"'بعثت إليه تقول: أحقاً شبتَ يا احلى الشباب؟
وغطى الثلج رأسك في غيابي وظنّ الناس صرتَ كهلاً بما ضيعت من عمراً بـبابي فـدعني احظن الشيبات دعني أحدثهنّ عن شيخ الشباب، فـحتى لو بلغت القرن عمراً فعشريني على حسابي.'
'فأجابها: أذا بالشيب حُلّت ألفُ حمدٍ فـكنت أظن موتي بالغيابِ وكنت على أقل الظنّ ظني بـأني فاقداً حتماً صوابي، هجرتِ فـشاب قلبي قبل شعري ولو ظليتِ ما ولى شبابي، فـعودي لأحتظاناتي وعودي لما أسست من مدن السحابي، أحبكِ والشباب لو ألتقينا سيرجع رغم أطنان الخرابِ.'"