الغيرة هي كل شيء في الانسان لافرق بين الذكر والانثى ان وجدت .وهي الاجمل .تفوق كل الصفاة الاخرى جميعا .
لااقصد غيرة الحب والغزل .
اقصد الغيرة .مثل الوطنية .او الدافعة للحمية ودفع الشر عن الاخرين .
.......
رجل شيخ يناهز عمره الثمانين .
يقول .
كنت اكتشف طبائع الصغار وأعوّل .عليهم مستقبلا . بمثل .هذا فيه خير وذاك لا .
كيف ياشيخنا .
فيقول كنت استغل تجمعهم واحكي لهم قصة عن اعمال الملوك مع شعوبهم .
ولما اذكر العقوبات الجماعية والفردية لماً يتعبرهم الملك اعداء له .
فمثلا .
اقول مسك ازلام الملك وقطعوا رؤوس الرجال بالسيف وبعضهم يحرقون بالنار .
ومن بعد هذة القصة استقرأ ردت فعل الصغار اتجاه هذة الافعال البشعة .
منهم من ارى تلجلج دمعه بعينه ومنهم من يشرد بفكره الى عالم موحش ومنهم
من يقول .
اعتقد الملك كان محق وله الحق بقتل اعدائه .
هنا اعرف الغيور بالفطرة .؟
واعرف اللئيم الحاقد في مستقبله (ولربما هذا يفوز في عالم العهر والفساد السياسي)
...........
بمعنى .
اقول كان الملك لما يعاقب شخص على انه غير موالي له اوتكلم عنه مجرد كلام بعدم الرضا عنه .
فالملك يرسل جيشاً الى بيته ويأخذ العائلة من النساء والاطفال اما يرميهم بقعر السجون واما يدفنهم احياء
وبالاخير احد الاطفال .يقول الملك محق (طاح حظها من عيشة معاك ياعديم الغيرة )
ولما اسايره بالكلام المس مشكلة اكبر .وهو يقول .
لوأن هذا الملك موجود مستعد اكون له جندي اوشرطي مخلص له .؟
تباً لعديمي الغيرة .
...........
الغيرة .
لانلمسها ولانراها وحتى احيانا لانحس بها وهي تعيش معنا كأحساس بالشعور لكن نائم .
تنهض وبتفاوت عند بعضنا . لما نسمع خبر عن قتل بريئ اوتدمير بيت امن .
اونرى امامنا شخص ضعيف ومظلوم او مسلوب حقه وهو في حالة عجز .
فبعضنا من شدّة غيرته يعتبر وكأن القضية تخصه . ويتحمس الى درجة تكون النتائج الصعبه هو من يتحملها .
هذة الغيرة وهذة صورتها الحقيقية .
................
اليوم ونحن في هذة الظروف الغير مطمئنه مستقبلا من جراء رجال ساسة البلد .
اللذين جل اهتمامهم بيوتهم وعوائلهم وجمع الاموال من المشاريع الوهمية .
فنسمع كلام من شخص من عبر الانترنت اوفي المقهى اوفي مكان .
يقول .
انا ومن خلال هذة الحكومة الفاشله افضّل صدام هو الاحسن .ولما تذكره بالمقابر الجماعية والحروب
التافهه .يجر حسرة ويقول لعنه الله من مجرم خطير .
لماذا هذا الانقلاب السريع .
لانه رأى فساد البرلمانين وجشعهم من خلال مناصبهم تألم ولم يجد مخرج من هذا الالم الا بذكر السيئ
الميت لاثارة السيئ الحي .
وحين ما تذكر له مواقف السيئ فتصحو غيرته ويفضل الانسان على المال .
لكن المصيبة .لما تلتقي بشخص ويقول لك انا (صدامي للنخاع)
طبيعي تسكت لحظة وبعدها تذكر له ماتركة صدام من شرخ بين الانسان والانسانية بأفعاله
العدوانية على العراق وشعبه .
فهذا الصدامي يسد اذنيه ويشتغل بحواسه الاخرى مغيّب منهن الغيرة .
ويقول لك كان بطل لايخاف .وحتى لما تذكره بهروبة من المعركة ولجوئه للحفر .
فيروح يكذّب هذا الشيء بتبريرات واهية لامعنى لها من اجل حبه لهذا الظالم الفاسد .
ثم تكرر عليه .يااخي هكذا فعل صدام بالابرياء . هذة نتائجة واضحة على ضياع العراق
لايهتم ويعتبر كل الناس الذين ماتوا بالمقابر والحروب هم الباطل ومستحقين الا صدام حق
وافعاله حق .
اذا نعرف من خلال هذا الدفاع على ان كل من قال صدامي للنخاع بمعنى .
لايملك غيرة من الاساس ولايتأمل منه خير للبلد او للانسان مجرد شخص يملك روح
اجرامية لئيمة .وافضل جهه تحميه وتجعله ينفذ كل حقده على البشر هو صدام وحزبه .
ربنا اكفنا شر كل نفس يتمسك بها صاحبها وبعنوان .
صدامي للنخاع بمعنى (لاغيرة ولاشرف ولاخير فيه ولاحمية الى يوم الدين)
.............
بقلمي
ابن الاشتر