة للدماغ ، ويتسرب الدم إلى الدماغ نفسه ، مما يتسبب في حدوث تلف بنفس الطريقة التي تحدث بها السكتة الدماغية النزفية.
تشمل الأعراض المصاحبة الصداع ، أو ظهور بقع حمراء صغيرة تحت الجلد ، أو عدم وضوح الرؤية ، أو الإغماء أو فقدان الوعي ، أو فقدان الحركة في أجزاء من الجسم ، أو الغيبوبة.
تظهر هذه عادة ما بين 4 و 20 يومًا بعد التطعيم.
هذه الأعراض ، بالإضافة إلى الآلية الكامنة وراء تكوين هذه الجلطات ، تشبه تلك الناتجة عن نوع مختلف من الخثار ، قلة الصفيحات التي يسببها الهيبارين (HIT) ، حيث ترتبط أجسام مضادة معينة بجزيء في الدم يسمى الهيبارين ، مما يتسبب في تكوين الصفائح الدموية. سوبر لزجة والجلطة. لقد تم اقتراح بعض أشكال التنشيط المناعي ، على غرار ما شوهد في HIT ، قد يكون سببًا لما يحدث لدى بعض الأشخاص الذين تم تطعيمهم.
التخثر ومنع الحمل
على الرغم من أن حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم تزيد أيضًا من خطر حدوث جلطات الدم لدى أولئك الذين يتناولونها ، فمن المحتمل أن تتشكل هذه الجلطات بواسطة آلية مختلفة عن تلك التي تظهر في CVSTs.
التخثر هو نظام معقد، إنه ينطوي على أكثر من مجرد الصفائح الدموية. هناك أيضًا العديد من البروتينات المذابة في بلازما الدم ، والتي عند حدوث تلف للأنسجة أو الأوعية الدموية ، تطلق سلسلة من الخطوات لإنتاج الفيبرين ، وهو بروتين غير قابل للذوبان يتحد بعد ذلك مع الصفائح الدموية وخلايا الدم الحمراء لتشكيل جلطة. تسمى هذه البروتينات المذابة عوامل التخثر ، وتزيد بعض مكونات موانع الحمل من مستويات عوامل تخثر معينة في الدم ، مما يزيد من احتمالية تكون الجلطات في الأوردة.
يمكن أن تعمل العوامل الوراثية أيضًا على زيادة احتمالية تكون جلطات غير طبيعية عند النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل. على سبيل المثال ، يرتبط وجود طفرة جينية تؤثر على عامل تخثر معين يسمى العامل الخامس لايدن بزيادة المخاطر بمقدار ثلاثة أضعاف. حوالي 5 ٪ من الأشخاص المصنفين على أنهم من البيض لديهم هذه الطفرة ، على الرغم من أنها أقل شيوعًا في المجموعات العرقية الأخرى.
من المعقول أنه قد تكون هناك عوامل وراثية تزيد من مخاطر لقاح AstraZeneca لدى بعض الأشخاص بطريقة مماثلة ، لكن في هذه المرحلة ، لا نعرف. وبسبب عدم معرفة عوامل الخطر لـ CVST ، لا يمكن أيضًا تحديد مخاطر تناول حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم والحصول على لقاح AstraZeneca. هناك الكثير من الأشياء التي لا تزال بحاجة إلى استكشاف.
تزيد موانع الحمل الفموية من خطورة الإصابة بجلطات الدم عن طريق زيادة كميات عوامل التخثر في الدم.
باتكارين SIMALHEK / شترستوك
أخيرًا ، من المهم ملاحظة أنه تم الإبلاغ عن أن COVID-19 نفسه يؤدي إلى قلة الصفيحات في ما يصل إلى 41 ٪ من المرضى المصابين ، مع ارتفاع الرقم إلى 95 ٪ في أولئك الذين يعانون من مرض شديد، هناك العديد من التقارير عن حدوث جلطات دموية صغيرة في أعضاء متعددة لدى مرضى COVID-19 مما تسبب في تلف الأعضاء والفشل والوفاة.
الآلية الكامنة وراء ذلك غير واضحة أيضًا ، لكن من المحتمل أن تسبب عدوى COVID-19 هذه الجلطات إما عن طريق تدمير نخاع العظام ومنع تكوين الصفائح الدموية ، أو عن طريق التسبب في تدمير الجهاز المناعي للصفائح الدموية ، أو عن طريق زيادة استخدام الصفائح الدموية لإصلاح الضرر. إلى الرئتين والأنسجة الأخرى نتيجة الإصابة (أو مزيج من كل هذه الأشياء).
مع وضع هذا في الاعتبار ، يجدر بنا أن نتذكر أنه على الرغم من وجود خطر ضئيل للتجلط لدى بعض الأفراد الذين يتناولون لقاح AstraZeneca ، فإن خطر التجلط هذا أقل بكثير من العديد من الأشياء الأخرى ، بما في ذلك حبوب منع الحمل - وأقل بكثير من خطر التجلط. بعد الإصابة بـ COVID-19
المصدر
رد مع اقتباس
