أمَا إنِّني صبٌّ، وقلبي خافقُ
وشوقي إلى تلك الرّوابِيِّ فائقُ
لِتلكَ الرُّبَا قلبي يحنُّ صبابةً
يهيمُ بها حُبّا لعَمرُكَ صادقُ
أحنُّ إلى تلك الهضاب بلوعةٍ
تكاد دموعُ الشوقِ منها توافقُ
تطيبُ ليَ الدنيا..ويهنأُ خاطري
إذا لاح في أُفْقِ (السَّماكِيرِ) بارقُ
إلى (ضفة الحولين) تهفو جوانِحِي
كذلك قلبي (للمكافيسِ) تائقُ
على عاتقِ (الحَجْفَا) زرعتُ صبابتي
وأكرم بها أرضاً ، بها القلب عالقُ
(ضُرَيْمَان).. إني في هواك مُتيمٌ
وقلبيَ مشغوفٌ .. بحبك غارقُ
فأحجارُك الصَّمَّاء عنديَ فضةٌ
وأشجارُك الجَدْبا، بعيني حدائقُ
رعى الله أياما بسفحك عشتها
أريجُ شذاها بالنسائم عابقُ
فأيام وصلي في هواكَ كأنها
لَعَمرِيَ منْ أُنْسِ الوصال دقائقُ
وحسبِيَ من تلك الشمائل أنهُ
إلى سفحك العالي تحنُّ الخلائقُ
عليكَ سلام الله ما هَمَتِ السَّما
وما أَنَّ حُزناً في دُجى الليل عاشـــقُ
عزت المخلافي