لهُ من غناءِ الأمسِ حُـزنٌ مُـكـرّرُ
ومن غيمةِ الذكرى أريـجٌ مُبعـثرُ
لهُ قُبلةٌ ..
قد رافقتْ كلَّ حربِـهِ
فطعمُ الطريقِ المُـرِّ يمحوهُ سُكّـرُ
لهُ نجمةْ تدنو ، ليغفو بُكـاؤُهُ
وأخرى تعالتْ ،
إذ إلى اللهِ يعبرُ
يطوفُ بنبضٍ أشقرِ البَوحِ بالهوى
ويزهو بهِ إنْ قيلَ :
كم أنتَ أسمرُ ؟
يخاطبُ ظِـلَّ القلبِ :
دربي طويلةٌ
سيرتابُ فيها الخطو ،
أو يتكسّرُ
وأنتَ قليلُ الطَـلِّ
من أوّلِ الخُطا
فهل لكَ وجهٌ في النهاياتِ آخرُ ؟
تعالَ ارتديني ،
فالسؤالُ بداخلي ...
حُشودُ صغارٍ باللهيبِ تُثرثرُ
فَـيَا آخـرَ الباقينَ :
كُـنْ لي مُدامتي ،
وكُـن لي نديمي ،
فالنَدامى تغيّروا !
سأحسوكَ دهراً إن تعتّقتَ ساعةً
وإلا فدعني بابنةِ الكَـرْمِ أسكرُ
معتز سامي