أدمنت حبّاً
أدمَنتُ حُبّاً لَها ذِكراهُ في كَنَفٍ
بِالقَلبِ يَسمو على عَرشٍ لِبَلقيسِ
وَقَبَّلَ الفِكرُ حُسنَ الثَّغرِ مُنتَشياً
مِن نورِ خَدٍ لَها لَثماً بِتَقديسِ
والعَقلُ أودى بِهِ حُمرُ الشَّفاهِ هَوَىً
أمسى وَيغدو بِطَرقٍ كالنَّواقيسِ
الرّوحُ شَقراءُ قد بانَت محاسِنُها
كالأصفرينِ عياناً دونِ تَدنيسِ
لا فرق يبدو الى الوانِ مُسدَلِها(1)
فالروحُ تَفتِنُني والشَّعرُ تَهويسي
والحُسنُ فيهِ اصطيادُ القلبِ مُحترفاً
صمُّ القلوبِ هوَت في عُظمِ تكديسِ
تحوي قطوفا ملاحا(2) ساغَ مطعمُها
مِن دونِ قَطفٍ ولكن محضُ تَحسيسِ
ينسابُ منها حياءٌ قَلَّ عادِلُهُ
يَلوحُ في الثَّغرِ حُسناً كالطواويسِ
والإسمُ جَنّاتُ وَصفٍ في سَميَّتها
امسى فؤاديٌ بتَخميسٍ وِتَسديسِ
أشكو لِلَهفِ الفؤادِ لُطفَ خاصِرِها
ضيقُ الخواتيمِ في حَجمٍ وتَقييسِ
ما كُنتُ أهوى لذيذَ العَيشِ مِن كَدَرٍ
والآنَ أهواهُ لو قُربَ المَحابيسِ
اسماعيل القريشي
الاحد ٢٠٢٠/١١/٢٢
الهامش
1_مسدلها:شعرها وقد شبهت الروح بالشقراء كلون شعرها
2_ قطوفا ملاحا: تشبيه لجمال الثديين بقطوف الجنة
يوتيوب اضغط هنا