التقطت كاميرات المراقبة الأمنية لحظة انفجار سيارة مفخخة على معبر جيلفا غوز بالقرب من الحدود التركية مع سوريا، وأدت إلى مقتل 14 شخصا على الاقل.وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن الثلاثاء، أن السيارة المفخخة لم يتم تفتيشها على الجانب السوري من الحدود.
وقال أردوغان، في كلمة له أمام اجتماع كتلته البرلمانية في أنقرة، إن "أية عمليات تفتيش لم تجر لأن الجانب السوري لا يعمل.. ما يعني أن أية عمليات تفتيش لا تجري هناك".
وأشار إلى أن المنطقة التي وقع فيها الإنفجار مخصصة فقط لنقل المساعدات الإنسانية للسوريين المتضررين من الحرب الدائرة في بلادهم.
واعتبر الانفجار أمراً حساساً، لافتاً إلى أن الحكومة كلفت 3 وزراء بالذهاب إلى المنطقة، والإشراف على التحقيقات التي تجري، للكشف عن ملابسات الحادثة.
وشدد اردوغان، على أن الحكومة ستبين موقفها من الإنفجار، عقب الانتهاء من التحقيقات ومعرفة كافة المعلومات المتعلقة، وبناء عليه ستتخذ من الإجراءات والمواقف، بعد أن يتم نشر نتائج التحقيقات بشكل كامل.
وأوضح أردوغان، أن الحدود التركية - السورية "رسمت بالمسطرة منذ 100 عام"، بشكل قسّم المدن والبلدات التركية والسورية، مما جعلها متداخلة، الأمر الذي لا بد أن ينعكس على البلدين.
ولفت إلى أنه "من المستحيل ألاّ تؤثر الحوادث المستمرة في سوريا منذ عامين، على تركيا، بناء على الحدود المشتركة بينهما"، مجددا تأكيده على أن حكومته ستتخذ موقفاً من الحادثة بناء على نتائج التحقيقات
وصرح وزير الداخلية التركي، معمّر غولر، اليوم أن حصيلة انفجار الأمس بلغت 14 شخصاً بينهم 3 أتراك وإصابة حوالي 30 آخرين بجروح.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، بشير أتالاي، من جانبه، إن "سيارة وصلت إلى مكان الحادث، وتوقفت هناك لفترة، ثم غادرها ثلاثة أشخاص"، مضيفاً أنه "بعد حوالي عشرين دقيقة فُجرت السيارة"، مؤكداً أنها قدمت من سوريا.