أن هناك معاني عامة لمكة وبكة أوردها اللغويون والمفسرون منها : القصم , والقهر , وقلة الماء , والجذب , والازدحام , والجمع , والتفرق ..إلخ
2- أن سبب ورود بكة بالباء في قوله تعالى ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين) هو تذكير اليهود وتبكيتهم ،لأنها وردت في التوراة بالباء عندهم على أنها في جزيرة العرب , كما أن حجراً استُخرج من جبل أبي قبيس وقيل من الركن كتب فيه بالسريانية " أنا الله ذو بكة" وترجمها رجل من يهود , لذا لا داعي في الأصل أن يسألَ اليهود الرسول صلى الله عليه وسلم ،عن أول بيت وضع للناس .
3- أن بكة وردت بالباء لأن الباء فيه وضوح سمعي أكثر من الميم , لذا هو يناسب التقريع , والآية حافلة بالمؤكدات " إن – لام الابتداء" والمخصصات الإضافة في " أول بيت " ومجيء الجملة الوصفية للبيت في قوله تعالى " وضع للناس"
كل ذلك ناسب خطاب التقريع من الله لهم .
4- أن ورود بكة بالتوراة ممدودة أي بكاء , نتج عن تزوير المترجمين وهي في الأصل بكا , وظاهرة قصر الممدود ومد المقصور في اللغة العربية تفسر سبب استقرار اللفظة على بكة , أي لا يهم ادعاء التزوير أو عدمه فالثابت بناء على هذه الظاهرة أنها وردت عند اليهود ويعرفونها حق المعرفة , وتواترت الأخبار عن استخراج " أنا الله ذو بكة" باللغة السريانية
5- أن فك الإدغام من مكة وبكة أنتج ألفاظاً أخرى تتصل بعض معانيها بالمعاني العامة التي ذكرها أهل اللغة والتفسير , مثل : بكأ ,وبكت و بكل , وبكس , ومكل , مكن , ومقل ... إلخ
6- أن من الواجب على المشتغلين بمكة وتاريخها الاتصال بالدرس اللغوي، لأنه يكشف لهم الكثير من الجوانب المتعلقة بمكة , وهدف المحاضر إلى دراسة ماسماه( التاريخ اللغوي لمكة ), لأنها عاصمة التاريخ قديماً وحديثاً