كانت هناك فتاة قمة في الجمال والأخلاق الحسنة، كانت وحيدة أبويها ولكنها كان لديها الكثير من الإخوة في الرضاعة والتي لا تعلم عنهم شيئا، إذ أن والديها انتقلوا بها وقد كانت مازالت صغيرة في العمر؛ بيوم تخرجها من المرحلة الجامعية أعد لها والدها حفلة جميلة فرحة بها، وقد أرسل دعوات لكل أقاربها، وبيوم الحفل بعدما حضر الجميع وكحال كل الفتيات يستغرقن وقتا طويلا في الزينة وهكذا، فقد أخذت وقتا طويلا للغاية فاضطر والدها لمناداتها لكيلا يسئم الضيوف من كثرة الانتظار.
وقد أخبرها أن أخواتها من الرضاعة في انتظارها متشوقون لرؤيتها فقد مر الكثير من الدهر؛ وأول ما نزلت الفتاة جذبت التفات الجميع وخطفت الأنظار بجمالها الأخاذ، وبدأت في التسليم عليهم جميعا وجلست بجوارهم، شباب في غاية الروعة، وفجأة نهرها والدها عما تفعله، ولكنها سألته أليس هم إخوتي في الرضاعة يا أبتي؟!
فاستقطع كلامها: “إنهم أبناء أصدقائي في العمل”.
فأغشي على الفتاة من كثرة خجلها مما فعلت.