يا نازِحَ الدارِ هل وصلٌ أؤمِّلُهُ؟
أم أكتفي ببقايا طَيفِكَ العَطِرِ؟!
وهل تُرَى نتلاقَى لو مصادفةً
أم أن طُولَ عذابي في الهوى قَدَري؟!
أَوّاهُ كَمْ أذرَعُ الأيامَ متشِحاً
أحزانَ يعقوبَ وا تِيهي ووا ضَجري!
وأنت في جَنَبَاتِ الغَيْبِ مُتَّكِئٌ
على خزائنِكَ الملآنةِ العِبَرِ
ما زلتُ أسألُ أهلَ العِيرِ مرتقِباً
قميصَ بُشرَى عسى يَرتدُّ لي بَصَري
وما وَقفتُ على جُبٍّ بِمَهْلَكَةٍ
إلا وأَهلكتُ فيه ذئبَهُ البشري
عُدْ بَاسِمَ الثغرِ واقمَعْ ليلَ مَوجِدتي
جارَ الظلامُ وأنتَ الأُنْسُ يا قَمَري
فواز اللعبون